أ.د. لطفي منصور - أَوْجُهُ النَّصْبِ في الأسْماءِ.. مُبَسَّط

حَرَكَةُ النّصْبِ هِيَ أَسهلُ الْحرَكاتِ الثّلاثِ: الضَّمَّةِ والْفَتْحَةِ والْكَسْرَةِ. لَيْسَ فيها أيُّ عناءٍ لِأعضاءِ الكَلامِ في الفَمِ. وسِمِّيّت بالنَّصْبِ لانتِصابِ الْفَمِ بها ، فتحرُجُ الْحَرَكّةُ منه دُونَ حاجَةٍ لضَمِّ الشَّفّتَيْنِ، كما في الرَّفْعِ، أو خَفْضِ الْحَنَكِ ، كما في الْكَسْرِ.

هناكَ ثلاثَةَ عَشَرَ نَوْعًا مِنَ النَّصْبِ:

١ - المفعولُ به: سَقَيْتُ "زَيْدًا".
٢ - خَبَرُ الْمبني للمجهول: أُعْطِيَ الْفقيرُ" ثَوْبًا".
٣ - خَبَرُ كانَ وأَخَواتِها : كانَ الرَّجُلُ مُسافِرًا
٤ - المفعولُ الْمُطْلَقُ: أكلتُ أكْلًا. وسمِّيَ بالمفعول الْمُطْلَقِ لأنَّه غيرُ مُقَيَّدٍ بِزمانٍ وإنّما هو مصدرٌ . فإذا قلتَ: شَرِبْتُ ماءً. كانت ماءً مفعولًا به، لأنّها ليستْ مصدرًا والشربُ حَدَثَ في زمنٍ ماضٍ. وإذا قُلتُ: شَرِبْتُ شُرْبًا ، فشُرْبًا مصدرٌ غيرُ مُرتبطٍ في الماضٍي أو في الحالِ أو الاستقبال، وإنّما هو مُؤَكِّدٌ للفعلِ أنّه كان هناك شُربٌ لا نعرفُ متى.
٥ - الظَّرفُ: صِمْتُ النَهارَ. ويقال له أيضًا مفعولًا فيه.
٦- التعجُّبُ: ما أَحْسَنَ الْمَطَرَ. فالمطرُ مفعولٌ للتعجُّب بالْفعلِ أحْسَنَ.
٧ - الْحالُ: رَجَعَ الطّالِبُ ناجِحًا. وهو يُفيدُ الحالةَ أو الكيفيّةَ. نقول: كيفَ رجَعَ الطالبُ؟ الْجوابُ: ناجحًا.
٨- التمييز: حَسُنَ الْغلامُ كلامًا. معنى هذا: كان للغلامِ حُسْنّ، لكن من أيِّ ناحِيَة؟ الكلامُ، فكلامًا مَيَّزتِ الحُسْنَ ما هو؟
٩ - الاستثناء الموجب (غير المنفي) : أثمرَ البستانُ إِلَّا شَجَرَةً. أوحضرَ الطلّابُ إِلَّا فَريدًا.
١٠ - النداءُ: إذا كانَ المُنادَى مُضافًا أو نكرة غير مقصودَة: يا عَبْدَ اللهِ أَسْرِعْ. أما في النكرة فنقول: يا مُسافِرًا تمهَّلْ. لا نعرفُ مسافرًا مقصودًا، وإنما المقصود كلُّ مسافر.
١١ - لا النافية للجنس: لا رجُلَ في الدّارِ.
١٢-أسماء إنَّ وأخواتِها: إنَّ الْبَرْدَ شديدٌ.
١٣ - المنصوبُ على المدْحِ والذَّمِّ: يكون ذلك بإضمار الفعل "أعْني": نقول: الحمدَ للهِ، أو أَهْلَ الحَمْدِ. أيْ أعني الْحَمدَ للهِ.
أمّا في الذّمِّ فكما جاء في القرآنِ في سورة المسَد: (وَامْرأَتُهُ حَمّالَةَ الْحَطَبِ).

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى