عدي المختار - وريث الاسئلة.. شعر

اهداء لشهيد العراق الفنان عبد القدوس قاسم الذي اغتيل يوم 10/ذار / 2020

قلت لك في أول لقاء لنا ;تمهل ؛ فأبتسمت ..
كنت تمشي دون ان تسمع شيئاً الا ؛ صوتك..
صوتك .. الذي كان صدى , صوت أبيك ..........
اعرف انك تمنيتها مذ...
ضحكت على خشبة الحياة كثيراً..
وبكيت في السر اكثر ..
سخرت من الاقدار الخفية منها والمعلنة ..
وناديت بأعلى صوتك ؛ كفى ..كفى ........
رفضت ان يسأل احدهم الطفل الذي فيك ؛ لماذا؟
لماذا :
- يعيش الاطفال وحدتهم بلا أب ؟!
- يعتصر قلوبهم الحزن في مجالس الاباء ؛ والاب غائب ؟!..
- يمشي وحيداً للمدرسة ويديه خالية الوفاظ ؛ من كف أب ؟!
- لماذا ينجح...... دون ان يفرح لنجاحه أب ؟!
- لماذا يكبر دون أب ؟!
- لماذا الاوطان هكذا بلا اباء ؟!
- لماذا نعيش في وطن بالاسم فقط؟!
لماذا ... ولماذا ...!!!!
كلها كانت تضج في رأسك الذي اهديته للاسئلة ....
والان ياقدوس ؛.......... هل استرحت ؟
هل هدأت ثورة الاسئلة التي كانت تقربك من النهاية اكثر ..فأكثر ؟
هل مضيت على سر ابيك راضياً مرضيا؟.......................
................................
اخر مرة التقيتك قلت لك احذر ؛ فأبتسمت ..!!
ايقنت حينها انك اشتريت كفنك واستعديت ....
فأمضي ايها المسكون بالاسئلة..
فوطنك المسلوب سيبقى سؤالا كبيراً دون اجوبه .................
........................................
لكن ...............
سأسالك لاخر مرة ؛ ...
حينما استعديت ؟
- هل فكرت بلوعة الرحيل التي خلفتها بغيابك ؟
- هل تعي حجم ماخلفت وراءكَ من اسئلة موجعة ؟
- هل يستحق الوطن منك ومن ابيك هذا الغياب المر؟
- وهل دمك سيوقظهم وينتصر الحب على الحرب؟
....................اعرف انك لن تجيب ..
فاسئلتي قرأت اجوبتها بدموع مشيعيك
الخسارة لا جواب لها ؛ ...
وانت خسارة كبيرة
فنم قرير الراحة ...
انك نلت ما اردت ..
فاقتفاء اثر الاباء ينتج ؛ اما قاتل او قتيل ..
وانت ياقدوس ................
وريث شرعي لابيك ؛
.....................................قتيل بكامل قيافة الشهادة..
p_1548jk7ni1.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى