سكينة شجاع الدين - لاشفافية تمنحك الراحة

من الصعب على المرء العيش برغبة نصف متقدة حيث يجد نفسه حبيس هذه الرغبة الساكنة في أعماقه بين الحضور و الغياب بين الشوق واللامبالة. بين الحب واللاحب بين الوعي واللاوعي بين الشجاعة والجبن الأمل واليأس الحياة والموت الرغبة والخمول
هنا يظل يساوره الشك ويمحق اليقين الذي يغزوه
يعامل على النجاح ويظل فخ الاخفاق هو المسيطر على حالته
تلك الهالة من النور التي يتوضأ بها كقديس يؤدي صلواته دون انقطاع تغادره فجأة كلما غادر
ذلك الحي الذي يقطنه
وكأن لكل حياة ضريبتها التي تقتات منها
فنجد الجميع يهجس على نفس المنوال ويعبر نفس الطريق
كعابر سبيل نثر بؤسه في تلك
المحطات التي مر بها
أو كقروي خلع مبادئه وقيمه عند اول عتبة داسها في ذلك المجتمع المتمدن الذي انتقل إليه صارخا أمام كل عرف أنه لن يصمت على تلك المخالفات التي يصادفها
كأنه أردا فقط أن يطمئن إليه الجميع ويقرر هو بعد ذلك مع من يسلك طريقه الذي لايحب فيه العثرات بل يمهد لنفسه الدرب مع كل من تقتضي الحاجة وجودهم إلى جانبه
يكشف سر هذا ويهتك ستر ذاك وهو يتملص من كل عمل يجعله يتوقف ليراجع حساباته مع نفسه ومع من حوله
خلق له الكثير من المحبين
واخفق في اسكات نبض قلبه الذي يباريه دوما على سعادة كاذبة يدعي أنه يحياها
تنظر إلى عينيه لاتستقر فيها نفسك بل تجد المجهول يحيط بك في كل اتجاه
تحاول تهميش مشاعرك وتجازف في خوض حوار ودي معه تجد روحك تائهة بلا هدف
بلاشفافية تمنحك الراحة ولاطريق إلى القلب سالكا كي ترتقي روحك إليه

3-4-2020
  • Like
التفاعلات: علي سيف الرعيني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى