في اليوم الوطني للشهيد و تحت شعار: "مجتمع يقرأ.. مجتمع يبني"
الشباب الجزائري ينقب في تراثه الإسلامي بالولاية التاريخية الأولى
تتواصل فعاليات الصالون الوطني للكتاب في طبعته الرابعة بقاعة المعارض أسحار الولاية التاريخية الأولى ( باتنة ) نظمته مديرية الثقافة بالتنسيق مع مؤسسة "غوف إكسبو" للمعارض و الصالونات شارك فيه أزيد من 30 عارضا ،تم خلالها عرض أزيد من 10 آلاف عنوان في مختلف المجالات، و جاء الصالون في إطار الإحتفال باليوم الوطني للشهيد و يستمر إلى غاية 05 مارس من السنة الجارية، حيث حمل شعار: "مجتمع يقرأ.. مجتمع يبني"
الشباب الجزائري ينقب في تراثه الإسلامي بالولاية التاريخية الأولى
تتواصل فعاليات الصالون الوطني للكتاب في طبعته الرابعة بقاعة المعارض أسحار الولاية التاريخية الأولى ( باتنة ) نظمته مديرية الثقافة بالتنسيق مع مؤسسة "غوف إكسبو" للمعارض و الصالونات شارك فيه أزيد من 30 عارضا ،تم خلالها عرض أزيد من 10 آلاف عنوان في مختلف المجالات، و جاء الصالون في إطار الإحتفال باليوم الوطني للشهيد و يستمر إلى غاية 05 مارس من السنة الجارية، حيث حمل شعار: "مجتمع يقرأ.. مجتمع يبني"
الصالون لقي إقبالا كبيرا للزوار من قراء و طلبة و باحثين متعطشين لمعرفة ماهو جديد في الساحة الفكرية و الثقافية، والإرتقاء إلى مستوى أرقى في مجال المقروئية، و هذا إن دل على شيئ فإنما يدل على أن الكتاب الورقي لا يزال مطلوبا من طرف القراء، و أنه يمثل مرجعا أساسيا للباحثين و الطلبة في إنجاز مذكراتهم و بحوثهم، رغم ما شهدته ثورة التنكنولوجية من نجاح في ترويج الكتاب الرقمي و ظهور فكر العولمة و المجتمع الإعلامي الكوكبي الذي كثر الحديث حوله و تعددت الكتابات عنه، ما جعل المسؤولين في قطاع الثقافة و المنظومة التربوية و حتى الجمعيات الثقافية يأخذون بعين الإعتبار أهمية تنظيم مثل هذه التظاهرات و إنشاء الفضاءات الخاصة بها و اختيار كذلك المناسبات الوطنية لمواجهة خطر الرقمنة و تداخل فضاءاتها، وشهدت الساحة الثقافية في الجزائر ظهور المكتبات العمومية للمطالعة، هذا و قد خصص منظمو الصالون جناحا خاصا للطفل كموضوع بيداغوجي و ثقافي ، حيث تم عرض كتب مدرسية و قصص للأطفال و آخرى تتكلم عن سيكولوجية الطفل فضلا عن عرض العاب من شانها ان تنمي ذكاء الطفل كل و مستواه التعليمي وهذه بفضل التطورات في المجال الأدبي الذي عمل أهله على اختراع ما يسمى بـ:"أدب الطفل" حتى لا يبقى فقط مستهلك للثقافة، كما خص المنظمون جناحا خاصا للكتاب الجامعي و هذا لإطلاع الطلبة على الإصداراته الجديدة في مختلف المجالات العلمية، و تمكينهم من إجراء البحوث.
كما شجعت هذه التظاهرات الثقافية دور النشر في الجزائر على المنافسة، لعرض منتوجهم و رفع مستويات النشر من خلال دعم الأقلام لدخول عالم التأليف، و جعل الكاتب أو الباحث أن يكون رأس ماله الوحيد هو أن يضع بين يدي القارئ الكتاب (كمًّا و نوعا) كمرجع، ما يمكن الإشارة إليه هنا هو أن دور النشر تمكنت من خلق علاقة متينة بين الكاتب و القارئ و جعلت "الكتاب" همزة وصل بينهما، هذا ما لمسناه و نحن نتفقد أجنحة المعرض، حيث كان في غاية التنظيم، فكل جناح له قراؤه، ما وقفنا عليه هو أن الكتب الإسلامية لقيت اهتماما كبيرا للزوار و بخاصة الشباب، و هو ما يؤكد على تعطشه لمعرف تراثه الإسلامي و الإبحار في أعماقه، و كشف الحقائق المغيبة من قبل بعض الباحثين في الفكر الإسلامي، في ظل التحولات "السوسيو ثقافية"، فقد تنوعت الكتب الإسلامية و لم تعد السلطات تعيق دور النشر في عرض منتوجهم و ما يطبعونه من كتب، فقد وقفنا على كتب اختص أصحابها في التراث الإسلامي و كل ما له علاقة بالخلافة الإسلامية، و كعينة وقفنا على كتاب بعنوان: "يوم السقيفة" للدكتور حامد محمد خليفة عن دار القلم دمشق، تناول فيه الأوضاع السائدة في عصر الرسالة و كيف تمت "البيعة" للخليفة بعد وفاة الرسول (ص)، و الدور الذي لعبه المستشرقون في تقسيم الأمة الإسلامية، و تفكيك العلاقة بين الحاكم و المحكوم، و كتاب يؤرخ لجماعة إخوان الصفاء و التوحيد العلوي للدكتور محمد عبد الحميد حمد، و كتب أخرى تناولت تفاسير للقرآن، و ترجمته إلى لغات أجنبية و غير ذلك، و هذا كله من أجل غرس الثقافة الإسلامية في قلوب الشباب و انفتاحهم على دينهم و محاربة ثقافة التغريب.
علجية عيش