لما فاض بي الشوق
وعاودتني أشباح الذكرى
تنهش عظامي في الليالي الباردة
قصدت غابة
ودعوت شجرة على العشاء
شجرة حقيقية
ذات فروع وظل بهيج
وكان أكثر ما يميزها أنها تحسن الاصغاء
تناجينا كثيرا
حتى لمعت قطرات الندى محملة بالدمع
على أوراقها الغضة
فأثمرت فاكهة حزينة
لكنها لا تثمن ولا تغني من جوع
في طريق عودتنا, بعد أن تم الوصال
أشارت إلى جدار
وقالت: يا صديقي لتكن نهايتي
تحت هذا الجدار
لكن الجدار أبى
_ كان ليتيمين في المدينة_
سرق اللصوص كنزهما
قالت الشجرة: لتصنع مني سفينة
تؤي المساكين اللذين يعملون في البحر
فجاء الجنرال
واغتصبها عنوة
قبل أن أعيبها
قلت يا سيدي : لا تجمع علي حزنين
ولا تؤاخذني بما فعلت يداي
وتلك الشجرة
ردها علي
وطفقت مسحا بالساق والأوراق
يا سيدي
دع لي اختيارا أخيرا
قبل أن أقول لا مساس
قال هذا فراق بيني وبينك
ولن أنبئك بالتأويل
وانطلقا
وعاودتني أشباح الذكرى
تنهش عظامي في الليالي الباردة
قصدت غابة
ودعوت شجرة على العشاء
شجرة حقيقية
ذات فروع وظل بهيج
وكان أكثر ما يميزها أنها تحسن الاصغاء
تناجينا كثيرا
حتى لمعت قطرات الندى محملة بالدمع
على أوراقها الغضة
فأثمرت فاكهة حزينة
لكنها لا تثمن ولا تغني من جوع
في طريق عودتنا, بعد أن تم الوصال
أشارت إلى جدار
وقالت: يا صديقي لتكن نهايتي
تحت هذا الجدار
لكن الجدار أبى
_ كان ليتيمين في المدينة_
سرق اللصوص كنزهما
قالت الشجرة: لتصنع مني سفينة
تؤي المساكين اللذين يعملون في البحر
فجاء الجنرال
واغتصبها عنوة
قبل أن أعيبها
قلت يا سيدي : لا تجمع علي حزنين
ولا تؤاخذني بما فعلت يداي
وتلك الشجرة
ردها علي
وطفقت مسحا بالساق والأوراق
يا سيدي
دع لي اختيارا أخيرا
قبل أن أقول لا مساس
قال هذا فراق بيني وبينك
ولن أنبئك بالتأويل
وانطلقا