أ. د. محمد حسن عبدالله - لؤلؤ منثور - الإنسان .. والكواكب

لؤلؤ منثور
1- اللؤلؤة : الإنسان .. والكواكب
" كانت العرب قد ميزوا الكواكب الخمسة، المتحيرة من النجوم الثابتة، وسموها بأسماء مخصوصة قديمة الأصل، مجهولة الاشتقاق، لم يزل استعمالها إلى الآن. إني لا أجهل أنه فيما وصل إلينا من أشعار الجاهلية لا يوجد ذكر الكواكب الخمسة المتحيرّة غير الزهرة وعطارد، ولكني لا أشك في قِدم أسماء زحل، والمشتري، والمريخ أيضا، لأنها مذكورة عند المؤلفين المسلمين، قبل أن نقلت إليهم العلوم الدخيلة. ولأن عدم معرفة اشتقاقها مع عدم مشابهة ظاهرة بينها وبين أسمائها باللغات الأخرى السامية والفارسية يدل على أنها قديمة الأصل عند العرب . أما عطارد فقيل إن عرب تميم كانوا يعبدونه . أما الزهرة فمن المؤلفين السريانيين واليونانيين من القرن الخامس والسادس للمسيح نستفيد أن بعض العرب المجاورين للشام والعراق كانوا يعبدونها عند ظهورها في الغدوات، فكانوا يسمونها إذ ذاك : العزى " .

2- المحارة :
- النص السابق فقرة من ملخص المحاضرات التي ألقاها بالجامعة المصرية حضرة الفاضل السنيور كرلو نلّينو، وفيها يقرر أصالة العلاقة بين عرب الجزيرة والكواكب، مستدلا بالجذور اللغوية وبالشعر القديم .
- لا تزال – إلى اليوم – علاقتنا بالكواكب محدودة، وربما سطحية، مع أن التعمق فيها أصبح مطلباً علمياً، وليس سراً أن أمريكا تُعد لغزو المريخ لتنفس باحتلاله عن ضيق الأرض وتحولات المناخ، وتكاثف السكان . وفي حال أن يتم لها هذا لن تأذن لغير الإنسان الأبيض (الأمريكي بخاصة) بسكنى المريخ، من خلال احتكار المركبات .
- لا نزال - نحن المسلمين- نختلف على ابتداءات شهر رمضان، وإعلان الاختلاف رغم التقدم العلمي، فإذا جاء عيد الأضحى خضع الجميع لرؤية المملكة العربية السعودية لأنها صاحبة الهيمنة على موسم الحج ومواقيته .
- قديماً أطلق محمد بن أبي داود الظاهري على كتابه في الحب عنوان :"الزهرة" ، وهو بضم الزاي يتجه إلى الكوكب، ويعرف لدى الإغريق والرومان بـ"فينوس" وهي إلهة العشق، وهي كذلك عند العرب . أما بفتح الزاي فتذهب إلى نوع من الورود .

3- الهيــر :
- اللؤلؤة من كتاب : "علم الفلك : تاريخه عند العرب في القرون الوسطى" – للمستشرق الإيطالي كرلو نلينو ، الأستاذ بالجامعة المصرية وبجامعة بلرم بإيطاليا – طبع بمدينة روما العظمى سنة 1911م – ص106 .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى