شكري بوترع - لم تزل عائشة ترتق بالزغاريد جرح الهواء .. شعر

لم تزل عائشة ترتق بالزغاريد جرح الهواء
و ترعي قطيع الندى في الحديقة
و تجمع دمها المعتق على الضفتين

ولم يزل الفرس الذي
شق زفافها للغريب صريعا..
على باب عزلتها هناك ..

شرقا .. كانت الغرانيق تثبت للماء هويتها ..
و الرعاة يطرقون باب الخرائط..
و يهتفون :
نحن حاشية الريح … و شرطي المدى
ولنا أن نطلق كلابنا خلف قمر
يضيء للغرباء طريق الحروب الأنيقة

…. منذ اكتشاف البكاء .. و عائشة تعرف أن
لا جدوى للباب و النافذة ..
و تطرد ذبابة تحط على و جهي و تقول :
بيتك تأويل الفقهاء للغياب ..
و سجنك المترادفات …

آه عائشة …. لو تحذفين البحر ليلا
و تقترب حلب …
تحذفين تاء التوتر ..
لأعلق على وتر الشغف ضفتيك ..
و أعلي سقف الليل قليلا ..
و انتبه حين أموت ..
بأن لا جدوى للباب و النافذة ..

شكري بوترعة

* الشاعر شكري بوترعة


* لم تزل عائشة ترتق بالزغاريد جرح الهواء بقلم شكري بوترعة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى