-1-
- أنطلق إلى الشوارع، صوت حبيبتي الصغيرة يملأ كياني و الرذاذ يغسل هموم القلب، وما تزال الأرض الطيبة تحتضن مطر القلب ومطر السماء، مزيجا واحدا يجسد حقول اللهفة، ويرسم تفاصيلنا الصغيرة،ويعلن عن إصرارنا أن نفتح في جدران الحزن كوة للفرح، تعبث الريح بخصلات شعرك قبل أن يداهمك الصلع، وتلهو بمزق ثوبك و لا تعير لشيء اهتماما!
ـ 2 ـ
تستلهم من الضمير صلابته، ومن الحفيف موسيقاه، وتسرح في الحقول كنسمة صيف رطبة منعشة. يسيل الشعرعلى شفتيك غناء ممشوقا تساهم الطبيعة في صياغته، وتضل تركض وتركض، كأنما روحك تعقد والعصافيرعرسا مع الطبيعة الآسرة، فتغدو طبيعة داخل طبيعة، تجلس على رابية بكر، تسرح في الأفق البعيد الممتد أمامك ، كلوحة عشق أبدي، تتذكر وجه حبيبتك الصغيرة الذي يتورد توقا لقبلة بريئة، تطبعها على الخد ولكلمة ريفية بكر، طافحة موسيقى تهمسها في أذنيها الصغيرتين، أو لمسة حانية تصب بجديلتها المجذوبة، وعند الغروب، وبعد أن يرتفع دخان المواقد في قريتك...، تعود إلى حضن أمك الدافئ، وتنام...!
ـ 3 ـ
تحلم بأنك طائرمن البرق يبلل السحاب جناحيه، الحقول بحار من سنابل ذهبية تتمايل كقامات الصبايا، وأغنيات الأطفال الذاهبين إلى مدارسهم، تنسج للصبح سيمفونية تتأرجح على أهداب الأفق، وأنت أترابك وتملأ ون الكون ضجيجا، فترقص أغصان الشجر فرحا واحتفاء بالطفولة والنقاء، وتنتبه للعراجين الحالمة، في أحضان النخيل، بالخطوات المفعمة بالحياة والأمل، أكان حلما مريرا أم رائعا؟
تفيق من نومك، تتململ، تفتح عينيك تتأمل ما حولك،كل شيء عاد قاتما كما كان! لقد هويت من السماء السابعة،أحلامك الوردية تحطمت نتفا على صخرة اللحظة المثقلة بالهم، عليك أن تنتعل حذاءك وتبدأ يوما ثقيلا غامضا...!
الهواء فاسد، وداخلك يهرب منك إلى حيث لا تعلم، ولا تريد، وحبيبتك مثقلة بالأحزان والمواجع، تحمل في قلبها جرحا، وفي نبضها زجاجا مهشما مكسورا، وأنت لا تملك إلا كلمة رقيقة حانية تقدمها جرعة مؤقتة، تجفف دمعها وتساعدها على الوقوف ولو لحين...!
ـ 4 ـ
ينقرالمطر زجاج النافذة كعصفورة بريئة، يرقص قلبك للمفاجأة المفرحة، تركض إلى النافذة، تشرعها إلى المطر،تطل بوجهك و تفرده شراعا ضاحكا للريح، يهاجمك الطين، يحط على وجهك ويديك، وتدرك أن المطر سلب نقاؤه، تقفل نافذتك وتعود، صوت حبيبتك يأتي رقيقا، وراقصا هذه المرة فرحا بالمطرالذي رأت فيه ما لم تره...! وما لم يره الآخرون...!
تقول:ـكم أتمنى أن أسير معك في شوارع المدينة، نفرد وجهينا للرذاذ، ونشرع قلبينا للحب، نفتح في جدران الحزن كوة للفرح..! فغدا كل منا إلى سبيل، فلنطهر بالحب ساعة اللقاء قبل أي وداع...! ولنسعد أحبتنا قبل الوداع...!
مرتبل ـ تطوان
06 /07/1997
- أنطلق إلى الشوارع، صوت حبيبتي الصغيرة يملأ كياني و الرذاذ يغسل هموم القلب، وما تزال الأرض الطيبة تحتضن مطر القلب ومطر السماء، مزيجا واحدا يجسد حقول اللهفة، ويرسم تفاصيلنا الصغيرة،ويعلن عن إصرارنا أن نفتح في جدران الحزن كوة للفرح، تعبث الريح بخصلات شعرك قبل أن يداهمك الصلع، وتلهو بمزق ثوبك و لا تعير لشيء اهتماما!
ـ 2 ـ
تستلهم من الضمير صلابته، ومن الحفيف موسيقاه، وتسرح في الحقول كنسمة صيف رطبة منعشة. يسيل الشعرعلى شفتيك غناء ممشوقا تساهم الطبيعة في صياغته، وتضل تركض وتركض، كأنما روحك تعقد والعصافيرعرسا مع الطبيعة الآسرة، فتغدو طبيعة داخل طبيعة، تجلس على رابية بكر، تسرح في الأفق البعيد الممتد أمامك ، كلوحة عشق أبدي، تتذكر وجه حبيبتك الصغيرة الذي يتورد توقا لقبلة بريئة، تطبعها على الخد ولكلمة ريفية بكر، طافحة موسيقى تهمسها في أذنيها الصغيرتين، أو لمسة حانية تصب بجديلتها المجذوبة، وعند الغروب، وبعد أن يرتفع دخان المواقد في قريتك...، تعود إلى حضن أمك الدافئ، وتنام...!
ـ 3 ـ
تحلم بأنك طائرمن البرق يبلل السحاب جناحيه، الحقول بحار من سنابل ذهبية تتمايل كقامات الصبايا، وأغنيات الأطفال الذاهبين إلى مدارسهم، تنسج للصبح سيمفونية تتأرجح على أهداب الأفق، وأنت أترابك وتملأ ون الكون ضجيجا، فترقص أغصان الشجر فرحا واحتفاء بالطفولة والنقاء، وتنتبه للعراجين الحالمة، في أحضان النخيل، بالخطوات المفعمة بالحياة والأمل، أكان حلما مريرا أم رائعا؟
تفيق من نومك، تتململ، تفتح عينيك تتأمل ما حولك،كل شيء عاد قاتما كما كان! لقد هويت من السماء السابعة،أحلامك الوردية تحطمت نتفا على صخرة اللحظة المثقلة بالهم، عليك أن تنتعل حذاءك وتبدأ يوما ثقيلا غامضا...!
الهواء فاسد، وداخلك يهرب منك إلى حيث لا تعلم، ولا تريد، وحبيبتك مثقلة بالأحزان والمواجع، تحمل في قلبها جرحا، وفي نبضها زجاجا مهشما مكسورا، وأنت لا تملك إلا كلمة رقيقة حانية تقدمها جرعة مؤقتة، تجفف دمعها وتساعدها على الوقوف ولو لحين...!
ـ 4 ـ
ينقرالمطر زجاج النافذة كعصفورة بريئة، يرقص قلبك للمفاجأة المفرحة، تركض إلى النافذة، تشرعها إلى المطر،تطل بوجهك و تفرده شراعا ضاحكا للريح، يهاجمك الطين، يحط على وجهك ويديك، وتدرك أن المطر سلب نقاؤه، تقفل نافذتك وتعود، صوت حبيبتك يأتي رقيقا، وراقصا هذه المرة فرحا بالمطرالذي رأت فيه ما لم تره...! وما لم يره الآخرون...!
تقول:ـكم أتمنى أن أسير معك في شوارع المدينة، نفرد وجهينا للرذاذ، ونشرع قلبينا للحب، نفتح في جدران الحزن كوة للفرح..! فغدا كل منا إلى سبيل، فلنطهر بالحب ساعة اللقاء قبل أي وداع...! ولنسعد أحبتنا قبل الوداع...!
مرتبل ـ تطوان
06 /07/1997