مصطفى معروفي - وجدت نصك منشورا باسم شخص آخر،ماذا تصنع؟

أحببت أن أطرح على إخواني وأخواتي الكتاب و الكاتبات هنا قضية معقدة وخطيرة وربما هي عادية،أقول معقدة لأنها عند حلها يجد من يروم ذلك صعوبة بالغة ،وأقول خطيرة لأنها ربما أضرت بمصداقية الكاتب الملتزم ،الذي يبذل جهدا كبيرا كان أو صغيرا في إنجاز نص ثم ينشره في الناس،لكنه في الأخير يجد شخصا قد استولى عليه ونسبه لنفسه،وأقول عادية ،لأن الأنترنت بمواقعه و منتدياته عموما هو بلا حماية قانونية تضمن لصاحب الحق حقه،لأمور منها أن الشخص الذي أغار على العمل يستعمل اسما مستعارا ،لا يعرف من هو.وإذا لجأت إلى الإدارة أو إلى المشرفين تجد هناك تعقيدات أخرى من نوع غريب جدا.فالإدارة قد تعطيها الدليل على أنك نشرت النص في موقع أو في منتدى قبل التاريخ المنشور بموقعها أو منتداها،لكن الشخص الذي سطا على عملك يقول لك أعطنا دليلا ملموسا على أنك أنت صاحب العمل المنشور،فكون النص منشورا باسمك في مكان آخر على النت أو حتى في منبر إعلامي ورقي فبل نشره في الموقع أو المنتدى المعني ليس دليلا قاطعا على أنه لك،والغرابة تزداد أكثر عندما تجد أن المنتحل يستعمل أكثر من اسم مستعار قد يصل إلى ست أسماء.وربما قد يتعجب بعض الإخوان إذا قلت له أن هذا المنتحل قد يكون هو المشرف على القسم وهو في الوقت نفسه المراقب العام للمنتدى أو الموقع وربما له مسؤوليات أخرى يساعده في ذلك تخفيه بالأسماء المستعارة .
إنه لمن علامات غياب الضمير ،وقلة الحياء أن تجد المنتحل يواجهك بصلابة وجه لا مثيل لها،وتأتي ردوده على نفسه بأسمائه المختلفة مزكية له،وإذا حاولت أن تفضح هذا السلوك المشين يجيبك بأنك تتهمه بالباطل.ويطالبك بالدليل على أنه متعدد الاسماء مع أن كل الدلائل تشير إلى حقيقته من أسلوب وتكرير للعبارات الخ...
هنا يضيع الحق ،ولا عزاء للكاتب(ة) المسكين(ة).
لذا أرجو من الإخوة و الأخوات أن ينورونا في هذه المسألة بآرائهم ونصائحهم و لهم الشكر مقدما.
  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

الصديق العزيز السي مصطفى معروفي
تحية الود الصادق

قرات مقالتك الجيدة ولاتي تطرح سؤالا اشكاليا قد لا نجد له جوابا ولا علاجا .. بمواجدهو منعدمي الضمير ، والسرقات الادبية قديمة قدم الدهر ، ابتدات بتقليد القرءان ، وهناك العديد منها وثقه النقاد وراوح بين الانتحال والسرقة الموصوفة ، منها سرقات المتنبي ، وسرقات محمود درويس ، وسرقات أدونيس وغيرهم ممن اتهتمهم النقاد بالدليل القاطع ، وقد خصصت لهذه السرقات الادبية متصفحا خاصا يخلو من الاسماء لكن يناقش مشكل السرقة الادبية
والقانون الجنائي يحمي الكاتب ويغرم السارف ب 10.000 درهم
في حياتي تعرضت لثلاث سرقات

- الاولى لقصة قصيرة موسومة ب ( البحث عن عباس) نشرتها سنة 1980 بمجلة الطليعة الادبية الشهيرة في ملف عن الندوة الاولى للقصة القصيرة بالوطن العربي، وتحولت الى فيلم قصير انجزه احد الاخوة العراقيين بكلية الاداب في جامعة البصرة ، وسطا عليه احد الاخوة المغاربة يدعى محمد فراغ الميلودي وعنونها بــ ( البحث عن موحا) ، ونشرها بالملحق الثقافي لجريدة أنوال، بعد عقد من نشرها معتقدا اني مت او ظنا منه لا اتتبع تحولات المشهد الأدبي

- الثانية قصة قصيرة بعنوان ( تغريبة الفتى عباس الثاني) نشرتها في صفحة اسبوعية لنصوص المبتدئين ، او على الطريق يشرف عليها في منتصف التسعينات الاديب الطيب عبدالجبار السحيمي وما أدراك ما السحيمي في ذائقته الادبية وعمق اختياراته، وقد سلخها سلخا الدكتور العراقي علي القاسمي ، و نشرها بجريدة العلم الثقافي بعنوان: المدينة ، بحيث لا يمكن ان تخطئ الذائقة الادبية مكامن السلخ والسطو والنحل ، بالرغم من أن النص المسروق لا يرقى لمستوى نصي الاصلي بشهادة الجميع ، بكل تواضع ، ولم اجازف بفضحه لأنه دكتور أد الدنيا ، على رأي اخواننا المصريين ، وانا العبد المغمور الذي لا يعرفني أحد حتى في مدينتي الصغيرة ، ثم انه مدير لمؤسسة عربية كبيرة ، وصهر رفيق الحريري

- الثالثة سطا عليها احد أصدقائي بعد ان طلب مني قراءتها ، بعنوان : ( هكذا تكلم عباس الثالث) وأشاع بين الاصدقاء انها له ، لكنه اعتذر

والله وكما قلت بتعبير لبق وجميل انك لو طالبت احد اللصوص بحق ملكيتك فانه يجابهك بوجه قاسح ( صلابة وجه ) هكذا بهذا التعبير الفصيح كما تفضلت

محبات ايها الصديق الغالي
 
التعديل الأخير:
الله يكرمك السي المهدي،و شكرا لك على الرد الماتع الرائع,و أقول:
يبدو أن السي عباس فيه شيمة من شيم العبد و هي الأبَق،فقد أبق منك إلى غيرك ،و كم يعجلني فيك أخي المهدي أنك بين الحين و الآخر تذكرني بالزمن الجميلللأدب و الثقافة عموما .زمن كنا فيه ننتظر هبوط الطليعة الأدبية و غيرها من المجلات العراقية في الأكشاك على أحر من الجمر ،لا أدري لماذا افتقدنا ذلك الزمن...
بالنسبة لصفحة على الطريق فهي كانت تصدر كل اثنين في جريدة المحرر و عبد ربه نشر فيها أيضا ـأما صفحة المبتدئين في جريدة العلم فكان اسمها "أصوات" و قد نشرت فيها أيضا محاولة شعرية انتقلت بعدها مباشرة للنشر في الملحق الثقافي لنفس الجريدة و النص تسلمه مني مباشرة السي عبد الجبار السحيمي رحمه الله و كان بعنوان "وثيقة عن تحولات العجم"و كان أول نص شعري ينشر في الملحق.
مناسبة المقالة أعلاه هي أنني وجدت مقالا لي نشره أحد الأشخاص ب(اسمه ) بأحد المنتديات الليبية و لما فاتحته في الأمر بعد انتسابي للمنتدى بالطبع عاند و تصلب ،و حين راسلت إدارة المنتدى بشأنه ردت علي ردا باردا لأكتشف أن الرد كان من نفس الشخص باسم آخر ،فما كان مني إلا أن فضحت السرقة في منتدى آخر ،و كانت المقالة أعلاه ثمرة تلك السرقة ،و أذكر أنني تعرضت لسرقات أخرى و المقالة هذه لم تسلم هي الأخرى من السطو،و حتى أكون منصفا فهناك من اعتذر لي و صحح الأمر بالتنصيص على اسمي أمام القراء رفقة النص المسطو عليه.
بصراحة الكاتب هرب من ديناصورات الجرائد و المجلات الورقية ليجد نفسه في النت تحت رحمة قطاع الطرق و من لا وجوه لهم.
التحيات الزكيات لك مولانا.
 
أعلى