عدائية " نتانياهو" للإسلام

الإرهاب..كيف للغرب ان ينتصر؟

هو كتاب يُعَدُّ أحد أعمال بنيامين نتانياهو أصدره عام 1986 ، وكان هذا الكتاب نتاج المؤتمر الثاني لمعهد جوناتان لدراسة الإرهاب و فيه حاول أن يظهر للرأي العام خطر الإسلام على الشعوب في العالم فيما سمّاه الإسلام النضالي militant islam ، إذ يرى أنه ضروري كسب الولايات المتحدة لقيادة المعركة في القضاء على الإسلام و إحداث تغيير في تفكير صانعي الرأي العام الأمريكي، و هو ما أظهر الخط الإيديولوجي العنصري المتطرف الذي يستمده نتانياهو من الإتجاه اليميني الأكثر تطرفا للفكر الصهيوني، وحذر من خطر قيام دولة فلسطين.​

الإسلام في رأي نتانياهو هو إيديولوجيا غير عقلانية، و يشكل تهديدا لإسرائيل و السّلام عنده عمل قوة و ردع و هيمنة، ما جعله أكثر تخوفا من أن يكون السلاح النووي في يد الإرهاب الإسلامي، و لذا يحاول الغرب إلصاق تهمة الإرهاب للإسلام و المسلمين، وخير دليل قضية لافون Lavon Affair التي ألصقت أعمال عنف إلى جماعات إسلامية، و خلاصتها أن بنحاس لافون وزير الدفاع الإسرائيلي عام 1954 و بالتعاون مع رئيس جهاز الإستخبارات العسكرية الإسرائيلي جنّد فريق لضرب السفارة البريطانية و الأمريكية في مصر و عن طريق خلية سرّية مكونة من يهود مصريين، حتى توجه الإتهامات لحركة الإخوان المسلمين في مصر و خلق مناخ شكّ و عدم ثقة في قدرة الرئيس جمال عبد الناصر على حماية الأجانب و رجال الدبلوماسية والسفراء.​

و في أعماله وضع نتانياهو عشر ( 10) وصايا من بينها فرض عقوبات على الدول التي تزود الدول الإرهابية الإسلامية بالأسلحة (كما يعتقد هو) و تجميد أرصدتها، و يقصد بها ليبيا و العراق و السودان و أفغانستان، تدريب قوات خاصة لمحاربة الإرهاب، حسب المحللين فإن هذه المخططات ليس لرجل عادي القدرة على رسمها غير هذا الرجل أي نتنياهو، فالرجل عمل كنجدي في القوة الخاصة للجيش الإسرائيلي، ثم كأحد مؤسسي معهد متخصص في دراسة الإرهاب، ثم كدبلوماسي، إلى أن أصبح مسؤول يتولى أعلى منصب قيادي في إسرائيل كما أن له نفود قوي في الولايات المتحدة الأمريكية و الدول الغربية الأخرى من خلال اللوبي الإسرائيلي و جماعات الضغط الإسرائيلية، لكن ما يؤسف له أن دول العالم لا تدرك الحقيقة وراء هجوم نتنياهو على الإسلام و المسلمين و وصفهم بالإرهابيين.​

نتنياهو وضع خطة طويلة المدى سمّاها حرب المستقبل، و هي حرب على البعد الفكري و الثقافي تحديدا، يجعل من العرب و المسلمين يعيشون التناقضات بين ما يقولون و ما يفعلون حتى ينتهي بهم الأمر إلى فقدان هويتهم، وهذا يطرح عدة استفهامات إذا ما كانت قضية السلام تمثل خيارا استراتيجيا بالنسبة لإسرائيل؟، و ماهي المفاهيم التي شكلت سلوك إسرائيل حيال الوطن العربي و الشعب الفلسطيني بالخصوص؟ و غيرها من الأسئلة التي طرحت من قبل محللين سياسيين و منهم الدكتور عماد عواد في كتابه: "الخطوط الحمراء: مقومات السلام الإسرائيلي" تناول فيه قضايا الأمن و الإستيطان و الدولة اليهودية، و بيّن فيه التناقض الواضح بين السّلام في خطاب إسرائيل و العدوان في سياستها، و هي تخوض معركة العولمة.​

علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى