شكري بوترعة - جنوب الدّم.. شكري بالعيد

لم يكُن غيرنا في الزّحام
الذي يصعد إلى نفسه خاليا..
وهذا صوت سعالك يخرج من حُنجرة القميص المُعلّق في الشّاهدة ......
لم تكن في ولائم هذا الخراب ...
سوى نجمة تُلمّعُ حذاء السماء ...
وأنت تعبُر مضيق التأمّل ... في وقتك المرّ ...
كنتَ مُنحدَرا يرفعُ الصّوت الى آخرهِ ..
وكنتَ جهاز مناعة الميّتين .. وكُنتَ وكُنتَ وكان الزّمان يُعدّ لك عُرسَ البلاغة قرب البئر الذي أوّلَهُ الأنبياء..
كان موتا يشبهُ النّثر في الصّلوات ... ويشبهُ خروجَ الغناء من فوهة القصب في ضفاف الماء الأليف ..
هل كنتَ تعرف أن العمر ضيّق مثل حذاء مزّق قدَمَ التيه والأسئلة ؟
سأعترف قُرب قُدومك أني أرى عَرقا ينِزّ من جبين البنفسج ..

شكري بوترعة



10
أعلى