علجية عيش - ابتكارات يهودية للقضاء على الكورونا في العالم..لكن ماهو المقابل؟

(رسالة اليهود إلى العرب هذه بضاعتكم ترد إليكم في شكل دمار)
إلى حد الآن عدد قليل من الدول فقط ترى أنها استطاعت ابتكار مضاد للفيروس و هي الصين، إسرائيل، الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا، و لو فرضنا أن العالم العربي لن يتمكن من ابتكار لقاح يقضي على الوباء، فهل ستكون دوله مجبرة على استيراده، حتى لو تطلب الأمر اقتناؤه من إسرائيل، و هذا يفرض عليها "التطبيع" مع الكيان الصهيوني من أجل إنقاذ البشرية، التطبيع يعني التنازل، والتنازل له معنى واحد و هو القابلية للإستعمار التي تحدث عنها مالك بن نبي، لأن الإستعمار لا يكون عسكريا فقط، بل يسيطر على كل المنظومات:الإقتصادية، التربوية، الثقافية و حتى المنظومة الصحية

فإسرائيل تملك الوسائل الكافية لإحتلال الشعوب التي تفتقر أنظمتها إلى إمكانيات مادية و بشرية لمواجهة أيُّ خطر يواجهها، و توفير لها الأمن الوطني، الأمن الغذائي و الأمن الصِّحِي، ليس هذا الكلام من باب التشويش و زرع البلبلة أو الرعب، و لكنه حقيقة و واقع يعرفه الجميع، قبل الكرورنا ، ظهرت فيروسات عديدة بدءًا من الكوليرا، ثم الإيبولا، و ألفونزوا الطيور و الخنازير، بالإضافة إلى فيروس السيدا ( الإيذر)، و أخيرا الكورونا الذي انتشر بسرعة البرق و تزداد حالات الوفاة بين المصابين به في ارتفاع مستمر يوما بعد يوم، و لم تكشف و لا دولة عربية عن اختراعها للقاءحات في محاربة هذه الفيروسات التي أثارت ذعرا كبير ا في العالم و على كل المستويات، الصحية و الإقتصادية، ما يفسر أن كل الإختراعات تأتي من اليهود، لكن بمواد أولية عربية، و نقصد هنا البترول، الذي يصنع منه السلاح، هو البترول الذي يصدر لهذه الدول ثم تعيده إليها في شكل أسلحة و مواد أخرى سامة و قاتلة و بفواتير مرتفعة جدا و غالبا ما تكون هذه الدول حليفة لإسرائيل، فقد اخترع كولت المسدس، و كأنه يقول للعرب هذه بضاعتكم رُدّت إليكم في شكل دمار، و حتى في مجال الإتصالات كان اليهود السباقون في ابتكار مواقع التواصل الإجتماعي على يد المخترع مارك، و لولاه لما استطاع العرب و المسلمون التواصل فيما بينهم.
معظم الحلول أتت من الغرب و على رأسها إسرائيل التي عمل علماؤها على ابتكار علاج للفيروس، و الصين، و كذلك فرنسا، تقول تقارير أن شركة "سانوفي" الفرنسية أول مكتشفة لدواء يعالج مصابي فيروس كورونا، و اعتبرت الدواء المضاد للملاريا "بلانكيل" هو الأنجع في القضاء على فيروس كرونا من خلال دراسة قام بها خبير طبي على عدد من المرضى و اثبتت نتائجها المخبرية بالإيجاب، أما في العالم العربي و لم نقرأ عن دولة عربية بادرت في البحث عن مضاد للففيروس، لأن الشعوب العربية غارقة في صراعاتها و حربها الأهلية، كالعراق الذي يعرف بأنه دولة متطورة في العلم و التقنية، و أنه البلد الوحيد الذي لا يعاني من الجهل و الأمية في العالم العربي، لكن أوضاعه الحالية لا تسر حبيب، حتى بالنسبة لتركيا ، أو ألمانيا، أو ماليزيا التي استطاعت في ظرف 10 سنوات الأخيرة أن تقفز نجو الرقي و تحقق تطورا علميا، أما بالنسبة لدول العالم الثالث، فرغم المساعي التي يقوم بها المسؤولون من أجل احتواء انتشار الفيروس، حيث اتخذت السلطات إجراءات وقائية لمنع انتشار الوباء ، لكنهم لم يتوصلوا إلى طريقة علمية يحاصرون بها الفيروس و يقضون عليه نهائيا سوى بعض الإجراءات الوقائية، كمنع تنقل المسافرين من و إلى أي بلد يكون قد تعرض سكانه للإصابة، و إجراءات أخرى تتعلق بالبقاء في المنازل و الإعتماد على النظافة و عدم التقبيل أو المصافحة، كون الفيروس معدي و سريع الإنتقال من شخص لآخر، للعلم أن فيروس كورونا أسال الكثير من الحبر عبر وسائل الإعلام الغربية و الغربية، بعدما تم توظيفه سياسيا من طرف بعض الحكومات لاسيما إسرائيل و حليفتها فرنسا، في الجزائر مثلا إلى حد الآن لم يتم الكشف عن كيفية التعرف على المصابين، لأنه لم يتم إخضاع المواطنين إلى الفحوصات الطبية العامة، فلو فرضنا مثلا أن رجلا حاملا للفيروس نقله من السوق أو من أيّ مكان عمومي و لا يعلم أنه حاملا للفيروس، و نقله إلى زوجته ، ثم تنقله الأم إلى ابنائها الصغار، كيف يتم اكتشاف الإصابة عند هذه العائلة؟ ثم أن الحملات التحسيسية التي تقوم بها الجهات الصحية بالتنسيق مع الأمن أو الجمعيات وحدها لا تكفي، خاصة و هذه الحملات اقتصرت على مستوى المطارات و محطات المسافرين فقط، و لم تجر فحوصات طبية على مستوى التجمعات السكانية أي داخل المنازل و هنا يدخل دور "طبيب العائلة" في الكشف عن الحالات.
إلى حد الآن و كما اشرنا آنفا عدد قليل من الدول فقط ترى أنها استطاعت ابتكار مضاد للفيروس و هي الصين، إسرائيل ، الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا، ففي الولايات المتحدة تم العثور على لقاء مضاد للفيروس، إذ تقول التقارير أنه في مدينة سياتل و هي اكبر مدن بشمال غرب الولايات المتحدة توصل باحثون إلى ابتكار مضاد يحمي الأشخاص الأصحاء و الغير مصابين بفيروس كورونا، حيث اجريت تجارب على 5 متطوعا يتراوح سنهم بين 18 و 55 سنة، تلقوا حقنا على مرتين في مدة 28 يوما، و هذه التجربة أجريت بعد تجربة على الحيوان، الأمر يتعلق بلقاح اسمه ARN messager ، و هو عبارة عن قطعة صغيرة تتوافق مع جزء من الحمض النووي ADNوتعمل كوسيط في نسخ الجين وإنتاج بروتين مماثل للبروتين السطحي الذي يستخدمه الفيروس لإرفاقه بالخلايا و بالتالي، فإن الجسم سينتج استجابة مناعية وقائية ، وسيبدأ في إنتاج أجسام مضادة تتكيف مع هذا البروتين للقضاء على العدوى، نفس الشيئ بالنسبة لفرنسا، فهي حسب ما نشرته التقارير عن تجارب سريرية جارية أجريت بمعهد باستور .
لا أحد طبعا ينكر أن هذه الدول تشهد تقدما علميا واسعا و لها ما يكفي من الإمكانات العلمية و التكنولوجية لمواجهة أي خطر يهددها و مواطنيها، و على استعداد لإنقاذ مواطنين من خارج إقليمها و حدودها، و لكن ذلك يكون بالمقابل، فلو فرضنا مثلا أن العالم العربي لن يتمكن من ابتكار لقاح يقضي على الوباء، فهل ستكون دوله مجبرة على استيراده ، حتى لو تطلب الأمر اقتناؤه من إسرائيل من أجل إنقاذ مواطنيها؟ و هذا يفرض عليها "التطبيع" مع الكيان الصهيوني ، في مثل هذه الأمور المسألة صعبة و معقدة جدا، طالما الأمر يتعلق بالتنازل عن موقف من المواقف يكون مرتبطا بسيادة الدولة و مدى التزامها بمواقفها، إن فكرة التنازل هنا لها معنى واحد و هو العمل بنظرية " القابلية للإستعمار " التي تحدث عنها المفكر الجزائري مالك بن نبي، لأن الإستعمار لا يكون عسكريا فقط ، بل يسيطر على كل المنظومات (الإقتصادية، التربوية، الثقافية و حتى المنظومة الصحية ).
علجية عيش

تعليقات

تحية وتقدير استاذة علجية عيش
نستحضر بعد قراءة هذا المقال الشائق عبث المسؤولين العرب من حكام ومسؤولين ، وانغماسهم في بذخهم وسخائهم وعبثهم و دفع الاموال الطائلة للغرب لتحصين كراسيهم ضد غضب شعوبهم، وتسخير الميزانيات للشأن الديني والعسكري ، وبناء المساجد وترميمها ، و تشجيع الدعاة والمفتين المنافقين الذين يدعون لهم بدوام الاحوال. حتى بتنا نسمع عن دزائن من الفتاوى ودعاوى التكفير والتنظير مما تضيق عنه الاسفار . حتى اصبح لقب العالم يطلق على الفقهاء و أئمة المساجد من حملة الفكر السلفي والوهابي المتطرف دون غيرهم ، فيما تجود على الباحثين والعلماء الحقيقيين بالفتات ، بل وتهمل مراكز البحوت العلمية او تغلقها وتضطهد أهلها.. حتى باتوا يستحلون العيش في المهاجر .. وبتنا نستعين على المصائب والكوارث بالاستغفار والدعوات والاحجبة وقراءة اللطيف وبول الاباعر وبعرها.. بالوقت الذي تشجع فيه الدول المتقدمة البحث العلمي والتقني والابتكار. وتكرم علماءها وتعتني بهم.
قرأت خلال هذه الحملة الكورونية التي بتنا نتوجس منها خيفة ونقبع في بيوتنا كمن ينتظر حكما غيابيا بالاعدام.. عن تساؤل ساخر لاحد الاسرائليين حول ردود أفعال الدول العربية وبخاصة تلك التي تناهض التطبيع، حول ابتكار لقاح مضاد لهذه الجائحة الفتاكة.. وهل ستتردد الدول العربية في اقتنائه في وقت المحنة الحالية من اسرائيل الصهيونية. ام تترك المواطنين في مهب الفناء.. ويسافرون للعلاج في المصحات الغربية الكافرة

كل المحبة
 
أعلى