محمد الصغير أولاد أحمد - إذا كنتَ شعبًا عظيمًا..

إذا كنتَ شعبًا عظيمًا...
فصوّتْ لنفسكَ في اللحظةِ الحاسمهْ
إذا كنتَ ترغبُ في الذّلِ بعْدَ المهانةِ...
ابْشرْ:.وهيّئْ بلادكَ للضرْبةِ القاصمهْ
إذا كانَ يعْنيكَ ذقنُكَ، كالتيْسِ، قبل الكرامةِ...
كنْ ماعزًا.. أوْ وزيرًا على أمّةٍ سائِمهْ
إذا كنتَ تبحثُ عنْ خدْمةٍ...
لا تكنْ خادمًا للحكوماتِ.. قلْ: إنّها الخادمهْ
إذا لمْ تجدْ حجرا للوضوءِ...
فقلْ: أكثرُ الدينِ في سورة المائدهْ
اذا كان ربي حبيبكَ وحدكَ...
أخْبرْهُ أنّا يتامَى... وأنّا خُلِقْنا بلا فائدهْ
إذا لمْ تطالعْ كتابًا عدَا واحدًا..
فخُذْ للطبيبِ أباكَ وأمّكَ...
ولْيَلِدَاكَ هناكَ.. بلا والدٍ وبلا والدهْ
إذا كنت تصْمدُ في الاعتصام الأخير...
وحان زواجك مِنْ طفلةٍ خارج الاعتصام...
فلا تتزوجْ سوى صامدهْ
إذا كان لا بدَّ منْ ثورةٍ كيْ تثورَ على ثورةٍ لا تثورُ...
فانّ الشذوذَ هو الأصْلُ.. والقاعدهْ
إذا نصَّ دستورُهمْ عن شخوصٍ سوانا
وعن مرأةٍ..لا نراها
وعن زمنٍ.. ليس هذا
وعن شرطة.. للجسدْ
وضاعتْ مصائرُنا في الضبابِ
وضاع الضبابُ..
فذا حجرُ الشعرِ في البرْكةٍ الراكدهْ
إذا كنتِ خوّافةً، كالنعامةِ، مثلي ومنّي...
فانّي أحبّكِ... مفْصِحَةً كنتِ..أمْ جاحدهْ
إذا كنتِ خارطةً كالتي نحنُ فيها..
وأنثى...
تُطِلُّ على البحرِ والملكوتِ
فانّي أراكِ، على سُلّمِ الشِّعرِ.. صاعدةً صاعدهْ
إذا كان في الوزن طعْمٌ رتيبٌ...
تخلَّ سريعًا عن النظمِ والقافيهْ
إذا كنت أنثى حقيقيةً
أرجعينا إلى بطنك الآن
ولْتلدينا جميعا إناثا... لكي نتساوى
فهذا الذي اسمه رجلٌ لا يطيق التذكر من أين جاءَ
ويُحْزنه أن أمًّا له
أدخلتْ رجلاً قبْلهُ
ثمّ لانتْ لهُ.. زُنْطةً حافيهْ
إذا كنتَ شعبًا عظيمًا...
فصوّتْ لنفسكَ في اللحظةِ الحاسمهْ
أعلى