تكفي حقيبة واحدة لهذه السفرة . ليس من السهل اختصار المكان الى حد يجعل خمسين عاما مجرد مجموعة من التنقلات ولا يكون هذا إلا على حساب أشياء ستنفجر في داخلي. نعم. أعرف نفسي. قد يتسبب بخسائر تُضاف الى الخسائر السابقة. أشياء أستحضرها للوضع الجديد ستجعلني أمشي بنصف شعور! كبيرةً كانت أم صغيرة! لتكن! ستشكل تلك الأشياء لحظتها. هي ليست للتشبيه. النباتات هي الأقرب, الحدائق والعصافير والحمام الزاجل، أما عن الأمثلة الأخرى؟! لا. أرفض التوقف عند مكان بعيد لكي أرسل عبر الفضاء الخارجي إشارات واكتشافات تشبه البحوث. هذا لا يمت لي بصلة بالرغم من قدرتي على تنفيذها بجدارة. إنها تتباين مع وجودي العائلي.
تناولت الموبايل ثم أدارت ظهرها للمرآة وسارت باتجاه الباب. خرجت من الغرفة. السفر في منتصف الليل أو عند الفجر, في أوقات تكون الشوارع فيها هادئة. انطلقنا في السادسة صباحاً. رضيت بالأمر أو أقنعت نفسي بذلك. الخيارات قليلة. الوقت يحاصرنا. سيعود التكسي حالما نصل هناك بعد عبور الحاجز. أشعر براحة كبيرة عندما أتواجد في بيروت. أسافر إليها كل عام. لي فيها أماكن محددة, أغيرها حسب المناسبة. أترك مشاعري أحيانا تتحرك في مساحة ضيقة ولا أسمح أن تجرني إلى تفرعات. أترك للفرصة قليلاً من الوقت. ساعة أو ساعة ونصف ثم أعاود برنامجي المرسوم. أتذكر زيارة المتحف القديم والمكتبة. جولة بحرية أو وجبة طعام لذيذة. شارفنا على الوصول. لم نتوقف في الطريق، ولم تكن الحواجز كثيرة. في الحرب عليك أن تتوقع الأسوأ وتتحسب للفقدان.
وجدت نفسي وحدي ممددة على أريكة! من الواضح أن قوة الانفجار دفعتني داخل محل على ناصية الشارع! صاحب المحل رجل كبير في السن. تتوالى القذائف واحدة بعد الأخرى. صرنا أهداف القذائف هذه الساعة. حين أحسست أن الذعر والخوف الذي عشته قد ولى, صرت أفكر ما الفعل الذي يجعل الإحساس بالموت أقل تأثيراً؟ الأصوات تأتي تباعاً متباعدة ومتقاربة, بينها مسافات محسوبة بدقة, خشنة وناعمة، كأنهما يتحاوران في فضاء سائل موجي يهبط ويصعد ثم ينسلّ إلى الحس غير المباشر فلا يثير الانتباه. تتوزع بعض الآلات في دائرة الألحان. تسترق السمع إلى حوار يسيل في وعاء مفلطح يضع جميع الأصوات في مكان حذر, لامجال للمناورة ليس لي إلا أن أعيد سماع هذه الأصوات وأنا على السرير للتخلص من قلق أصابني بعد لقاء أم حوراء عند باب العمارة. سأكون حذرة. قابلت الموت في أماكن عدة. بعد موت أمي بأيام قليلة, وقعت في منطقة تراشق بالرصاص بين قوات النظام والمسلحين! انهارت ثوابتي في البقاء. في الحرب يجب أن أقنع نفسي أني رقم سيسقط في أي لحظة ما دامت آلة الحذف فاعلة! ما لم أقتنع به هو أن العزلة تدعوني لتوسيع فضائها قدر المستطاع وإلا سيتجمد فيّ كل شيء ومن حولي.
الطريق من المدينة إلى العاصمة غير آمن على امتداده. يقع معظم الخطر في "كراج" الشمال والمنطقة المحيطة به. يمكن لأي مجموعة مسلحة أن تشلَّ الحركة في المنطقة. لو وقع أي عابر بين أيديهم فلن يكون خروجه يسيراً دون الرد على جميع الأسئلة! ستتغير الأسئلة إن كنت تحمل هوية موظف حكومي! لماذا, كيف, متى, وهل تعرف؟ عندما وجدت نفسي وسط اشتباك بالرشاشات أخذت جانب السياج. أومأ أحد أفراد الحاجز لي من بعيد لأسير باتجاهه. أنفاس تتقطع! هلع في العيون! والكلام بالكاد يخرج!
أنظر إلى زميلي وهو يقود السيارة عائدين من جلسة تأبين ابنة زميلتنا التي رحلت إثر مرض مزمن. لم يمهلها الوقت ولا شح الأدوية. الطريق تحت تأثير الضباب غير واضح المعالم والجو بارد جداً. وميض إطلاق ناري متتالٍ ينبثق من عمق المسافة, ثم يخبو في فضاء حالك الظلمة. بعد وصولنا قلت لزميلي: إن سرعة الأحداث تشبه سرعة مرورنا بالموت المحتوم في ذاك الطريق! لم يرد. أوقف السيارة عند محل لبيع المواد الغذائية وقال: لنشترِ بعض الحاجيات.
أراها مثل شجرة نابتة بين الصخور على طريق ريفي. توقفت السيارة مرة واحدة للتزود بالوقود. حاولت استعادة جميع الأماكن التي مرت بها (شيماء) لمعرفة الفوارق والاختلافات والمواقف، فكلانا مر بنفس الطريق. تقول: هذه الرحلة تحتاج لتعامل حذر في الكلام, والصمت أيضاً. لا إضافات مع التحية وإذا لم يرد عليك أحد فلا تستغرب! موعد الطائرة بعد أيام. على مقربة من العارضة الحديدية اتخذت وضع الاستعداد لأي طارئ قد يحصل. عدلت جلستي مثل واثقة من العبور ومتأكدة أن الموظفين أصدقاء.
قال السائق: ستجري الأمور على ما يرام. كل هذا لا يمنع الشعور بالقلق. علاقتي مع الحواجز كونية! أي هي مسألة حياة أو موت! الرسالة التي أحملها سأبقيها معي بعد عبوري الحاجز فأنا مولعة بحفظ الأشياء المهمة. عند الحاجز الأمني شعرت أني في موقف مختلف. هذه الأماكن جديدة عليّ في مثل هذه الأوضاع ما جعلني أوعز ذاك لنحافة جسمي وأفكاري ومهنتي. يجب أن احمل جسدي بروح قوية لأخرج من ذلك المكان! المواقف السابقة هي التي دفعتي لذلك. يجب أن أتمالك أعصابي. أقيم الحاجز في ساحة من شق تل مرتفع. المباني من طابق واحد وطابقين وهي تتوزع في الأطراف. في الدخول والخروج ينفذ النظر من خلال الحدائق الصغيرة لرؤية ما خلف البنايات. وفي نظرة إلى الأعلى وجدت أن الحاجز يقع ضمن مجموعة من تلال مرتبطة بسلسلة جبلية وأن فوق رأسي جبل مكسو بالأخضر وإلى جواره جبل صغير أجرد بينهما بدايةُ وادٍ عميق. أي حركة مفاجئة من يدك أو قدمك أو رأسك ستكون ضمن مجال الكاميرات. التغيرات واضحة على المكان في الجدران واللافتات وزجاج النوافذ والأرصفة والحدائق. فجأة وجدت نفسي في منتصف الساحة المخصصة لمغادرة المسافرين. كانت الشمس تضرب بأشعتها اسفلت الشارع. تساءلت عما حصل لي ومن جاء بي إلى هذه البقعة الحارة دون الأماكن الأخرى؟ بعد لحظات استعدت وعيي: كنت أنوي رمي قنينة الماء الفارغة في حاوية القمامة وثمة حافلة كبيرة كانت قادمة باتجاهي أيقظتني. رميت القنينة وعدت مكاني مع مجاميع المسافرين المتناثرين على رصيف الساحة. لا اعرف لماذا اخترت هذه الحاوية؟ نعم, لأن عيني وقعت عليها في اللحظة التي أردت فيها التخلص من القنينة ولم أبحث عن حاوية أخرى! أي أنني حتى وأنا في هذا المكان أتصرف بتلقائية النباتات التي تنفذ من خلال الأشياء الصلبة, وأن حركتي هذه تدل على أني أخلط الأوراق حتى على نفسي بغية العثور على حدث يخلصني من هذا الزمن الملل.
توجّه السائق إلينا, قال: إليكم الجوازات! ادخلوا تلك القاعة عند شباك المغادرة.
وضعتْ الغلاية على النار. كانت تنظر إلى مكان إقامتها من خلف زجاج النافذة. النوافذ وجهاً لوجه في اتجاهات متعددة تلتقي على ارتفاع عالٍ والضباب يحجب المنظر بدرجات متفاوتة, كلما صار المجال بعيد. سأراقب تفاصيل تفاعل الماء الحار مع القهوة حتى لحظة الفوران. التوقيت ضروري. التوقيت الذي نحدده نحن وليس الآلات والأجهزة الحديثة (هذه ليست من بنات أفكاري)! أثق بنفسي خلافاً لما كنت عليه. أنا الآن كائن أخف وزناً بفعل الحركة السلسة التي أقوم بها يومياً. انتهيت من مقارنة الماضي بالحاضر بنسيان كليهما حالما أكون في الشارع أو المقهى أو حين أمشي في المتنزه. الأمل بالعودة الى لقاء الصديقات والاصدقاء مازال موجوداً. سكبت القهوة في الكوب, واتجهت إلى الصالة. كان الموبايل على منضدة متوسطة الحجم ينتظرها. جلست على الأريكة. التقطت الموبايل وضغطت الأزرار وهي تتمعن في الشاشة. رشفت قهوتها ثم كتبتْ: المرآة لا تعكس الداخل والخارج معاً! هي تعكس السطوح، أما زجاج النافذة فله أبعاد متعددة. بين الداخل والخارج, في هذا المكان الفاصل بينهما أنا عالقة منذ عام وعدة أشهر.
تناولت الموبايل ثم أدارت ظهرها للمرآة وسارت باتجاه الباب. خرجت من الغرفة. السفر في منتصف الليل أو عند الفجر, في أوقات تكون الشوارع فيها هادئة. انطلقنا في السادسة صباحاً. رضيت بالأمر أو أقنعت نفسي بذلك. الخيارات قليلة. الوقت يحاصرنا. سيعود التكسي حالما نصل هناك بعد عبور الحاجز. أشعر براحة كبيرة عندما أتواجد في بيروت. أسافر إليها كل عام. لي فيها أماكن محددة, أغيرها حسب المناسبة. أترك مشاعري أحيانا تتحرك في مساحة ضيقة ولا أسمح أن تجرني إلى تفرعات. أترك للفرصة قليلاً من الوقت. ساعة أو ساعة ونصف ثم أعاود برنامجي المرسوم. أتذكر زيارة المتحف القديم والمكتبة. جولة بحرية أو وجبة طعام لذيذة. شارفنا على الوصول. لم نتوقف في الطريق، ولم تكن الحواجز كثيرة. في الحرب عليك أن تتوقع الأسوأ وتتحسب للفقدان.
وجدت نفسي وحدي ممددة على أريكة! من الواضح أن قوة الانفجار دفعتني داخل محل على ناصية الشارع! صاحب المحل رجل كبير في السن. تتوالى القذائف واحدة بعد الأخرى. صرنا أهداف القذائف هذه الساعة. حين أحسست أن الذعر والخوف الذي عشته قد ولى, صرت أفكر ما الفعل الذي يجعل الإحساس بالموت أقل تأثيراً؟ الأصوات تأتي تباعاً متباعدة ومتقاربة, بينها مسافات محسوبة بدقة, خشنة وناعمة، كأنهما يتحاوران في فضاء سائل موجي يهبط ويصعد ثم ينسلّ إلى الحس غير المباشر فلا يثير الانتباه. تتوزع بعض الآلات في دائرة الألحان. تسترق السمع إلى حوار يسيل في وعاء مفلطح يضع جميع الأصوات في مكان حذر, لامجال للمناورة ليس لي إلا أن أعيد سماع هذه الأصوات وأنا على السرير للتخلص من قلق أصابني بعد لقاء أم حوراء عند باب العمارة. سأكون حذرة. قابلت الموت في أماكن عدة. بعد موت أمي بأيام قليلة, وقعت في منطقة تراشق بالرصاص بين قوات النظام والمسلحين! انهارت ثوابتي في البقاء. في الحرب يجب أن أقنع نفسي أني رقم سيسقط في أي لحظة ما دامت آلة الحذف فاعلة! ما لم أقتنع به هو أن العزلة تدعوني لتوسيع فضائها قدر المستطاع وإلا سيتجمد فيّ كل شيء ومن حولي.
الطريق من المدينة إلى العاصمة غير آمن على امتداده. يقع معظم الخطر في "كراج" الشمال والمنطقة المحيطة به. يمكن لأي مجموعة مسلحة أن تشلَّ الحركة في المنطقة. لو وقع أي عابر بين أيديهم فلن يكون خروجه يسيراً دون الرد على جميع الأسئلة! ستتغير الأسئلة إن كنت تحمل هوية موظف حكومي! لماذا, كيف, متى, وهل تعرف؟ عندما وجدت نفسي وسط اشتباك بالرشاشات أخذت جانب السياج. أومأ أحد أفراد الحاجز لي من بعيد لأسير باتجاهه. أنفاس تتقطع! هلع في العيون! والكلام بالكاد يخرج!
أنظر إلى زميلي وهو يقود السيارة عائدين من جلسة تأبين ابنة زميلتنا التي رحلت إثر مرض مزمن. لم يمهلها الوقت ولا شح الأدوية. الطريق تحت تأثير الضباب غير واضح المعالم والجو بارد جداً. وميض إطلاق ناري متتالٍ ينبثق من عمق المسافة, ثم يخبو في فضاء حالك الظلمة. بعد وصولنا قلت لزميلي: إن سرعة الأحداث تشبه سرعة مرورنا بالموت المحتوم في ذاك الطريق! لم يرد. أوقف السيارة عند محل لبيع المواد الغذائية وقال: لنشترِ بعض الحاجيات.
أراها مثل شجرة نابتة بين الصخور على طريق ريفي. توقفت السيارة مرة واحدة للتزود بالوقود. حاولت استعادة جميع الأماكن التي مرت بها (شيماء) لمعرفة الفوارق والاختلافات والمواقف، فكلانا مر بنفس الطريق. تقول: هذه الرحلة تحتاج لتعامل حذر في الكلام, والصمت أيضاً. لا إضافات مع التحية وإذا لم يرد عليك أحد فلا تستغرب! موعد الطائرة بعد أيام. على مقربة من العارضة الحديدية اتخذت وضع الاستعداد لأي طارئ قد يحصل. عدلت جلستي مثل واثقة من العبور ومتأكدة أن الموظفين أصدقاء.
قال السائق: ستجري الأمور على ما يرام. كل هذا لا يمنع الشعور بالقلق. علاقتي مع الحواجز كونية! أي هي مسألة حياة أو موت! الرسالة التي أحملها سأبقيها معي بعد عبوري الحاجز فأنا مولعة بحفظ الأشياء المهمة. عند الحاجز الأمني شعرت أني في موقف مختلف. هذه الأماكن جديدة عليّ في مثل هذه الأوضاع ما جعلني أوعز ذاك لنحافة جسمي وأفكاري ومهنتي. يجب أن احمل جسدي بروح قوية لأخرج من ذلك المكان! المواقف السابقة هي التي دفعتي لذلك. يجب أن أتمالك أعصابي. أقيم الحاجز في ساحة من شق تل مرتفع. المباني من طابق واحد وطابقين وهي تتوزع في الأطراف. في الدخول والخروج ينفذ النظر من خلال الحدائق الصغيرة لرؤية ما خلف البنايات. وفي نظرة إلى الأعلى وجدت أن الحاجز يقع ضمن مجموعة من تلال مرتبطة بسلسلة جبلية وأن فوق رأسي جبل مكسو بالأخضر وإلى جواره جبل صغير أجرد بينهما بدايةُ وادٍ عميق. أي حركة مفاجئة من يدك أو قدمك أو رأسك ستكون ضمن مجال الكاميرات. التغيرات واضحة على المكان في الجدران واللافتات وزجاج النوافذ والأرصفة والحدائق. فجأة وجدت نفسي في منتصف الساحة المخصصة لمغادرة المسافرين. كانت الشمس تضرب بأشعتها اسفلت الشارع. تساءلت عما حصل لي ومن جاء بي إلى هذه البقعة الحارة دون الأماكن الأخرى؟ بعد لحظات استعدت وعيي: كنت أنوي رمي قنينة الماء الفارغة في حاوية القمامة وثمة حافلة كبيرة كانت قادمة باتجاهي أيقظتني. رميت القنينة وعدت مكاني مع مجاميع المسافرين المتناثرين على رصيف الساحة. لا اعرف لماذا اخترت هذه الحاوية؟ نعم, لأن عيني وقعت عليها في اللحظة التي أردت فيها التخلص من القنينة ولم أبحث عن حاوية أخرى! أي أنني حتى وأنا في هذا المكان أتصرف بتلقائية النباتات التي تنفذ من خلال الأشياء الصلبة, وأن حركتي هذه تدل على أني أخلط الأوراق حتى على نفسي بغية العثور على حدث يخلصني من هذا الزمن الملل.
توجّه السائق إلينا, قال: إليكم الجوازات! ادخلوا تلك القاعة عند شباك المغادرة.
وضعتْ الغلاية على النار. كانت تنظر إلى مكان إقامتها من خلف زجاج النافذة. النوافذ وجهاً لوجه في اتجاهات متعددة تلتقي على ارتفاع عالٍ والضباب يحجب المنظر بدرجات متفاوتة, كلما صار المجال بعيد. سأراقب تفاصيل تفاعل الماء الحار مع القهوة حتى لحظة الفوران. التوقيت ضروري. التوقيت الذي نحدده نحن وليس الآلات والأجهزة الحديثة (هذه ليست من بنات أفكاري)! أثق بنفسي خلافاً لما كنت عليه. أنا الآن كائن أخف وزناً بفعل الحركة السلسة التي أقوم بها يومياً. انتهيت من مقارنة الماضي بالحاضر بنسيان كليهما حالما أكون في الشارع أو المقهى أو حين أمشي في المتنزه. الأمل بالعودة الى لقاء الصديقات والاصدقاء مازال موجوداً. سكبت القهوة في الكوب, واتجهت إلى الصالة. كان الموبايل على منضدة متوسطة الحجم ينتظرها. جلست على الأريكة. التقطت الموبايل وضغطت الأزرار وهي تتمعن في الشاشة. رشفت قهوتها ثم كتبتْ: المرآة لا تعكس الداخل والخارج معاً! هي تعكس السطوح، أما زجاج النافذة فله أبعاد متعددة. بين الداخل والخارج, في هذا المكان الفاصل بينهما أنا عالقة منذ عام وعدة أشهر.
سالم محسن
قصة قصيرة (الحاجز على الرابية) كتابة : سالم محسن تكفي حقيبة واحدة لهذه السفرة . ليس من السهل اختصار المكان الى حد يجعل خمسين عاما مجرد مجموعة من التنقلات ولا يكون هذا إلا على حساب أشياء ستنفجر...
www.facebook.com