لم أعرف أبداً كيف أكتب قصة ناجحة، في البداية كنت أعتقد أن المواضيع الإنشائية التي كتبتها في مرحلة الثانوي، والتي أحتفظ بنسخها كلها، وعددها 13، هي قصص قصيرة، وهكذا بمجرد أن يعلن المركز الثقافي أو نادي المعلمين عن مسابقة، حتى أحمل معي تلك التي تتوافق مع موضوع المسابقة: الصدق، الأمانة، الوحدة، الثورة، وأسرع بها إلى (حانوت بوزيد) محل صغير للإعلام الآلي، وأطلب منه كتابتها على الكمبيوتر، على وجه واحد من الصفحة، بخط Simplified Arabic وبحجم 14 (على وزن قمر 14) وأن لا يكتب اسمي عليها، ثم أضعها في ظرف أصفر، وأكتب عنوان المركز أو النادي وأرسلها مع العبارة الشهيرة التي اعتدت كتابتها دائماً على ظهر رسائلي (ابتسامة قبل الفتح)، لكن يبدو أن تلك الابتسامات كانت تتحول إلى ضحكات مجلجلات داخل مكاتب المركز أو النادي، حيث أظل أنتظر بفارغ الصبر حفل إعلان النتائج ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان كل عام أي (ليلة القدر)، لكن ولا ليلة ابتسمت لي، لم أنجح أبدا، ولم أعرف أبداً كيف تكتب قصة ناجحة.
صديقي رشيد الناوي (الذي حدثتكم عنه في روايتي المخطوطة التي لم تكتمل أبداً منذ عشر سنوات) قال لي: عليك أن تقرأ كيف تكتب القصة القصيرة وأعارني بمناسبة شكواي تلك كتاب (القصة القصيرة) بغلاف أزرق وأبيض والذي كتبه رشاد رشدي، رحت أقرأ تعليماته، وأقلد نماذجه، وفي النهاية كتبت قصة خلتها ناجحة، عرضتها على صديقي فأخبرني أن علي نشرها في ملحق أدبي، وكانت الملاحق شحيحة تعد على أصابع اليد الواحدة، ولذا لم أبذل جهداً كبيراً، في إرسال قصتي بعدد أصابع اليد الواحدة، لكنني لم أتلق أي رد، اللهم إلا أصبعاً واحداً (أخمّن أنكم عرفتموه)، أدركني إحباط كبير وخاصة وأنا أقرأ قصة غابرييل غارسيا ماركيز (ليس في قريتنا لصوص) قرأتها وأعدت، أردت أن أنسج على منوالها، أخفقت، حاولت مجدّداً، لكنني أخفقت، في المرة الثالثة أخذتها لـ(حانوت بوزيد)، نسخها لي كاملة، وضع اسمي تحتها، أي عند نقطة النهاية، أرسلتها في مظروف أصفر إلى مسابقة المركز، ارتديت بذلة دينية بامتياز (ليلة القدر)، انتظرت بلهفة إعلان اسمي، كنت واثقاً من فوزي هذه المرة، ولكم كانت خيبتي كبيرة في ليلة السابع والعشرين من رمضان، حينما لم يؤت على ذكر اسم ماركيز، عفواً اسمي، في قائمة الفائزين، وفازت كالعادة كل عام بالجائزة الأولى عبلة ابنة خال مدير المركز، تلك القاصة كبيرة الأثداء و الــ... أيضاً، التي تعرف كل شيء، إلا كتابة القصة القصيرة.
صديقي رشيد الناوي (الذي حدثتكم عنه في روايتي المخطوطة التي لم تكتمل أبداً منذ عشر سنوات) قال لي: عليك أن تقرأ كيف تكتب القصة القصيرة وأعارني بمناسبة شكواي تلك كتاب (القصة القصيرة) بغلاف أزرق وأبيض والذي كتبه رشاد رشدي، رحت أقرأ تعليماته، وأقلد نماذجه، وفي النهاية كتبت قصة خلتها ناجحة، عرضتها على صديقي فأخبرني أن علي نشرها في ملحق أدبي، وكانت الملاحق شحيحة تعد على أصابع اليد الواحدة، ولذا لم أبذل جهداً كبيراً، في إرسال قصتي بعدد أصابع اليد الواحدة، لكنني لم أتلق أي رد، اللهم إلا أصبعاً واحداً (أخمّن أنكم عرفتموه)، أدركني إحباط كبير وخاصة وأنا أقرأ قصة غابرييل غارسيا ماركيز (ليس في قريتنا لصوص) قرأتها وأعدت، أردت أن أنسج على منوالها، أخفقت، حاولت مجدّداً، لكنني أخفقت، في المرة الثالثة أخذتها لـ(حانوت بوزيد)، نسخها لي كاملة، وضع اسمي تحتها، أي عند نقطة النهاية، أرسلتها في مظروف أصفر إلى مسابقة المركز، ارتديت بذلة دينية بامتياز (ليلة القدر)، انتظرت بلهفة إعلان اسمي، كنت واثقاً من فوزي هذه المرة، ولكم كانت خيبتي كبيرة في ليلة السابع والعشرين من رمضان، حينما لم يؤت على ذكر اسم ماركيز، عفواً اسمي، في قائمة الفائزين، وفازت كالعادة كل عام بالجائزة الأولى عبلة ابنة خال مدير المركز، تلك القاصة كبيرة الأثداء و الــ... أيضاً، التي تعرف كل شيء، إلا كتابة القصة القصيرة.