أَرْبَعُونَ عَاماً وَعَلَى ظَهْرِهَا نَكْدَحْ ،
أَرْبَعُونَ عَاماً وَفِي بَحْرِ عَرَقِهَا نَسْبَحْ ،
أَرْضٌ لَا تُنْبِتُ إِلَّا تُرُوسَ السَّلَاحِفْ ،
وَأَكْوَاخَ الْعَبِيدْ وَعَرَبَاتِ الْغَجَرْ .
مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةْ ،
وَبُؤْسٌ يَنْثِرُ ظِلَالَهُ حَوْلَ الْأَظَافِرْ ،
وَذُبَابٌ يُغَطِّي السُّحُبْ .
أَرْبَعُونَ عَاماً وَعَلَى كَوَاهِلِنَا شُوَالَاتُ الْقَهَرْ ،
وَمِنْ حَوْلِنَا تُصَلْصِلُ حَلَقَاتُ السَّلَاسِلْ ،
فِي أَقْبِيَةٍ لَا يَدْخُلُهَا وَجْهُ النَّهَارْ .
شِفَاهُ نِسَاءِنَا مُتَهَدِّلَةٌ كَأَفَارِيزِ النَّوَافِذْ ،
شِفَاهٌ مُتَوَرِّمَةٌ وَمَطْلِيَةٌ بِالْحِمَمْ،
مِنْ كَثْرَةِ مَا نَفِخَتْ فِي نَارِ الْمَوَاقِدْ .
عَلَى صُدُورِهِنَ الْعَطِنَةْ ، تَنْمُو ضَفَادِعٌ كَالْأَصَابِعْ،
وَبَيْنَ سِيقَانِهِنَّ ، عَشَّشَتْ آلَافُ الْأَفْوَاهِ الْقَذِرَةْ ،
أَيُّهَا السَّيِدُ الْكَبِيرْ !
يَا صَاحِبَ الْعُقْلَاتِ الذَّهِبِيةِ ، وَالْحِذَاءِ الطَّوِيلْ ،
وَالشَّعْرِ الْبَارِزِ مِنْ صَدْرِ الْقَمِيصْ .
فَظِيعٌ أَنْ نَكُونَ عَبِيداً ، فِي زَمَنٍ فَظِيعْ .
بوتالوحت احماد
أَرْبَعُونَ عَاماً وَفِي بَحْرِ عَرَقِهَا نَسْبَحْ ،
أَرْضٌ لَا تُنْبِتُ إِلَّا تُرُوسَ السَّلَاحِفْ ،
وَأَكْوَاخَ الْعَبِيدْ وَعَرَبَاتِ الْغَجَرْ .
مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةْ ،
وَبُؤْسٌ يَنْثِرُ ظِلَالَهُ حَوْلَ الْأَظَافِرْ ،
وَذُبَابٌ يُغَطِّي السُّحُبْ .
أَرْبَعُونَ عَاماً وَعَلَى كَوَاهِلِنَا شُوَالَاتُ الْقَهَرْ ،
وَمِنْ حَوْلِنَا تُصَلْصِلُ حَلَقَاتُ السَّلَاسِلْ ،
فِي أَقْبِيَةٍ لَا يَدْخُلُهَا وَجْهُ النَّهَارْ .
شِفَاهُ نِسَاءِنَا مُتَهَدِّلَةٌ كَأَفَارِيزِ النَّوَافِذْ ،
شِفَاهٌ مُتَوَرِّمَةٌ وَمَطْلِيَةٌ بِالْحِمَمْ،
مِنْ كَثْرَةِ مَا نَفِخَتْ فِي نَارِ الْمَوَاقِدْ .
عَلَى صُدُورِهِنَ الْعَطِنَةْ ، تَنْمُو ضَفَادِعٌ كَالْأَصَابِعْ،
وَبَيْنَ سِيقَانِهِنَّ ، عَشَّشَتْ آلَافُ الْأَفْوَاهِ الْقَذِرَةْ ،
أَيُّهَا السَّيِدُ الْكَبِيرْ !
يَا صَاحِبَ الْعُقْلَاتِ الذَّهِبِيةِ ، وَالْحِذَاءِ الطَّوِيلْ ،
وَالشَّعْرِ الْبَارِزِ مِنْ صَدْرِ الْقَمِيصْ .
فَظِيعٌ أَنْ نَكُونَ عَبِيداً ، فِي زَمَنٍ فَظِيعْ .
بوتالوحت احماد