شكري بوترعة - ثم نرتدي قميص الفراشة.. شعر

يقول الغريب الى ظله:
غدا نحتمي بالمدن
التي وهبت وقتها للشائعات
و ينزف معدن غيمها بخواتم الدساتير ...
غدا يكتب البحر
نصه الأخير حول حدادين يصنعون السماء
ثم يدقون بالمطارق غيمها فتصيح من لذة الطرق ...
وتغسل قدميك السادرتين بتفاهة الماء
في جسد الشجر الميت
غيضا من الأقفاص و التوابيت ..
ستدرك بعدها ان البحيرة لا تخون
لكنها تعلق عاشقها بدبابيس من الضوء
.. و تشرب من كفه ...
حتى يجف نبع التوتر في حواف توثبه
غدا
تحتمي بالأزهار و التهاويل من رعدة الروح...
و نسأل المدن
عن ضيق الخرافة قرب موقد الجدة
.............................................
أو نسأل عن ضيق المسافة
بين النجمة و قاع البئر .....
ثم نرتدي قميص الفراشة

و ليكن ...
نهيئ الأرض لنافورة تغسل اليوم مني...
و لتكن الريح طلقتي الصائبة ....
مطر على زغاريد العائدات من المرايا ..
مطر على هلاكي في بخار الأودية..
و الكلام توابيت الأسبيرين
في ذاكرة من خلعوا نعالهم و لم يقتلوا العقرب ...
و لأكن منشفة للبكاء
على ظلك المنحني في الفراغ..
و منشفة للضحك ....
سأكون ما اريد ..
شرفة للصداع
او شوكة في نخاع الملك...
و هذي البلاد مسبحة من سجون
للفقمات التي أينعت في ضفاف يدي
اختلال الموازين
بين
قلب يطل من خلف الزجاج الملون على دربه في المراثي
و قلب يدرب نفسه على النوم و الحلم فوق سياج المنافي .....

.............

شكري بوترعة
2121

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى