محمد مهدي الجواهري - ونديمي وجهٌ صبوح وكاس

ما لهذي الطبيعة البكرِ غضبى = ألها ان تثور ، نذر يوفى
أبرقت ثم ارعدت ، ثم القت = حملها توسعُ البسيطة قصفا
اشرق الفجر فوق "فارنا" فأضفت = فوقه سحرها الخفيّ ، وأضفى
واستطابَ الرمل الندي بساطاً = فمشى ناعم الخطى ، يتكفا
معجباً يمسح الدجى منه عطفاً = ويهز الصبح المنور ، عِطفا
ونديمي وجهٌ صبوح وكاس = غودرت في مزاجها الصرف صرفا
احتسيها من لاعج الوجد عَباً = وعلى رفة ِ الشفاه فرشفا
ثم دبت بنا تثقل جفناً = وتصفي نفساً ، وترعش كفا
يا مزيجاً من ألف كون ترفق = أن كوناً على ذراعيك ، أغفى
أنت "اكليك" يا طفيفاً من اللحم = على العظم ، كاد ان يستشفا
ألف الفن صورة منك ِ تناهت = في الحسن لطفاً ، وعنفا
دفع الصدر دفعة ً أعجب النهدين = منه طيب المُقام فرّفا
الشهيان لملما ، فاستدارا = فاستثارا ، فاستضريا ، فاستخفا



نظمت عام 1973، خلال زيارة لمدينة فارنا، البلغارية الساحلية الجميلة
  • Like
التفاعلات: مصطفى معروفي
أعلى