في كل مساء تتقلب على فراشها شبه عارية، بعد ان تاخذ زينتها مَحِلها، تراقب ميل الثواني حيث يتسارع بالقفز كدقات قلبها الذي ان أرادت له الاسراع قَلَبت نفسها على فراشها لأكثر من مرة، ليبدو لها أنها تجري ليتسارع بدورهِ قلبها في نبضه، يعلنها انه ربما سيتأخر رغم مُضي الوقت، تشعر بالامتعاض، تُبدد ذلك بإعادة مسامرة صورة نفسها في مرآة خبرتها.. يا لك من انثى جميلة حقا وهي تمرر يدها حيث صدرها المتأجج لهيبا، الى سخونة بطنها، افخاذها وهي تتعرق رغبة مبتلة كزهرة في يوم صباح ضبابي.. حين صاحت صورتها... يا لك من داعرة أتمارسين الرغبة مع نفسك؟
فاجئتها بضحكة عالية بشكل هستيري وهي تجيب... اي دعر الذي تتحدثين عنه وانا قد البسته وشاح العفة والطهر سنين عجاف خلف حجاب، يُؤرق ضجيج رغباتي التي كبتها حتى تجاوزت الأربعين من عمري.. ارقب من يطرق باب الزجاجي ولو بقطعة حجر أو حبة رمل يحطم حاجز الوهم الذي ندعيه.. ان العفة ليس قطعة سوداء او ملونة مزركشة نقتبسها كعنوان صحيفة الجميع يقرأها، ثم يجذبه الى تفحص لب الخبر بتقليبه خفية ليُفند ما بين السطور..
الرغبة الفاحشة.. هي جوهر كل الإدعات، لكن بالتأكيد عند البعض خلاصتها خطيئة، تودي بالعار للمرأة، أما الرجل فله الحظوة بمسمى فحل تحيون رجولة كي يثبت أنه لا يفتأ محطم القلاح وفاتح البلاد، لا يسأله أحد وهو لا يسأل نفسه لم يقوم بكل ذلك خلسة؟ دون ان يُطلِعَ الناس على فتوحاته إلا بين من يعرفهم فقط تباهيا، بذلك يعلن انه نابليون الجديد الذي خلت العذروات من بلاده، فبات يفسق حتى في الاماكن العامة، استباحة للدعر ان يكون نشاطا عاما لا يضير ان تجهر به بما انك لا تفرق بين العهر البشري او الدعر الحيواني..
إنني يا هذه عشقته حتى اختزلني كلي بعبارة عشيقة، اتراك محاولة ان تغيري وما دأبت عليه طيلة الأعوام المنصرمة، بعد ان نفقت كل محاولاتي في الحصول على رجل يحترم قداسة حجابِ دون ان تعبث عيونه في الكشف عن شكل ولون ملابسي الداخلية.. أنا لا الومك وإن كنت فاجرة بكل معنى الكلمة بنظرك، فلا احسبها دعوة بقدر ما هي ظاهرة من لا يعترف بها يكون او تكون.. قوادا أو مومسا بشكل سري.. عذرا لكنها الحقيقة، فنحن نخجل ان نسمي الأشياء بحقيقتها او نخاف طرقها حتى لا يكسر اخر حاجز زجاجي نسجه رجالات الدين حماة الفروج، أو من ظنوا انها محمية، كبِدعة اطلقوها الحرام الى فروجهم وحلال فروج غيرهم مستغلين كلمات الله، بحجة مثنى وثلاث ورباع.. او استحداث فتاوى جديدة كجهاد النكاح او زواج مسيار او متعة.. كلها يا انتِ حجج واهية لزنا مبطن، وإن كانت محاطة بحافات من الورق الديني القابل للتمزيق كغشاء البكارة.. عذرا مرة اخرى لكننا في عصر آدم فيه يدعو للحرية والمساواة، يحتفل في عيد المرأة كل عام، يمجد ويبرز انواع وخبايا ومزاياها الرائعة، من خلال عيناه وغزله، ناسيا تماما الثقة المتابدلة، حتى يعرج الى صفحة أعين تلامس فيها إمرأته، يثور كرجل غيور، فتلك محظيته الخاصة جدا، يزأر شبه سبع، محاولا ان يخيف من يقترب حول منطقته بعد ان يقوم بنشر بوله هنا وهناك، ليبين للأخرين من اشباه السباع انه صاحب سطوة وجبروت... كل الرجال في هذا العصر هم هالة من فزاعات لا سلطة لهم على اي انثى إلا بالقسوة او الجبروت والطغيان، فسلاحه الطلاق، وقبله الضرب والهلكة قهرا.. كونها مهيضة الجناح، عورة حين وئدتها الجاهلية بصورة بشعة، بعد أن رسخت في العقول أنها عار.. متناسين ذاكرين عرب الجاهلية ان كل رجولتهم عبارة عن غزوات، غارات على بعضهم البعض، القوي يأخذ الضعيف ثم يستعبد الرجال والنساء على حد سواء.. هكذا كانت جيناتهم .. أيعقل ان تتغير حتى بعد ان جاءت الكتب السماوية والرسل بغير ذلك؟ كيف لمفردات ان تغير عادات دأبوا على فعلها واورثتهم الهيبة والسلطان ان يعيروها اهمية..
كفى يا هذه.. أراك قد ادرت دفة الحديث بوضع اللائمة على الدين ورجالاته.. ونسيتي التربية والجذر والحلال والحرام..
لا.. لا أخاف فقد علمتني الحياة ان الشذوذ احيانا يحدث الفرق، إذا ما كان ثورة على كل شيء مجحف، إني وإن اوغلت الضغينة في نفسك أثناء حديثي معك، لكن كوني على ثقة أنك تعانين ما أعاني، بنفس القدر، حتى الرجال يمارسون دعرهم وهم يخافون القصاص الآدمي بقانون مجحف، ولا يخافون العقاب الإلهي كونه مؤجل الى يوم قيامة، فكل ما نفعله يسترنا الله دون فضح خطايانا، غير اننا نعمد الى كشف عورتنا الى اقرب غراب لينعق بها في كل خرابة يرتادها اهل الجاهلية، حتى يأتوا ليروا البضاعة التي نعرض على قارعات الطريق، لكن دون خِيم مسومة برايات حمر، فعالم النخاسة بات لا يفرق بين رجل وأنثى، صار من الرجال من يتشبه بالنساء ليحظى بالشهوة التي افتقدها برجولته، بعد أن رأى واقعة مجرد خرافة خاصة إنه يقتادهم الى مقصلة الدين عُري الثياب...
أوه ه... يكفي وشوشة يبدو أني قد نسيت عالمي، فانسقت حيث العقم الذي لا يمكن لأي أحد ان يدرك، لم لا زال المفهوم العقلي لدى الإنسان ليس سوى حبة جوز فارغة؟ لا يتغير حيث يريد العبودية لنفسه وضرب السياط ليستيقظ وينحى بآدميته فيعاقب على ذلك، او يرجو الصلب بغية إصلاح ما لا يمكن إصلاحه، بعد أن خط الخالق دنيا فانية وعقاب مستقبل بصيغة ماض مستمر لاشك بعلمه له مسبقا.. حتى يقع نفير نافخ الصور.
القاص والكاتب/ عبد الجبار الحمدي
فاجئتها بضحكة عالية بشكل هستيري وهي تجيب... اي دعر الذي تتحدثين عنه وانا قد البسته وشاح العفة والطهر سنين عجاف خلف حجاب، يُؤرق ضجيج رغباتي التي كبتها حتى تجاوزت الأربعين من عمري.. ارقب من يطرق باب الزجاجي ولو بقطعة حجر أو حبة رمل يحطم حاجز الوهم الذي ندعيه.. ان العفة ليس قطعة سوداء او ملونة مزركشة نقتبسها كعنوان صحيفة الجميع يقرأها، ثم يجذبه الى تفحص لب الخبر بتقليبه خفية ليُفند ما بين السطور..
الرغبة الفاحشة.. هي جوهر كل الإدعات، لكن بالتأكيد عند البعض خلاصتها خطيئة، تودي بالعار للمرأة، أما الرجل فله الحظوة بمسمى فحل تحيون رجولة كي يثبت أنه لا يفتأ محطم القلاح وفاتح البلاد، لا يسأله أحد وهو لا يسأل نفسه لم يقوم بكل ذلك خلسة؟ دون ان يُطلِعَ الناس على فتوحاته إلا بين من يعرفهم فقط تباهيا، بذلك يعلن انه نابليون الجديد الذي خلت العذروات من بلاده، فبات يفسق حتى في الاماكن العامة، استباحة للدعر ان يكون نشاطا عاما لا يضير ان تجهر به بما انك لا تفرق بين العهر البشري او الدعر الحيواني..
إنني يا هذه عشقته حتى اختزلني كلي بعبارة عشيقة، اتراك محاولة ان تغيري وما دأبت عليه طيلة الأعوام المنصرمة، بعد ان نفقت كل محاولاتي في الحصول على رجل يحترم قداسة حجابِ دون ان تعبث عيونه في الكشف عن شكل ولون ملابسي الداخلية.. أنا لا الومك وإن كنت فاجرة بكل معنى الكلمة بنظرك، فلا احسبها دعوة بقدر ما هي ظاهرة من لا يعترف بها يكون او تكون.. قوادا أو مومسا بشكل سري.. عذرا لكنها الحقيقة، فنحن نخجل ان نسمي الأشياء بحقيقتها او نخاف طرقها حتى لا يكسر اخر حاجز زجاجي نسجه رجالات الدين حماة الفروج، أو من ظنوا انها محمية، كبِدعة اطلقوها الحرام الى فروجهم وحلال فروج غيرهم مستغلين كلمات الله، بحجة مثنى وثلاث ورباع.. او استحداث فتاوى جديدة كجهاد النكاح او زواج مسيار او متعة.. كلها يا انتِ حجج واهية لزنا مبطن، وإن كانت محاطة بحافات من الورق الديني القابل للتمزيق كغشاء البكارة.. عذرا مرة اخرى لكننا في عصر آدم فيه يدعو للحرية والمساواة، يحتفل في عيد المرأة كل عام، يمجد ويبرز انواع وخبايا ومزاياها الرائعة، من خلال عيناه وغزله، ناسيا تماما الثقة المتابدلة، حتى يعرج الى صفحة أعين تلامس فيها إمرأته، يثور كرجل غيور، فتلك محظيته الخاصة جدا، يزأر شبه سبع، محاولا ان يخيف من يقترب حول منطقته بعد ان يقوم بنشر بوله هنا وهناك، ليبين للأخرين من اشباه السباع انه صاحب سطوة وجبروت... كل الرجال في هذا العصر هم هالة من فزاعات لا سلطة لهم على اي انثى إلا بالقسوة او الجبروت والطغيان، فسلاحه الطلاق، وقبله الضرب والهلكة قهرا.. كونها مهيضة الجناح، عورة حين وئدتها الجاهلية بصورة بشعة، بعد أن رسخت في العقول أنها عار.. متناسين ذاكرين عرب الجاهلية ان كل رجولتهم عبارة عن غزوات، غارات على بعضهم البعض، القوي يأخذ الضعيف ثم يستعبد الرجال والنساء على حد سواء.. هكذا كانت جيناتهم .. أيعقل ان تتغير حتى بعد ان جاءت الكتب السماوية والرسل بغير ذلك؟ كيف لمفردات ان تغير عادات دأبوا على فعلها واورثتهم الهيبة والسلطان ان يعيروها اهمية..
كفى يا هذه.. أراك قد ادرت دفة الحديث بوضع اللائمة على الدين ورجالاته.. ونسيتي التربية والجذر والحلال والحرام..
- لا ابدا لم انسى ذلك، انظري إلي ويداي حين تتغلغل في مكانات مثيرة اجدني انتقل من عالم مصنوع كجلمود صخر، الى عالم يتقد ذروة الرغبة في كل شيء، احاسيس، مشاعر، الرغبة.. هي رغبة مجنونة محرمة وآه من كل ذلك، كثيرا ما سألت نفسي لم هي حلال وحرام؟ حلال على الرجل حين يفعلها، وحرام على المرأة، طالما انها لا تتقيد برجل خائن يركل مؤخرة علاقته الشرعية حيث يشاء، بعدها يسكن باتجاه من تثيره تاركا حلاله متوسدا وسادة وفراش محرم.. اهي إرث؟ ام انها حالة لابد منها!! فعالمنا اضاق الخناق على المرأة حتى باتت تباع وتشرى بسوق النخاسة، مع العلم لا زال الغرب يطبل للفساد بكثرة لقطاءه، اما العرب ودينهم ينحرفون به حين يبررون ذلك وبإباحية، أن ما يحدث بأسم الدين هو مخالف لما جاءت به الرسالات والكتب.. متناسين ان هناك من اتهمت بالداعر او هي داعرة.. كتب لهن الله الحياة بعفة بعد ان خلدن يُبدِيَن رغبة محرمة فزليخة وماريا القبطية مثال على ذلك .. وقبل ان تتبرمي أنا لا اطعن بالدين كرسالة إلهية أو برسل السماء ابدا.. بقدر ما اطعن برجالات زحفوا كثعابين الشيطان ليدلسوا الحقيقة، يجعلون من حواء آلهة الإغراء للجنس متناسين انه لولا الشيطان وضعف آدم لما اسقط الورق وبانت عورتهما.. فعوقبا على ذلك بالبغض لبعضهما البعض، الشيطان من جهته لآدم وحواء، وبغض آدم لحواء.. فبرغم كل المعلقات من القصائد في الحب إنه لا ينفك يشعر أنها هي المخطئة، وسبب الخطيئة التي يزعمها، اني يا أنا مثال واضح كضحية قيم مشتراة على قارعة الطريق، كُفِلت بلحى وقصار الثياب او عمائم ازيحت لها الستار ليفعلوا ما يشاؤون، جلاديهم خلفهم يرشقونهم بهواء الريش حين دعر، ويرشقون سواهم بنصول حين يتمثل القانون عليهم بالقصاص.. فأي عدل الذي تتحدثين عنه، تلوميني على جرأتي في دغدغة مشاعري للرجل الذي اعشق بجنون.. لا تظني ابدا أنه قد يأخذ مني بقدر ما أنا اعطيه، واأخذ منه بالقدر الذي أريد، إنها علاقة متبادلة يطغى عليها الحرام كعنوان، لا انفي هذا لكنها بالنسبة لي انتقام من كل ادعاءات الفسق والمجون الذي يمارس بحرمة ركوب صهوة جواد او كشف نقاب ضمن قيود الاحترام المتبادل..
- اتركي كل ذلك وقولي لي يا مرآتي من هي أجمل إمراة في العالم .. أنا ام سندريلا.. ههههههههههههه
لا.. لا أخاف فقد علمتني الحياة ان الشذوذ احيانا يحدث الفرق، إذا ما كان ثورة على كل شيء مجحف، إني وإن اوغلت الضغينة في نفسك أثناء حديثي معك، لكن كوني على ثقة أنك تعانين ما أعاني، بنفس القدر، حتى الرجال يمارسون دعرهم وهم يخافون القصاص الآدمي بقانون مجحف، ولا يخافون العقاب الإلهي كونه مؤجل الى يوم قيامة، فكل ما نفعله يسترنا الله دون فضح خطايانا، غير اننا نعمد الى كشف عورتنا الى اقرب غراب لينعق بها في كل خرابة يرتادها اهل الجاهلية، حتى يأتوا ليروا البضاعة التي نعرض على قارعات الطريق، لكن دون خِيم مسومة برايات حمر، فعالم النخاسة بات لا يفرق بين رجل وأنثى، صار من الرجال من يتشبه بالنساء ليحظى بالشهوة التي افتقدها برجولته، بعد أن رأى واقعة مجرد خرافة خاصة إنه يقتادهم الى مقصلة الدين عُري الثياب...
أوه ه... يكفي وشوشة يبدو أني قد نسيت عالمي، فانسقت حيث العقم الذي لا يمكن لأي أحد ان يدرك، لم لا زال المفهوم العقلي لدى الإنسان ليس سوى حبة جوز فارغة؟ لا يتغير حيث يريد العبودية لنفسه وضرب السياط ليستيقظ وينحى بآدميته فيعاقب على ذلك، او يرجو الصلب بغية إصلاح ما لا يمكن إصلاحه، بعد أن خط الخالق دنيا فانية وعقاب مستقبل بصيغة ماض مستمر لاشك بعلمه له مسبقا.. حتى يقع نفير نافخ الصور.
القاص والكاتب/ عبد الجبار الحمدي