حينَ خرجَ ظلّي
وتمدّد منتصفاً الماء والرمل
لم أعُد أفهمُ عليه شيئاً
كلُّ ما فيه فقّاعاتٌ تحاولُ إغرائي بالغرَق.
الجسدُ مدينة لا نعرفها
كريستين... لدمٍ لم يكتمل ارتفاعه
الجدران ترزح تحت نير اللحظات كأنّها تسقط
مطرٌ خفيفٌ يغيّرُ لون البحرِ وأشياء أخرى داخله
وأنا أسألُ الشّمس باستمرار:
لماذا أخرجتِ بعض البخارِ من جسدهِ لينكر أصله وفصله؟
الشّمس:
كنتُ أبحثُ عن ولدٍ
يضعُ أمامي أغنية الراحلين حين أشعرُ بالعطش.
ها أنتِ تغلقين سترة السماءِ بيديكِ
فوقَ خيبةٍ ضبابها جدارٌ يثقبهُ الموت
حاولتُ أن أجمعَ شيئاً من صباي
لأذهبَ وإيّاكِ ونغيّرَ رسمَ الأفقِ التقليديّ
علّنا نحصي خيباتنا
نقتلُها حين يغيّرُ العالمُ تاريخّه.
ألوّحُ مبتسماً للمعالمِ التي بقيَ منّي بها
أقولُ وداعاً لنفسي التي تساقطت كندباتِ المطر على الشبّاك
لنفسي التي عكّزتني حتّى الوصول؛
لكنْ لن أقول إنّني لا زلتُ أحمقَ
وأنا أسابقُ الرّيح للوصولِ إليكِ
البحرُ يقيّدُني
وهذا ما يجعلُني مبتسماً
البحر يقيّدُني والقعرُ ينتظرُني
إلى أن أصل.
ما أبحثُ عنهُ فيكِ
يمرُّ مُسرِعاً قربي دون اكتراثٍ لرغبتي به
يغلقُ الليلَ المظلمَ دائماً كغرفةِ الجرذان
فوقي
ها أنا أتهيّأُ لالتقاطه
لم أعدْ أرى منهُ سوى أطيافٍ
تبحثُ عن ظلالها الضائعة.
أقفُ وحيداً
أيْ إنّني أنتظرُ قبضةَ الرّيح لأنطلقَ صوب الموج
أي إنّني أقرأ السماء
لأعلمَ متى ينبغي أن أغرق؛
أقفُ وحيداً
فأنا لا أعرفُ كيفَ يتّخذني البحرُ جسداً له
وكيفَ يذهبُ الزورقُ مغامراً
للعثور على جثّةِ جون سيلفر؛
أقفُ وحيداً
الأفقُ أراه امرأةً ظننتُها أنتِ
(-)
قريبةٌ منّي
حين أنزلُ أكثر صوب القاع
أو أمسكُ بصاريةِ سفينةٍ لأمنعَ الشاطئ من إغرائي.
ربّما عليّ الإنزلاقُ نحو الخواء
بين صمته الأسود وجنونه الذي لا أراه؛
ربّما عليّ أن أبحثَ عن جسدي في الظلّ
لأجدَ أين أستريحُ فيه
في جحيمٍ تقدّسُ الصّمتَ
لذاكرةٍ باتت منسوجةً بالارتحالات.
ماضٍ أمزّقُ ما ورثتهُ من هشاشةٍ
أغرقُ قليلاً قليلاً
فإن هربَتِ الأعماقُ من يدي
أرتدي نهايتي ببطءٍ وأكملُ.
واقفٌ بين الشاطئ والمنحدر
بقي منّي شيءٌ عن الخريف
لطالما سمعتُ ما قالاه لي
وأنا أحاولُ مطاردةَ رمادكِ المتروكِ في السّماء:
لن تعرفَ الحُبَّ
إلّا واقفاً على فوّهات البراكين
ولن تراها
إلّا جميلةً كحممٍ فوقَ البازلت.
ينبغي لمحاولتي الأولى بالغرق
أن تكون شبيهةً بجنون نرسيس
وأن تنصهرَ وشوقي لرؤية تاريخي بعينيكِ؛
لكلّ انتظارٍ
وانصهارٍ
وانفجارٍ
موعدٌ مليىءٌ بالدّخانِ والملح
وأنا وأنتِ نخيطُ الدّربَ
بما استطَعْنا سرقتَه من آثارِ أقدامِنا
وماسورتيْن كأنّهما سيفان
لاستقبالِ القتلى على باب المقبرة.
وتمدّد منتصفاً الماء والرمل
لم أعُد أفهمُ عليه شيئاً
كلُّ ما فيه فقّاعاتٌ تحاولُ إغرائي بالغرَق.
الجسدُ مدينة لا نعرفها
كريستين... لدمٍ لم يكتمل ارتفاعه
الجدران ترزح تحت نير اللحظات كأنّها تسقط
مطرٌ خفيفٌ يغيّرُ لون البحرِ وأشياء أخرى داخله
وأنا أسألُ الشّمس باستمرار:
لماذا أخرجتِ بعض البخارِ من جسدهِ لينكر أصله وفصله؟
الشّمس:
كنتُ أبحثُ عن ولدٍ
يضعُ أمامي أغنية الراحلين حين أشعرُ بالعطش.
ها أنتِ تغلقين سترة السماءِ بيديكِ
فوقَ خيبةٍ ضبابها جدارٌ يثقبهُ الموت
حاولتُ أن أجمعَ شيئاً من صباي
لأذهبَ وإيّاكِ ونغيّرَ رسمَ الأفقِ التقليديّ
علّنا نحصي خيباتنا
نقتلُها حين يغيّرُ العالمُ تاريخّه.
ألوّحُ مبتسماً للمعالمِ التي بقيَ منّي بها
أقولُ وداعاً لنفسي التي تساقطت كندباتِ المطر على الشبّاك
لنفسي التي عكّزتني حتّى الوصول؛
لكنْ لن أقول إنّني لا زلتُ أحمقَ
وأنا أسابقُ الرّيح للوصولِ إليكِ
البحرُ يقيّدُني
وهذا ما يجعلُني مبتسماً
البحر يقيّدُني والقعرُ ينتظرُني
إلى أن أصل.
ما أبحثُ عنهُ فيكِ
يمرُّ مُسرِعاً قربي دون اكتراثٍ لرغبتي به
يغلقُ الليلَ المظلمَ دائماً كغرفةِ الجرذان
فوقي
ها أنا أتهيّأُ لالتقاطه
لم أعدْ أرى منهُ سوى أطيافٍ
تبحثُ عن ظلالها الضائعة.
أقفُ وحيداً
أيْ إنّني أنتظرُ قبضةَ الرّيح لأنطلقَ صوب الموج
أي إنّني أقرأ السماء
لأعلمَ متى ينبغي أن أغرق؛
أقفُ وحيداً
فأنا لا أعرفُ كيفَ يتّخذني البحرُ جسداً له
وكيفَ يذهبُ الزورقُ مغامراً
للعثور على جثّةِ جون سيلفر؛
أقفُ وحيداً
الأفقُ أراه امرأةً ظننتُها أنتِ
(-)
قريبةٌ منّي
حين أنزلُ أكثر صوب القاع
أو أمسكُ بصاريةِ سفينةٍ لأمنعَ الشاطئ من إغرائي.
ربّما عليّ الإنزلاقُ نحو الخواء
بين صمته الأسود وجنونه الذي لا أراه؛
ربّما عليّ أن أبحثَ عن جسدي في الظلّ
لأجدَ أين أستريحُ فيه
في جحيمٍ تقدّسُ الصّمتَ
لذاكرةٍ باتت منسوجةً بالارتحالات.
ماضٍ أمزّقُ ما ورثتهُ من هشاشةٍ
أغرقُ قليلاً قليلاً
فإن هربَتِ الأعماقُ من يدي
أرتدي نهايتي ببطءٍ وأكملُ.
واقفٌ بين الشاطئ والمنحدر
بقي منّي شيءٌ عن الخريف
لطالما سمعتُ ما قالاه لي
وأنا أحاولُ مطاردةَ رمادكِ المتروكِ في السّماء:
لن تعرفَ الحُبَّ
إلّا واقفاً على فوّهات البراكين
ولن تراها
إلّا جميلةً كحممٍ فوقَ البازلت.
ينبغي لمحاولتي الأولى بالغرق
أن تكون شبيهةً بجنون نرسيس
وأن تنصهرَ وشوقي لرؤية تاريخي بعينيكِ؛
لكلّ انتظارٍ
وانصهارٍ
وانفجارٍ
موعدٌ مليىءٌ بالدّخانِ والملح
وأنا وأنتِ نخيطُ الدّربَ
بما استطَعْنا سرقتَه من آثارِ أقدامِنا
وماسورتيْن كأنّهما سيفان
لاستقبالِ القتلى على باب المقبرة.