طفولة و ...
يستحمون بالسماء.. السماء تدلف وتكف: تارة تسكب فوق رؤوسهم وعاءها، تلعب معهم لعبة التخفي فتعتم ثمّ.. تضئ ، تلعب معهم لعبة الألوان ؛ فترسم قوس قزح على صدرها ثمّ.. تمحوه، تباغتهم وتمسكهم وتلقي بهم في الوحل.. يعودون للحظة الخليقة الأولى ممزوجين بالطين كديدان لزجة حديثة الولادة.
تصيح الأمهات من النوافذ، تشتم، ترغي وتزبد، تزرّق وجوههم، تكتسي بالبرد، يرجون السماء أن تحميهم من الضرب، ويضحكون وهي تغسلهم للمرة الأخيرة، يلوّحون بأيديهم الصغيرة ويودعونها إلى الأبد.
في اليوم التالي يطلون من النوافذ، ينتظرون صغارهم خلف الحيطان الرطبة وهم يزمجرون، وبأيديهم سياط قاسية، وفي صدورهم أضواء وألوان ذابلة.
يستحمون بالسماء.. السماء تدلف وتكف: تارة تسكب فوق رؤوسهم وعاءها، تلعب معهم لعبة التخفي فتعتم ثمّ.. تضئ ، تلعب معهم لعبة الألوان ؛ فترسم قوس قزح على صدرها ثمّ.. تمحوه، تباغتهم وتمسكهم وتلقي بهم في الوحل.. يعودون للحظة الخليقة الأولى ممزوجين بالطين كديدان لزجة حديثة الولادة.
تصيح الأمهات من النوافذ، تشتم، ترغي وتزبد، تزرّق وجوههم، تكتسي بالبرد، يرجون السماء أن تحميهم من الضرب، ويضحكون وهي تغسلهم للمرة الأخيرة، يلوّحون بأيديهم الصغيرة ويودعونها إلى الأبد.
في اليوم التالي يطلون من النوافذ، ينتظرون صغارهم خلف الحيطان الرطبة وهم يزمجرون، وبأيديهم سياط قاسية، وفي صدورهم أضواء وألوان ذابلة.