سعيد فرحاوي - تأملات في القصيدة الزجلية المغربية الحديثة.. ج1

لن أعبر محيط القصيدة الزجلية بإطلالة تاريخية ، لأن ذلك يهم الوافد الجديد الى هذا الحقل الغريب ، بقدر ما اسعى إلى طرح مجموعة من الملاحظات التي التقطتها من جحيم النص الزجلي عينه، لذلك كنت مضطرا أن أبدأ بطرح السؤال الذي سيؤهلني أن أتحول إلى تحديد مكامن الراهن وعبره إلى الرهان في موضوع شائك إسمه النص الزجلي في مغربنا الغريب .
السؤال المحوري هو : هل فعلا انبزغ النص الزجلي من وسط شعبي ، ليتحول إلى سيولة جميلة ، بمعان طائشة ، تصب ميوعة واقع متعفن ، أو تمتص عيوبنا التي تكلم عنها كثيرا المهتم بالشأن النفسي المغربي، فتتحول إلى كتابة رائعة تحكي قصص أوجاعنا بلغة الجمال؟
بلغة أدق ما الوقح في موضوع نقل الوقح فينا فحوله بمذاق لا يقل عن هذا الوقح الذي اخفيناه بمكر عميق، شكلا تغنيناه ، أما في المضمون عرى عن قبحنا بكوننا لم نتخلص من وقاحتنا التي مثلت ـعماقنا التي لم نتردد يوما انها عيبا وجوديا وجب منا التكلم فيه كثيرا؟
السؤال المحوري، لماذا ظل الزجال المغربي أسير أنانية وقحة ، في البداية كانت انكسارية لأنها جعلته يقصي النص الجيد، ولا يعترف إلا بذاته المنكسرة؟
لماذا اختصر الزجل على أسماء تتحول في ربوع المملكة لتتكلم عن الزجل وكانها هي الزجل في مطلقه ؟
لماذا اعترفت الكلية المغربية بأسماء دون غيرها في أبحاث جامعية، كم صفق لها المهتم ، وكأن الزجل المغربي خلق للتصفيق والتعناق والبوسان؟
لماذا الأسماء نفسها تتحول من مكان لآخر لتقول الزجل؟
هل الزجل المغربي خلق ليتحول في ربوع الوطن بلغة الإنشاد الممل؟
وكسؤال اخير ، لماذا لم تنجح المؤسسات التي مثلت الزحل في المغرب؟
هل السر ابداعي ام مالي؟
لماذا لم يتفق الزجال مع اخيه الزجال في قصة اسمها القصيدة الزجلية؟
اين هو سر الاختلاف؟

يتبع.

.../...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى