شعر إيروسي عنفوان فؤاد - Les doigts de Ma Charlotte! .

اِبتلعَ النّور صوته
تتفتّح الحكايا كسكاكين سامّة
في جسدِ الشّعر
كمادة إملاء
هذا الليل
يُملي علينا نصّه الطويل
وامرأة تجلس على شرفةِ البال
تمدّ ساقها
كي تبلغ قلب الله.
نتحسّس اللغة
عن طريق (برايل)ّ.
تُقرأ الجهات بإصبعٍ مبلّلة..
عينايا أعلى وجهي
هذا ما أخبروني به
مفتوحتان على آخرهما وسط الظلام
للظلامِ أيضًا عينان من ليل
يراني بهما
إلا أن قمرًا أسود يُطّل
من بعيد
يحمل على صدرهِ
وجهكِ المعجون بالشِّعر والشّر
بالذكورة الناعمة
بالصمت السائل
وجنون الشبق.
وسط الظلام
كتلميذةٍ في الطور الإعدادي
أرسبُ في مادة الإملاء
أُسلّمُ ورقتي فارغة من لمساتنا
وقبلاتنا
خالية من ليلتنا المشتعلة
من أكلنا لشفتينا
من ضمنا وكسرنا
من جرنا لعواءات ذئبتينا
من نحرنا للفراغات التي بين نهدينا
فخذينا
سرتينا
وفرجينا...
لم أرسب تماماً
كنتُ أمسكُ بإصبعكِ
إصبعكِ الحارة
بتوابل العشاق
ومنيّ الكتابة
ومريولك الملطّخ بمائي
وخصلات شِعركِ
التي تزيد من تَقَصُّفِ شَعري
الطبخةُ لمْ تستوِ
وقد كسرتِ جوعكِ
بقضمة ندم
امدُدِينِي فمكِ
أو قابليني بظهركِ
لا يهمّ
الليلة زاد في عمرِ الأرق
ضحكتان ودمعة
لن أُرهِقَ قصتنا
بتلك النقطة الخضراء
الآن
وأنا أدفعكِ
كتنهيدةٍ من بِئر القلب
رسمتُ
نهدًا ثالثًا للقمر
  • Like
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى