- لؤلؤ منثور
1- اللؤلؤة : حين يربط طه حسين بين مستقبل الثقافة، ومستقبل الأزهر ..
" ... إننا إذا تركنا الصبية والأحداث للتعليم الأزهري الخالص، ولم نشملهم بعناية الدولة ورعايتها، وملاحظتها الدقيقة المتصلة، عرضناهم لأن يصاغوا صيغة قديمة، ويكونوا تكوينا قديماً، وباعدنا بينهم وبين الحياة الحديثة التي لابد لهم من الاتصال بها، والاشتراك فيها، وعرضناهم لطائفة غير قليلة من المصاعب التي تقوم في سبيلهم حين يرشدون، وحين ينهضون بأعباء الحياة العملية. فالمصلحة الوطنية العامة من جهة، ومصلحة التلاميذ والطلاب الأزهريين من جهة أخرى، تقتضيان إشراف وزارة المعارف على التعليم الأولي والثانوي في الأزهر ".
2- المحــارة :
- هذه إحدى ملامح ثورة طه حسين الثقافية التي تمناها لوطنه بعد إعلان الاستقلال، وبزوغ الشخصية الوطنية المصرية في كتاب "مستقبل الثقافة في مصر" (الذي نشر عام 1938) .
- هذا الرأي الجرئ الذي أشهره عميد الأدب العربي، وهو في الخمسين من عمره، وبعد أن عانى وجرب من الصدمات، وشغل من المناصب، وأنجز من المؤلفات، يقتحم (عش الدبابير= الأزهر في قبضة الأزهريين) .
[ ملحوظة خارج السياق: أنا أزهري عتيق، درست في معهد المنصورة الديني، المرحلة الابتدائية ثم الثانوية، وأكملت المستوى الجامعي في دار العلوم، وهي – منهجياً- في منتصف الطريق بين المحتوى الأزهري، والمحتوى الجامعي الحديث ] .
- يبدأ طه حسين في طرح قضية الثقافة، أو مشكلاتها في مصر بأن يلاحظ تعدد الطرائق التي تمارس في صياغة الناشئة من التلاميذ، ثقافياً، فهناك على مستوى المرحلتين الابتدائية والثانوية : المدارس التابعة لوزارة المعارف (التربية حالياً)، والمدارس المصرية الخاصة، أو الحرة كما يسميها، والمدارس الأجنبية التي تتعدد بتعدد الدول المنشئة لها والمشرفة عليها، التي تخطط برامجها، وأخيراً – رابعاً- التعليم الديني في الأزهر .
- وخلاصة رأي طه حسين في كتابه هذا أنه لا بديل عن توحيد مناهج التعليم العام في المرحلتين الابتدائية (والإعدادية) والثانوية، ثم يتاح التفريع والخصوصية في المستوى الجامعي، وليس قبله، وذلك حرصاً على أن تكون الشخصية الوطنية – بوجه عام – ذات ملامح ثابتة، وقيم ومعارف موحدة حفاظاً على السلام الاجتماعي، والوحدة الوطنية والروحية لجميع أهل مصر .
- لا يزال الحديث يحتاج إلى بقية ..
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من كتاب :"مستقبل الثقافة في مصر" – طه حسين – الجزء الأول – الفصل 13 – الهيئة المصرية العامة للكتاب – 1993 - ص73، 74 .
أ. د. محمد حسن عبدالله
1- اللؤلؤة : حين يربط طه حسين بين مستقبل الثقافة، ومستقبل الأزهر ..
" ... إننا إذا تركنا الصبية والأحداث للتعليم الأزهري الخالص، ولم نشملهم بعناية الدولة ورعايتها، وملاحظتها الدقيقة المتصلة، عرضناهم لأن يصاغوا صيغة قديمة، ويكونوا تكوينا قديماً، وباعدنا بينهم وبين الحياة الحديثة التي لابد لهم من الاتصال بها، والاشتراك فيها، وعرضناهم لطائفة غير قليلة من المصاعب التي تقوم في سبيلهم حين يرشدون، وحين ينهضون بأعباء الحياة العملية. فالمصلحة الوطنية العامة من جهة، ومصلحة التلاميذ والطلاب الأزهريين من جهة أخرى، تقتضيان إشراف وزارة المعارف على التعليم الأولي والثانوي في الأزهر ".
2- المحــارة :
- هذه إحدى ملامح ثورة طه حسين الثقافية التي تمناها لوطنه بعد إعلان الاستقلال، وبزوغ الشخصية الوطنية المصرية في كتاب "مستقبل الثقافة في مصر" (الذي نشر عام 1938) .
- هذا الرأي الجرئ الذي أشهره عميد الأدب العربي، وهو في الخمسين من عمره، وبعد أن عانى وجرب من الصدمات، وشغل من المناصب، وأنجز من المؤلفات، يقتحم (عش الدبابير= الأزهر في قبضة الأزهريين) .
[ ملحوظة خارج السياق: أنا أزهري عتيق، درست في معهد المنصورة الديني، المرحلة الابتدائية ثم الثانوية، وأكملت المستوى الجامعي في دار العلوم، وهي – منهجياً- في منتصف الطريق بين المحتوى الأزهري، والمحتوى الجامعي الحديث ] .
- يبدأ طه حسين في طرح قضية الثقافة، أو مشكلاتها في مصر بأن يلاحظ تعدد الطرائق التي تمارس في صياغة الناشئة من التلاميذ، ثقافياً، فهناك على مستوى المرحلتين الابتدائية والثانوية : المدارس التابعة لوزارة المعارف (التربية حالياً)، والمدارس المصرية الخاصة، أو الحرة كما يسميها، والمدارس الأجنبية التي تتعدد بتعدد الدول المنشئة لها والمشرفة عليها، التي تخطط برامجها، وأخيراً – رابعاً- التعليم الديني في الأزهر .
- وخلاصة رأي طه حسين في كتابه هذا أنه لا بديل عن توحيد مناهج التعليم العام في المرحلتين الابتدائية (والإعدادية) والثانوية، ثم يتاح التفريع والخصوصية في المستوى الجامعي، وليس قبله، وذلك حرصاً على أن تكون الشخصية الوطنية – بوجه عام – ذات ملامح ثابتة، وقيم ومعارف موحدة حفاظاً على السلام الاجتماعي، والوحدة الوطنية والروحية لجميع أهل مصر .
- لا يزال الحديث يحتاج إلى بقية ..
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من كتاب :"مستقبل الثقافة في مصر" – طه حسين – الجزء الأول – الفصل 13 – الهيئة المصرية العامة للكتاب – 1993 - ص73، 74 .
أ. د. محمد حسن عبدالله
