الليل ساكن سكون البحر في أيام الصيف الجافة، خرجت مكبلة بأنانيتي أسير أينما يسير ظلي،وأربض أينما يربض….. فما أكثر الأيام التي مشيت فيها مسرعة، أسرع في خطوات تلفحني الريح ببرودتها و تتسلل تحت سروالي الواسع ـ موضة الخمسينات ـ ويزيد اسراعي في المشي فيشيع دفء ناعم يؤنس وحدتي ويدغدغ دواخلي الدفينة…كنت أرتاح في جولاتي الليلية، أتخيل الشوارع جليدا أبيض وبشرا يجلسون القرفصاء بلا حركة أحاول أن ألتهم بعيني المجردتين أقصى ما أستطيع من تعاسة الإنسان ويقظته التي انثنت من خلف عتمة الليل وسكونه الذي يحجب الأسرار… أشعر وكأن سحابة من الضباب المهيمن تنيخ بكلكلها وتشد الطريق مشرئبة الأنفاس…. تواردت على مخيلتي أفكار لا يخمد سعيرها فبدأت رحلة التسكع عبر منعطفات دروبها، أنشر خيالاتي على حبال الريح وفي رأسي أحلام يغطيها العزم الطافح بالأمل المفقود… تسلطت على جسدي قشعريرة دبت في أوصالي وجعلتني أدمدم كلاما ظل في الكمون… أخدت أستجوب نفسي:
لولا هذه الوحدة وذاك الانفراد لما كنت أنا أنا…قلبا يختلج اختلاج ظامئ… متى أحسن التصرف و أجلس ساخرة في كل فكرة ؟؟؟ متى أظل واقفة تحت حيرة يقين ساذج؟ و….؟
لكن لا يلبث أن يراودني شعور أنها لحظة صمت جعلتني أبتلع السؤال
لولا هذه الوحدة وذاك الانفراد لما كنت أنا أنا…قلبا يختلج اختلاج ظامئ… متى أحسن التصرف و أجلس ساخرة في كل فكرة ؟؟؟ متى أظل واقفة تحت حيرة يقين ساذج؟ و….؟
لكن لا يلبث أن يراودني شعور أنها لحظة صمت جعلتني أبتلع السؤال