د. عبد الجبار العلمي - عن الشاعر المغربي صبري أحمد صاحب ديوان " أهداني خوخة ومات "

قال الشاعر عبدالكريم الطبال : " ننسى نوابغنا وهم أحياء فكيف بعد الحياة "
تفقد أستاذنا الفاضل الشاعر الدكتور إبراهيم السولامي زميله الشاعر الستيني صبري أحمد ، متسائلاً عن غيابه وأحواله ، فكتب الأخوان محمد بوخزار ومحمد علي الرباوي ، فقدما لأستاذنا ما وصل إليه علمهما بحالته ووضعيته الصحية ومدى ما تعرض له من نسيان ونكران لخدماته ونبوغه . وأدليت بدلوي في شأن هذا الشاعر والمثقف المتعدد المواهب ابن درب غلاف الأصيل كما يلي:
أستاذي العزيز إبراهيم السولامي : أسأل عن حالته ووضعه الصحي صديقا له وابن حيه درب غلف بالدار البيضاء ، أحد المدربين الرياضيين في مؤسسة ريجي طابا سابقا هو الأخ أحمد خونا ، فيخبرني عن حالته الصحية التي أشار إليها الصديق محمد بوخزار والصديق محمد علي الرباوي ، وهو بالفعل يشتكي من تهاون الخلان في تفقده وعيادته . كما أكد لي أنه الآن مقعد يستعين على الحركة بكرسي متحرك. لقد أهدانا أحمد صبري أجمل وأطيب الفواكه الشعرية . أما الكتابة في الرياضة بمختلف أنواعها ، فالعارفون بشؤونها يعتبرونه أحسن محرر ومعلق ومحلل رياضي من الدرجة الرفيعة ، هذا فضلا عن اللغة العربية المتينة التي كان يحرر بها مقالاته الرياضية . وقد حكى لي صديقي عن مرحلة تدريبه لفريق كرة القدم السعودي الذي حظي فيها بكل تقدير . تحيتي وتقديري.


يتوزع ديوان " أهداني خوخة ومات " للشاعر المغربي أحمد صبري قصائد تنتمي إلى الشعر الوطني والشعر السياسي والشعر القومي (ثورة الجزائر ـ القضية الفلسطينية ـ إقريقيا ) والشعر الذاتي ، وقد اختار الشاعر أن يقسم ديوانه إلى مجموعة من العناوين سنختار قصيدة من عنوان مجموعة : القلب . القلب . القلب ، ولنمت بعد ذلك أجمعين ، وهي بعنوان " هدايا " مؤرخة بتاريخ : 23 / 10 / 1961 م .
هدايا
فيما بين قميصك وصدرك
رميت حفنة من النجوم
لم تلفها الغيوم
أبداً أبداً
.........
رميت القمر
قبلة واضحة
طافحة بكل شيء
أضاءت الاتساعات
المترامية المترامية
مابين قميصك وصدرك
وكان لي طائر
كثير الألوان
غذاؤه الألحان
أعتقته
ورميته ...
مابين قميصك وصدرك






أحمد صبري.gif

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى