شكري بوترعة

أعرفك ... عفوا أتذكر أني كنت أعرفك كنت / لم تكن تجيئ في الظلمة الأولى كنت / لم تكن في حيز ليل المفهوم / لم تكن مستقرا بعد في العبارة ........................................ تدنو لتتدلى فوق الماء / عموديا على الماء ليس تماما لم تكن منحنيا بعض الدرجة كان الماء ملآنا عشقا و شبقا بحجم السموات السبع...
منذ انزواء الماء في جسد الكائن ... منذ استراحة الله .. منذ البشر يحملون حقائبهم وينزلون إلى الأرض منذ اليأس ... وليل المفهوم .. منذ الجريمة الأولى ... واكتشاف لون الدم .. منذ الحكمة .. والخوف .. الحجر في قلب الحيوان .. قبل الملوك .. والحبل المستدير ... قبل البحر والذريعة.. قبل القتل والشرطي...
لا شيء يحدث الآن ... الفرس المريض يمرّ فوق الحواجز رصاصة في الرأس و نقفل المشهد الفرس مريض و العشب لا يصعد لا شيء يحدث الآن ... غير أني أكسر أوثان المعنى لأسمع بكاء الغراب على لونه الفرس مريض لكنّه يقفز فوق هذا المدى الأسود .... ليس في الاستعارة ما يؤذي الغزال القمر غرفة نومنا الأخيرة...
منتشيا بهذا الفراغ المَهيب بالصّدف يتأرجح بين غيمتين/على صدرها بي .. أتقاطرُ شبقا و أتشعّث في الزّوايا المُقفرة منتشيا بتهوّر الطين على حافة هذا البكاء المرمري.. منتشيا .. أنصُب قرب سياج غربتها مشانق لذّتي وأكفّ عنها شغَبَ السّماء... كنتُ أعرف أنّ الحدائقَ أقفاص للزّعتر البري.. وهذا حدوثي...
لم يكُن غيرنا في الزّحام الذي يصعد إلى نفسه خاليا.. وهذا صوت سعالك يخرج من حُنجرة القميص المُعلّق في الشّاهدة ...... لم تكن في ولائم هذا الخراب ... سوى نجمة تُلمّعُ حذاء السماء ... وأنت تعبُر مضيق التأمّل ... في وقتك المرّ ... كنتَ مُنحدَرا يرفعُ الصّوت الى آخرهِ .. وكنتَ جهاز مناعة الميّتين ...
أنا.... لم أسئ يوما إلى نجمة أو سحابة لم أعكّر مزاج النّبات فقط انشغلت بحزني كثيرا وأقفلت باب الروح في وجه المباهج والصّبوات أنا لم أسئ يوما إلى حشرة إلى عشبة في الحديقة إلى ضيف الأحَد الثقيل فقط كنت أستدرج اللغة إلى سرير الليل وأرمي برماح الشهوة في المدفأة والتي صعدت سلم الذكريات "تغتسل بعسل...
منذ العبارة .. منذ انزواء الماء في جسد الكائن ... منذ استراحة الله .. منذ البشر يحملون حقائبهم وينزلون الى الأرض منذ اليأس ... وليل المفهوم .. منذ الجريمة الأولى ... واكتشاف لون الدّم .. منذ الحكمة .. والخوف .. الحجر في قلب الحيوان .. قبل الملوك .. والحبل المستدير ... قبل البحر والذريعة.. قبل...
مُلطخا بالحرب و بشتاء تصنعه امرأة .. أسألُ أين تذهب في الليل الشّوارع .. للمرّة الأولى أكون مع كُومُونَة مُستريبين وطاولة تتقدم إليها الأشجار .. أكون قد علّمت عزلتي وقاحة الضجيج .. وهذا الغصنُ الخائب ... يستسلم لليل بلا أحَد ... كان بوُسع الأرض أن تصالحَ الموتى .. وتفاوض عُمقها .. كان بوسع...
منذ العبارة .. منذ انزواء الماء في جسد الكائن ... منذ استراحة الله .. منذ البشر يحملون حقائبهم وينزلون الى الأرض منذ اليأس ... وليل المفهوم .. منذ الجريمة الأولى ... واكتشاف لون الدّم .. منذ الحكمة .. والخوف .. الحجر في قلب الحيوان .. قبل الملوك .. والحبل المستدير ... قبل البحر والذريعة.. قبل...
يقول الغريب الى ظله: غدا نحتمي بالمدن التي وهبت وقتها للشائعات و ينزف معدن غيمها بخواتم الدساتير ... غدا يكتب البحر نصه الأخير حول حدادين يصنعون السماء ثم يدقون بالمطارق غيمها فتصيح من لذة الطرق ... وتغسل قدميك السادرتين بتفاهة الماء في جسد الشجر الميت غيضا من الأقفاص و التوابيت .. ستدرك بعدها...
أهذه أرض أم بيضة رُخّ تخبئ تحت قشرتها مرمر موتنا ... أهذا أنا أصير في قفصها الصّدري حرا من أعضائي و من شجني ... صباحا أخرج منها بعد أن أشرب قهوتي فيها ... أدق على الباب فنفتح الباب .. شبحين من فضة و صندل ...تقاسمني جسدي و قميصي .. زاويتي في المساء القصي .. أنا + أنا = وطن للخرافات و دولة المنفى...
عم وطنا أيها الحبق الشقي ... عم خنجرا يا شقيق.. اجعل الكلب خارج السور كي تنام أجراس الطريق... أيتها اللغة التي تحرك تحت أقدامنا هذا الفراغ كالرمال المتحركة تحت سرير المنفى أيها القتلى لم يبق غيرنا في هذا الممر..... صرختنا بعيدة .... دمهم لا يخجل من الدوران و دمنا سجين المخابر و الإبر أيها...
منتشيا بهذا الفراغ المهيب بالصّدف يتأرجح بين غيمتين/على صدرها بي .. أتقاطر شبقا و أتشعث في الزوايا المقفرة منتشيا بتهوّر الطين على حافة هذا البكاء المرمري.. منتشيا .. أنصب قرب سياج غربتها مشانق لذتي و أكف عنها شغب السماء... كنت أعرف أن الحدائق أقفاص للزعتر البري.. وهذا حدوثي المفاجئ فيها ...
لم تزل عائشة ترتق بالزغاريد جرح الهواء و ترعي قطيع الندى في الحديقة و تجمع دمها المعتق على الضفتين ولم يزل الفرس الذي شق زفافها للغريب صريعا.. على باب عزلتها هناك .. شرقا .. كانت الغرانيق تثبت للماء هويتها .. و الرعاة يطرقون باب الخرائط.. و يهتفون : نحن حاشية الريح … و شرطي المدى ولنا أن نطلق...
أهذه أرض أم بيضة رُخّ تخبئ تحت قشرتها مرمر موتنا ... أهذا أنا أصير في قفصها الصّدري حرا من أعضائي و من شجني ... صباحا أخرج منها بعد أن أشرب قهوتي فيها ... أدق على الباب فنفتح الباب .. شبحين من فضة و صندل ...تقاسمني جسدي و قميصي .. زاويتي في المساء القصي .. أنا + أنا = وطن للخرافات و دولة...

هذا الملف

نصوص
16
آخر تحديث
أعلى