في زمن التوجع والتمزق والحريق..
ترهقنا تلك الفراغات التي تملأ قماش وجودنا…
ويرهقنا السؤال المحموم : كيف نرتق بعد الان مبتغانا .. ؟!!
كنا نبحث في جيوب أمنياتنا فلا نجد سوي ثقوبها ..
قلنا نجرب أن نحيّك ما إنفتق..
سمُ الخياط يرفضُ خيط الوعود المترهلة.. لم يعد بوسعها - الوعود - ان تخادعها لتتسلل بالدخول…
كانت ترتب من بنات افكارها غزو جديد.. لتخترق شغاف الابرة الحنون ..
حتي وأن كن بناتها خبيثات يتنفسن الغدر..
عادت حينها الوعود بخيطٍ جديدٍ..
خيطٌ يتقمصُ دور البطولة ودواخله سوداء مظلمة.. !!
إحتضنتُ الابرة - بعفوية مطلقة - الخيط البطل..
أحكم وثاقه عليها كي لا يجعل لديها مفر..
ومن ثم أطلقت التساؤل البرئ: من إين الإبتداء؟
أترانا يجب أن نبدأ بكل ثقوب الخيبات التي خلفها الاخرون.. ؟!!
أم يجب اولاً ملء فراغات الروح والقلب والجسد.. ؟!!
أم يجدرُ بنا في البدء رتق جيوب الحُلم والامل..؟!!
ابتسم الخيط بخبث: وما الإبتداء سوي حلقة دائرية مفرغة ..
ننحني لنتبعها اعتقاداً منا اننا علي محط أعتاب أجمل إنتهاء ..
لكن حتماً سنعود لذات النقطة…
لذا لا ضير أن نبدأ كيفما أتفق.. !!
الخيطُ يقودُ الي دربٍ خطرٍ…
وجهل النوايا يُصِّيرُ من الابرة فاعلاً جاهلاً مقتولاً بفعلته ..
فحين شكت الابرة القماش..
كان ينزف بلا وعي منها .. احياناً خيط نوره واحياناً اخري دمعه الآخاذ..
يئن القماش بصرخات مكتومة من وقع طعناتها ..
لم يكن ليصدق انها تحاول ان تؤذيه فهو يعرفها كما يعرف نفسه..
يثق بها ثقة مطلقة.. ويعرف عنها انها من تلملم احزانه.. وتخيط جرحه المفتوح..
الخيط الجديد كان يبث سمومه علي محيط المسافة بين شكة الابرة والتقائه بخيوط القماش القديمة المصنوعة من حب..
كان اللون يتسرب ببطء وتأني.. مدركاً ما يفعله تماماً..
مدركاً مهمته وحريصاً عليها ..
فهو كان يقصد الروح .. الروح وحدها .. فقاتل الروح لا يدري به احد..!!
الابرة كانت تعتقد أنها تقود الخيط.. لم يكن ليخطر ابداً علي بالها أنه من يقودها..
كانت تشعر احياناً انها ليست علي ما يرام .. كأنها مغيبة أو أنها علي وشك أن تفقد صوابها..
لكنها كانت تقاوم ما استطاعت لذلك سبيلاً علي امل اصلاح الامور ..
تطمئنُ نفسها أن كل شئ علي ما يرام ..
كل شئ حتماً سيكون علي ما يرام..
ستعيدُ للاشياء نصابها ومعناها الحقيقي .. ستعيد للروح روحها ..
فالروح هي المحرك الاساسي .. في ثالوث الوجود ..
لكنها لم تدرك انها كانت تستلب الروح باحزانها وجهلها..
وتقطّع القلب بمزيد من الخيبات ..
خيبات الفقد والشك والغدر والظلم السافر...
والجسد يتداعي دام ضلعاه يعانيان..
ثالوث الحياة في خطر والفاعل موجود فينا ..
هل نحن من نُخيطُ الحياة فينا ام الحياة هي من تُخيطُنا ..
علي إي المقاسات أخذناها أم أخذتنا .. ؟!
الحيرة تستشري .. والفكرة تموت ..
يوما بعد يوم ..
لكن تستمر الحياة .. ويستمر الوجود حتي ان كان مريضاً بثقلها ..
رويداً رويداً تكتشف الابرة الحنون أنها ما أحسنت الإختيار ..
أنها كانت حمقاء وهي في أسمي حالاتها حين إعتنقت الانبهار…
حين أعماها الصدق الذي يملأ عيناها فاخفي عنها الغدر الذي كان يحيطها ..
وخطورة المؤامرة التي حيّكت خلف ظهرها..
وحين غاب عنها حقيقة أن بعض البدايات كما النهايات أحياناً..
مجرد بدايةٍ لنهايةِ وجود جديدة.. !!
ترهقنا تلك الفراغات التي تملأ قماش وجودنا…
ويرهقنا السؤال المحموم : كيف نرتق بعد الان مبتغانا .. ؟!!
كنا نبحث في جيوب أمنياتنا فلا نجد سوي ثقوبها ..
قلنا نجرب أن نحيّك ما إنفتق..
سمُ الخياط يرفضُ خيط الوعود المترهلة.. لم يعد بوسعها - الوعود - ان تخادعها لتتسلل بالدخول…
كانت ترتب من بنات افكارها غزو جديد.. لتخترق شغاف الابرة الحنون ..
حتي وأن كن بناتها خبيثات يتنفسن الغدر..
عادت حينها الوعود بخيطٍ جديدٍ..
خيطٌ يتقمصُ دور البطولة ودواخله سوداء مظلمة.. !!
إحتضنتُ الابرة - بعفوية مطلقة - الخيط البطل..
أحكم وثاقه عليها كي لا يجعل لديها مفر..
ومن ثم أطلقت التساؤل البرئ: من إين الإبتداء؟
أترانا يجب أن نبدأ بكل ثقوب الخيبات التي خلفها الاخرون.. ؟!!
أم يجب اولاً ملء فراغات الروح والقلب والجسد.. ؟!!
أم يجدرُ بنا في البدء رتق جيوب الحُلم والامل..؟!!
ابتسم الخيط بخبث: وما الإبتداء سوي حلقة دائرية مفرغة ..
ننحني لنتبعها اعتقاداً منا اننا علي محط أعتاب أجمل إنتهاء ..
لكن حتماً سنعود لذات النقطة…
لذا لا ضير أن نبدأ كيفما أتفق.. !!
الخيطُ يقودُ الي دربٍ خطرٍ…
وجهل النوايا يُصِّيرُ من الابرة فاعلاً جاهلاً مقتولاً بفعلته ..
فحين شكت الابرة القماش..
كان ينزف بلا وعي منها .. احياناً خيط نوره واحياناً اخري دمعه الآخاذ..
يئن القماش بصرخات مكتومة من وقع طعناتها ..
لم يكن ليصدق انها تحاول ان تؤذيه فهو يعرفها كما يعرف نفسه..
يثق بها ثقة مطلقة.. ويعرف عنها انها من تلملم احزانه.. وتخيط جرحه المفتوح..
الخيط الجديد كان يبث سمومه علي محيط المسافة بين شكة الابرة والتقائه بخيوط القماش القديمة المصنوعة من حب..
كان اللون يتسرب ببطء وتأني.. مدركاً ما يفعله تماماً..
مدركاً مهمته وحريصاً عليها ..
فهو كان يقصد الروح .. الروح وحدها .. فقاتل الروح لا يدري به احد..!!
الابرة كانت تعتقد أنها تقود الخيط.. لم يكن ليخطر ابداً علي بالها أنه من يقودها..
كانت تشعر احياناً انها ليست علي ما يرام .. كأنها مغيبة أو أنها علي وشك أن تفقد صوابها..
لكنها كانت تقاوم ما استطاعت لذلك سبيلاً علي امل اصلاح الامور ..
تطمئنُ نفسها أن كل شئ علي ما يرام ..
كل شئ حتماً سيكون علي ما يرام..
ستعيدُ للاشياء نصابها ومعناها الحقيقي .. ستعيد للروح روحها ..
فالروح هي المحرك الاساسي .. في ثالوث الوجود ..
لكنها لم تدرك انها كانت تستلب الروح باحزانها وجهلها..
وتقطّع القلب بمزيد من الخيبات ..
خيبات الفقد والشك والغدر والظلم السافر...
والجسد يتداعي دام ضلعاه يعانيان..
ثالوث الحياة في خطر والفاعل موجود فينا ..
هل نحن من نُخيطُ الحياة فينا ام الحياة هي من تُخيطُنا ..
علي إي المقاسات أخذناها أم أخذتنا .. ؟!
الحيرة تستشري .. والفكرة تموت ..
يوما بعد يوم ..
لكن تستمر الحياة .. ويستمر الوجود حتي ان كان مريضاً بثقلها ..
رويداً رويداً تكتشف الابرة الحنون أنها ما أحسنت الإختيار ..
أنها كانت حمقاء وهي في أسمي حالاتها حين إعتنقت الانبهار…
حين أعماها الصدق الذي يملأ عيناها فاخفي عنها الغدر الذي كان يحيطها ..
وخطورة المؤامرة التي حيّكت خلف ظهرها..
وحين غاب عنها حقيقة أن بعض البدايات كما النهايات أحياناً..
مجرد بدايةٍ لنهايةِ وجود جديدة.. !!