كتب – جعفر الديري:
يتمتَع سيزار تشافيز، المناضل العمَّالي الأمريكي من أصل لاتيني، بمنزلة كبيرة في قلوب النقابيين حول العالم. لقد فرض هذا الناشط في حركة الحقوق المدنية، احترامه على الجميع، كبطل قومي لمزارعي أمريكا خلال التمييز العنصري في ستينات القرن الماضي، فقاد مسيرات مدنية أدت لتأسيس اتحاد نقابات العمال في كاليفورنيا ومنح العمال حقوقهم. حتى وافاه الأجل 23 أبريل العام 1993، خلال اضرابه عن الطعام.
لقب تشافيز بغاندي أمريكا اللاتينية تقديرا لنضاله السلمي، وتحول يوم ميلاده 31 مارس 1927 ، من كل عام، لعطلة رسمية، تحتفل فيها كاليفورنيا وفلوريدا وولايات أخرى بذكراه. وأطلق اسمه على 25 شارعاً و46 مدرسة، وعلى العديد من الحدائق والمتنزَّهات.
وألهم تشافيز ملايين الأمريكيين في مختلف مجالات الأعمال والذين لم يسبق لهم أن عملوا في المزارع من أجل النضال لتحقيق العدالة الاجتماعية. وكانت رحلته التي توجت بالنصر عنوان مرحلة جديدة أبرزت قدرة الفرد الواحد على القيام بإحداث التغيير في العالم.
أمَّا فيلم (Cesar Chavez) ، فيعد الفيلم السينمائي الأول الذي تناول سيرة تشافيز. فخلال حياته، رفض كافة العروض المقدَّمة لصنع أفلام درامية عنه، ولم يظهر بعد وفاته إلا في أفلام وثائقية.
أعدّ هذا الفيلم فريق إنتاج مكسيكي بقيادة الممثل والمخرج دييغو لونا، وكتبه كير بارسون، وأنتجه بابلو كروز. وهو من بطولة كل من: مايكل بينيا في دور سيزار تشافيز، جون مالكوفيتش كمالك لمزرعة عنب صناعية كبيرة، أميريكا فيريرا، روزاريو داوسون.
ويستعرض الفيلم أهم المراحل التاريخية في نضال العمال من أصول مكسيكية في الولايات المتحدة، والعديد من الحملات اللاعنفية الرئيسية من قبل الاتحاد النسائي لكرة القدم مثل إضراب ديلانو العنب وسلطة السلط، وينتهي بفوز نقابة المزارعين المتّحدين -التي أسسها تشافيز- بعقود مهمة من مزارعين متعنتين العام 1970. كما ويسلط الفيلم الضوء على الصراع الداخلي بين واجبات تشافيز العائلية كونه زوج وأب، وبين واجباته تجاه المجتمع وتجاه الفلاحين والعمال.
وبحسب إحدى المواقع المتخصصة- "يتتبع الفيلم جهود شافيز لتنظيم أحوال 50000 عامل زراعي في كاليفورنيا. بعضهم من البيركروس، هؤلاء المكسيكيين، الذين سمح لهم بالعيش والعمل مؤقتا في الزراعة في الولايات المتحدة، وهدِّدوا بالطرد منها والعودة للمكسيك متى توقفوا عن العمل ...". "ظروف العمل السيئة للغاية بالنسبة لعمال المزارع، حيث العنصرية والوحشية على أيدي أرباب العمل، تدفع سيزار تشافيز (مايكل بينيا) لتكوين نقابة عمَّالية تعرف باسم عمَّال المزارع المتحدة (UFW). تتعارض جهودها، بعنف أحيانا، مع أصحاب المزارع الصناعية الكبيرة".
ترك فيلم Cesar Chavez أثره حتى على طلبة المدارس، وخلال أحد العروض في مدارس روبرت كينيدي في وسط لوس أنجلس، عمد مئات الطلاب إلى التصفيق بشكل إيقاعي وموحد في نهاية الفيلم.
يتمتَع سيزار تشافيز، المناضل العمَّالي الأمريكي من أصل لاتيني، بمنزلة كبيرة في قلوب النقابيين حول العالم. لقد فرض هذا الناشط في حركة الحقوق المدنية، احترامه على الجميع، كبطل قومي لمزارعي أمريكا خلال التمييز العنصري في ستينات القرن الماضي، فقاد مسيرات مدنية أدت لتأسيس اتحاد نقابات العمال في كاليفورنيا ومنح العمال حقوقهم. حتى وافاه الأجل 23 أبريل العام 1993، خلال اضرابه عن الطعام.
لقب تشافيز بغاندي أمريكا اللاتينية تقديرا لنضاله السلمي، وتحول يوم ميلاده 31 مارس 1927 ، من كل عام، لعطلة رسمية، تحتفل فيها كاليفورنيا وفلوريدا وولايات أخرى بذكراه. وأطلق اسمه على 25 شارعاً و46 مدرسة، وعلى العديد من الحدائق والمتنزَّهات.
وألهم تشافيز ملايين الأمريكيين في مختلف مجالات الأعمال والذين لم يسبق لهم أن عملوا في المزارع من أجل النضال لتحقيق العدالة الاجتماعية. وكانت رحلته التي توجت بالنصر عنوان مرحلة جديدة أبرزت قدرة الفرد الواحد على القيام بإحداث التغيير في العالم.
أمَّا فيلم (Cesar Chavez) ، فيعد الفيلم السينمائي الأول الذي تناول سيرة تشافيز. فخلال حياته، رفض كافة العروض المقدَّمة لصنع أفلام درامية عنه، ولم يظهر بعد وفاته إلا في أفلام وثائقية.
أعدّ هذا الفيلم فريق إنتاج مكسيكي بقيادة الممثل والمخرج دييغو لونا، وكتبه كير بارسون، وأنتجه بابلو كروز. وهو من بطولة كل من: مايكل بينيا في دور سيزار تشافيز، جون مالكوفيتش كمالك لمزرعة عنب صناعية كبيرة، أميريكا فيريرا، روزاريو داوسون.
ويستعرض الفيلم أهم المراحل التاريخية في نضال العمال من أصول مكسيكية في الولايات المتحدة، والعديد من الحملات اللاعنفية الرئيسية من قبل الاتحاد النسائي لكرة القدم مثل إضراب ديلانو العنب وسلطة السلط، وينتهي بفوز نقابة المزارعين المتّحدين -التي أسسها تشافيز- بعقود مهمة من مزارعين متعنتين العام 1970. كما ويسلط الفيلم الضوء على الصراع الداخلي بين واجبات تشافيز العائلية كونه زوج وأب، وبين واجباته تجاه المجتمع وتجاه الفلاحين والعمال.
وبحسب إحدى المواقع المتخصصة- "يتتبع الفيلم جهود شافيز لتنظيم أحوال 50000 عامل زراعي في كاليفورنيا. بعضهم من البيركروس، هؤلاء المكسيكيين، الذين سمح لهم بالعيش والعمل مؤقتا في الزراعة في الولايات المتحدة، وهدِّدوا بالطرد منها والعودة للمكسيك متى توقفوا عن العمل ...". "ظروف العمل السيئة للغاية بالنسبة لعمال المزارع، حيث العنصرية والوحشية على أيدي أرباب العمل، تدفع سيزار تشافيز (مايكل بينيا) لتكوين نقابة عمَّالية تعرف باسم عمَّال المزارع المتحدة (UFW). تتعارض جهودها، بعنف أحيانا، مع أصحاب المزارع الصناعية الكبيرة".
ترك فيلم Cesar Chavez أثره حتى على طلبة المدارس، وخلال أحد العروض في مدارس روبرت كينيدي في وسط لوس أنجلس، عمد مئات الطلاب إلى التصفيق بشكل إيقاعي وموحد في نهاية الفيلم.