أدب السجون محمد علي الشبيبي - ذكريات الزمن القاسي -2 - ألعهد ألملكي

(2)

كانت مجالس جدي الحسينية عبارة عن القاء الوعظ والارشاد والنصائح الدينية ويحث فيها على النضال ضد الظلم والشهادة من اجل العقيدة الخيره ويستشهد بالامام الحسين (ع) بمقارعته لظلم بني امية وشهادته من أجل ألحق. كان يرى في مهمة قارئ ألمنبر ألحسيني ألتثقيف ونشر ألوعي ألسياسي والديني ألمتفتح والإبتعاد عن ألطائفية وألعب بعواطف ومشاعر الجمهور وتوجيه هذه ألمشاعر للوقوف والتصدي للظلم ألإجتماعي. فمثلا عندما يذكر مواقف السيدة زينب، يتحدث عن امكانياتها في الحوار ومعنوياتها العالية في مجابهة الخصوم، وكيف كانت تشجع المقاتلين وترفع من معنويات الجرحى، وكيف كانت بمثابة الاعلامية لفضح بني امية، ويرفض اسلوب الاخرين الذين يصورون زينب وهي تبكي اخاها ويقولوها اشعارا وكلاما لايتناسب وشجاعتها وجرأتها وكل مايقولونه الهدف منه ان يتعاطف المستمع معها ومن ثم البكاء عليها وكأن الهدف من أعادة رواية المقتل هي تجديد البكاء ولطم الصدور، وليس الهدف نشر الوعي السياسي الوطني والاجتماعي، للوقوف ضد النظم الإستبدادية بصلابة كصلابة الحسين (ع). وكان ينتقد القوى الدينية التي تقف موقف المتفرج من الظلم الذي يسود الواقع العراقي، او التي تبرر مايحصل من اضطهاد للكادحين من قبل ارباب العمل او للفلاحين من قبل الاقطاع، بحجة ان مايحصل من ظلم هو من مشيئة الله، وكان يشرح خلال مجالسه كيف ان الظلم لايمكن الاستكانة اليه وترك المستبد في استبداده، وانما يجب مقاومته كما فعل الحسين.
كانت مجالسه عامره بالناس وهذا ماكان يضايق مسؤولي السلطه الملكيه في المدينه وكثيرا ماكانت سلطة العهد الملكي تقوم بأعتقاله او التحقيق معه بعد كل مجلس حسيني، حتى ان القوى الرجعية من المؤسسه الدينية في النجف كانت تغتاض من مجالسه وحاربته حتى في رزقه، وأشاعت بلا خجل كذبة تقول بان الشيخ لايبكي الامام الحسين (ع) وانما يبكي على ابنه حسين (صارم) عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، الذي اعدم مع فهد مؤسس الحزب. ولما سمع ذلك رد على هذا ألسخف من على ألمنبر: إنه ارتقى ألمنبر ألحسيني وهو ابن ثلاثة عشر سنة، وسمى ابنه هذا حسينا حبا بالحسين وإستذكار الحسين وانه لفخور ان يكون ابنه شهيدا.... وفق لماكان يردد.
وان الالى بالطف من آل هاشم تأسوا فسنوا للكرام التأسية

لم يكن رحمه ألله خطيب منبر حسيني وحسب، بل كان وجها اجتماعيا شعبيا في مدينة لنجف، احبه النجفيون وكانوا روادا صادقين ومتحمسين لمجالسه الحسينية، لما يتناوله فيها من نقد ايجابي لسلبيات الحياة العامة باسلوب بسيط وجذاب. وكان يتفاخر علنا بعضويته ونشاطه في مجلس السلم لمدينة النجف، ويتحدث علنا عن طبيعة حركة انصار السلام العراقية ومساهمتها في توطيد السلم العالمي، وكان بذلك يغيض القوى الرجعية والحكومية والتي لم تتورع لأعتقاله.
تعرض رحمه الله رغم كبر سنه للاعتقال اكثر من مرة، ومنع عدة مرات من ممارسة عمله كخطيب حسيني، كما منع من السفر الى الأهواز لحظور مجالسه الحسينيه هناك وتم ذلك بالتنسيق مع حكومة الشاه. واتذكر اخر مرة تعرض فيها للأعتقال كانت عام 1954 حيث كان هو والشهيد الدكتور خليل جميل (1) مرشحان للانتخابات النيابية ومسنودين من جماهير الحزب ألشيوعي والقوى الديمقراطية. وبسبب شعبية جدي الواسعه وتخوف سلطة العهد الملكي من فوزه قامت سلطات امن النجف باعتقاله وارساله مخفورا الى كربلاء، ليبق في معتقل موقف شرطة كربلاء لمدة اكثر من اسبوعين رغم كبر سنه وهو في عقده الثامن. كانت هذه ديمقراطية العهد الملكي التي يتبجح بها البعض، حيث يعتقل المرشح لارهاب جماهيره وتحييدها قدر المستطاع، اضافة لعمليات التزوير وشراء الاصوات.

أقمت انا وعمتي وسيلة رحمها ألله في كربلا في بيت اقارب امي، لكي يتسنى لنا زيارة جدي وتوفير الطعام له، ولم تخلُ زياراتنا له من مشادات ومحاولات منع من قبل مسؤولي الامن لزيارته وتوفير مايحتاجه من غذاء وادوية. حدثت ملابسات مقصودة في تلك الانتخابات للاسف لااتذكرها، ادت الى خسارة جدي، حيث اطلق سراحه بعد انتهاء العملية الانتخابية بعدة ايام واستقبل بالنجف استقبالا حارا من قبل اهالي النجف بالرغم من مضايقات الامن للمواطنين.

في تموز 1958 تدهورت صحة جدي ولم يعد قادرا على الخروج، وأزدادت صحته سوءا بحيث لم يقدر على تأدية صلاته إلاجلوسا، وزددنا قلقا عندما نصحنا الاطباء بعدم زيادة انهاكه ونقله للمستشفى، لعدم جدوى ذلك. كان الدكتور خليل جميل الكادر الشيوعي هو طبيب وصديق العائله، و يزورنا ويقوم بفحص الجميع بما فيهم جدي. عندما تدهورت صحته جاء مع الدكتور خليل طبيب اخر وقرر الاثنان بان لافائده من المستشفى، حيث ازرقت اظافر أصابعه وبدء يهذي في كلامه. ولم يعد قادرا على تأدية صلاته، فيجلس بمساعدة من في البيت بإتجاه القبلة ويؤديها وهو منهك القوى وغير قادر على التركيز. كان دائما أثناء ألصلاة يدعو الله ان يطيل في عمره ليرى نهاية للحكم الملكي، وان يرى ألشعب قد أقتص من جبابرة النظام ألملكي امثال نوري السعيد وعبد الإله.

صبيحة يوم 14 تموز 1958 هتف اخي الاكبر كفاح وهو يستمع للمذياع: انها ثورة، سقط النظام الملكي واعلنت الجمهورية!!. توجه اخي مسرعا الى جدي قبل الاخرين ليبشره بهذا الخبر السعيد الذي كان جدي ينتظره، وكان مستلقي في فراشه ويهذي، وبشره أخي بالخبرالذي طالما تمناه. وما ان استمع للمفاجأة وكان المذياع باعلى صوته يذيع البيان الاول، حتى تفاجأ الجميع بقدرته على الجلوس بدون مساعدة ويصفق بحرارة ويهتف: الان تحقق حلمي وحلم حسين!!. تحسنت صحته فجأة الى درجه انه طلب منا ان يخرج في اليوم الثاني بعد الظهر الى ساحة الميدان في باب الولاية ليلتقي بالناس في مقهى عبد ننه، لان البيت لم يعد يكفي لاستقبال المهنئين. وما زلت اتذكر يوم طرق ساعي البريد الباب وخرجت لفتحها، ليناولني مجموعة من بطاقات التهنئة الموجهة الى جدي من مختلف المدن العراقية بمناسبة نجاح ثورة تموز، وكانت بينها بطاقة فيها صورة لجثمان نوري السعيد تحيط به جماهير الشعب الهائج، وقد كتب خلفها بيت ألشعر التالي لعمي الشهيد حسين
سنهدم أركان ماشيدوا فلا ألعبد يبقى ولا ألمُـعْبدُ

تحسنت صحة جدي كثيرا بعد الثورة واعلان الجمهورية، خاصة ان الثورة فتحت ابواب السجون واطلق سراح كل السجناء السياسيين، بما فيهم ابنه الاصغر محمد علي، الذي حكم عليه بعشرة سنوات، ولم يراه جدي منذ اختفائه قبل ان يلق القبض عليه ويحكم، حتى حل يوم النصر والتقى بابنه بعد اكثر من 12 سنة من الفراق. عندما قامت ثورة 14 تموز، كان عمي محمد علي مبعدا في مدينة بدرة ألتابعة للواء (محافظة) الكوت، حيث انهى عشرة سنوات في السجن واكثر من سنتين من ألابعاد في بدرة، وكانت هذه ألمدينة مركزا لإبعاد ألشيوعيين بعد إنهاء محكومياتهم إمعانا في الضغط عليهم لكسر معنوياتهم والحد من ممارسة نشاطاتهم ألسياسية، وهي سياسة كان يمارسها ألنظام الملكي. وقد ساعدت هذه السياسة ألحزب ألشيوعي من بناء منظمة قوية في مدينة الكوت. انهى عمي محكوميته، ألتي قضاها في مختلف سجون ألعراق، وعانى إسوة برفاقة ألسجناء الشيوعيين، من ألممارسات ألقمعية لمديرية ألسجون ألعراقية، بما في ذلك مجازرها في سجون بغداد والكوت، وبسبب ذلك خرج من ألسجن، بعد اكثر من عشرة سنوات، وهو يعاني من مرض رئوي عضال مع كسور في عظام ألقفص ألصدري، ومن يراه يخيل له ان عمره قد جاوز الخمسين بينما كان عمره لايتجاوز 37 عاما. زرت عمي لأول مرة في سجن بغداد ألمركزي، سنة 1955، بصحبة عمتي وسيلة بعد ان وفر لها الشيخ العلامة محمد رضا الشبيبي موافقة لزيارة أخيها.

مازلت أتذكر ذلك الصباح، يوم استيقظت على صوت خالتي حياة وأنا مازلت نائما في بيت جدي لأمي، وهي تناديني بصوت مزيج من ألفرح والعجلة وتطلب مني النهوض لوصول عمي محمدعلي. كنا نتوقع وصوله بعد ان صدر قرار ثورة تموز بالافراج عن كل السجناء السياسيين. نهضت ونزلت مسرعا وتوجهت الى بيت جدي ألشيخ محمد الذي لايبعد سوى بضعة أمتار. كان البيت مكتظا بالزوار والمهنئين وكانت فرحة النساء طاغية على الجو فكن يتسابقن في زغاريدهن وتبادل التهاني، وكانت الحلوى تتساقط كالمطر على الجالسين. ووجدت صعوبة في إختراق المحتشدين حول عمي . ولم أتمكن من التعرف على عمي من بين الجالسين وتوجهت لأحد ألجالسين في صدر البيت والأقرب لي وحضنته وقبلته بحرارة وبادلني القبل بنفس ألحرارة، وقال لي مستدركا: أنا لست عمك أنا صاحب ألحكيم (أبو بشرى) وهذا هوعمك! لم أتردد حضنت عمي باكثر حرارة وانا أسرق النظر لأتمعن في وجهه عَلّيّ أتذكر ملامحه التي إلتقيتها اول وآخر مرة كان فيها في ألسجن، حينها كان عمري 10 سنوات. تذكرت بعض ملامحه بسمرته ألغامقة والشيب الذي ملأ راسه ونحافة جسمه، وكان ألتعب ظاهرا عليه حتى عندما يتكلم يضطر للتوقف عن ألحديث ليأخذ نفسا عميقا. هكذا خرج من سجون الحكم الملكي وهو يعاني من امراض شتى بسبب سوء الظروف الصحية وللا انسانية التي فرضتها سلطات العهد الملكي على الوطنين من السجناء السياسيين. لم تكتف سلطات العهد الملكي بممارسة المضايقات والتعذيب للسياسيين بل انها كانت تنظم المجازر ضد السجناء الشيوعيين والديمقراطيين، وقد راح ضحية هذه المجازر العشرات، وقد عاش عمي محمد علي احدى هذه المجازر.
اقترفت سلطات الحكم الملكي مجزرتين بحق المناضلين الشيوعيين عام 1953، كانت الاولى في سجن بغداد بأشراف مدير سجن بغداد عبد الجبار أيوب الذي عرف بحقده على كل وطني شريف، وقد نفذ عبد الجبار جريمته يوم 18 حزيران. وراح ضحية هذه المجزرة 7 شهداء وجرح 81 سجينا من مجموع 164 سجين سياسي شيوعي. اما مجزرة الكوت والتي كانت بداياتها عريضة احتجاج قدمها السجناء الشيوعيون، يطالبون فيها بزيادة كمية المواد الغذائية وتحسينها، والكف عن اهانة وتعذيب السجناء، حيث قامت ادارة السجن بتعذيب بهاء الدين نوري وثلاثة من رفاقه. فكان رد السلطات ان اعتبرت الاحتجاج تعدي على النظام الملكي وقررت ارسال محكمة لمحاكمة المحتجين!! ولما رفض السجناء الشيوعيون الانصياع للمحاكمة، قررت ادارة السجن الهجوم على السجناء بأستعمال القوة بإخراجهم، واستعملوا لهذا الهدف المسدسات والبنادق والرشاشات ضد 121 سجينا شيوعيا، وقد قاوم الشيوعيون الشجعان همجية مدير السجن وسجانته بالهتافات والاناشيد الثورية، وراح ضحية هذه المجزرة عشرة شهداء و 94 جريح (2) وقد وصف الشهيد عبد الجبار وهبي (ابو سعيد) في كراسه (من أعماق السجون) هذه المجازر بصورة مفصلة، ونشر كراسه هذا بإسم مستعار ايام الحكم الملكي، وكنت احتفظ بنسخة من هذا الكراس وفيها اهداء المؤلف (ابو سعيد) لصديق له بولوني.

عاش جدي أفراح ثورة 14 تموز وتحسنت صحته كثيراً، حتى أنه اُختير لرئاسة وفد ديني لزيارة مسلمي ألإتحاد ألسوفياتي وألصين الشعبية وأللقاء بشعوبها المسلمة وتبادل التجارب معها، كونه رجل دين متحرر وعضو في مجلس ألسلم العراقي. أعتذر جدي عن هذه ألمهمة، بسبب سوء حالته الصحية، ورشح صديقه ألمرحوم ألشيخ عبد ألكريم الماشطة، ولا اعرف إن كان ألشيخ قد سافر لهذه ألمهمة أم أن إنتكاسة ثورة تموز حالت دون ذلك.

في اب 1959 تسلم والدي برقية من ألنجف تطلب منه الحضور السريع لتدهور صحة جدي. حيث ساءت صحته وهو على ألمنبر ألحسيني يلقي خطبته بمناسبة أربعينية سيد ألشهداء ألحسين (ع). سافرت مع والدي في نفس أليوم الى ألنجف ووجدنا حالته الصحية سيئة جدا، وقد أقترح ألأطباء بضرورة نقله إلى بغداد. رافقه والدي في إحدى مستشفيات بغداد، لكن وضعه ألصحي تدهور ولم يتمكن ألأطباء من علاجه وقد فارق ألحياة في ألمستشفى.

مازلت أتذكر ذلك التشييع ألمهيب لجدي، حيث توجه ألموكب من مدينة بغداد عبر ألحلة الى النجف. كان ألنعش محمولا على سيارة تتبعها مئات ألسيارات، كان عدد ألسيارات يتزايد كلما مرًَ الموكب ألجنائزي بمدينة من ألمدن الواقعة في الطريق الى النجف. كانت ألجماهير في ألمدن التي يمر بها ألموكب تحيط بالنعش، فتضطر السيارات بالسير ببطئ مخترقة شوارع المدينة. أصطحبني زوج خالتي المرحوم كريم جاسم شعبان معه ألى ألحلة، بعد ان تأخر وصول النعش، لملاقاة موكب ألتشييع هناك. وصلنا للحلة مع وصول ألموكب. ألاف المشيعين تجمعوا من مختلف ألمدن ألعراقية محيطين بالسيارة، حتى أن البعض جاء من ألمدن ألجنوبية حيث صادفة زيارة الاربعين، ليشاركوا في تشييع جنازة والد ألشهيد ألخالد حسين (صارم).

وقفت أنا وزوج خالتي على ألرصيف نتطلع في ألجموع ألحاشدة، وصوت ألمكبر يتعالى وسط ألجموع وهو يذكِر بمواقف جدي ومواقف آل ألشبيبي ألوطنية، ويشيد ببطولة وإستشهاد ولده حسين (صارم). لم نتمكن من مشاهدة والدي وعمي محمدعلي بين ألجموع لكثرتها. واضطررنا أن نعود مع المشيعين في ألسيارات. وصل ألموكب لمدينة النجف ليلا بعد ان أنطلق من بغداد صباحا. كان والدي قلقا على حال ألجثمان وتأخره لهذه ألساعات الطويلة في جو حار، وكلما طلب من ألمشرفين على ألتشييع بالإسراع خوفا على جثمان والده من حر آب، أجابوه أنه ليس والدك وحدك إنما هو والدنا جميعا، ونحن أيضا حريصون عليه، نحن لانودع أنسانا عاديا، وإنما نودع شيخا رغم تقدمه بالسن كان لايهاب من فضح ألنظام الملكي، وقدم إبنه شهيدا من أجل ألفكر ألإنساني. كانت الحشود ألجماهيرية في النجف كبيرة، وزاد من هذه ألحشود موسم اربعينية ألحسين (ع)، حتى أن بعض ألردات (ألأهازيج) الحسينية، صيغت بحيث تضمنت تأبين جدي وابنه حسين. وأتذكر اهزوجة احد المواكب وكان نصها: ( صاح ألمشيع صاح، والد حسين الراح، قاهر الأستعمار، ومحرر ألأفكار، سلم وعدالة يريد، لشعبنا ألجبار) وكانت ألمواكب ترفع شعارات التعازي للعائلة بفقدانها للشيخ ألكبير والد ألشهيد. جرت مراسيم زيارة ألإمير وصلي على جثمانه من قبل ألمرحوم العلامة أبو ألقاسم ألخوئي، وتم مواراة جثمانه في وادي ألسلام في ألنجف بجانب إبنه ألشهيد.



1- خليل جميل طبيب ووجه اجتماعي ووطني من وجوه مدينة النجف وكادرمن كوادر ا لحزب الشيوعي إغتالته عصابة البعث الفاشية في ألسبعينات من خلال دهسه بسيارة مجهولة، وهي ممارسات إعتادت عليها عصابة ألبعث في تصفية المعارضين.


2- راجع، العراق- الجزء الثاني- مؤلف المؤرخ الكبير حنا بطاطو ، صفحة 358

* محمد علي الشبيبي - ذكريات الزمن القاسي 2

تعليقات

لا توجد تعليقات.

هذا النص

ملف
أدب السجون والمعتقلات
المشاهدات
725
آخر تحديث
أعلى