لَا أَحَدَ يَنْتَظِرُنِي فِي قَاعَةِ الانْتِظَار..
كَأَنِّي كُنْتُ هُنَا مُذْ عَامٍ بِنَفْسِ الرَّغْبَةِ والخَيْبَة
تُبَادِلُنِي الجُدرَانُ نَفْسَ الحَكَايَا
أُلَاعِبُ القِطَارَاتِ الغُمّيْضَةَ
أُوَاسِي سَيِّدَةً عَجُوزًا أضَاعَتْ وِجْهَةَ البَحْرِ فِي ضِحْكَتِهَا
.أَمْنَحُ الأطْفَالَ قَبْضَتِي لِيُتِمُّوا طَيَرَانَهُم
لَا أَحَدَ يَنْتَظِرُنِي
غَيْر المَوَاعِيدِ المُنْفَرِطَةِ مِنْ عُقُودِ أَيَّامِي
بَطِيئَةً تَدْعُونِي إِلَى مَرْكَبَةٍ فِي الفَضَاءِ
قَالَ عَاشِقٌ هَمَّ بالرَّحِيلِ:
لَا تُخْبِرُوهَا إِنْ جَاءَتْ
أَنِّي اِخْتَرْتُ الرَّحِيلَ...
لَا أَحَدَ يَنْتَظِرُنِي فِي قَاعَةِ الاحْتِضَارِ
يَسْتَبْشِرُ النَّهَارُ بِمَلْمَسِ المَسَاءِ
يَعُودُ لِلكَرَاسِي شَكْلُهَا المُعَرْبِدُ
سَأُتِمُّ طُقُوسَ مَوْتِي عَلَى كَتِفَيْهِ إِنْ جَاءَ
عِظَامِي الجِسْرُ
وَصَوْتِي الأَقَاحِي
لَا أَحَدَ أَنْتَظِرُهُ عِنْدَ بَابِ الانْتِظَارِ
مُعَلَّقٌ وَجْهِي فِي الضَّبَابِ كَفَانُوسٍ قَدِيمِ
كَأَنِّي كُنْتُ هُنَاكَ مُذْ عَامٍ
مُخْتَصَرَةَ الشَّهَوَاتِ
تَسَلَّلَتِ الهَشَاشَةُ إِلَى آخِرِ صَفْصَافَةٍ فِيَّ
كَأَنِّي زُرِعْتُ هُنَاكَ عَلَى نَوْلِ الطَّرِيقِ مُثْبَتَة الأَطْرَافِ
لَمْ يَعُدْ يَلِيقُ بِي الانْتِظَارُ
لَمْ يَعُدْ يَلِيقُ بِكَ الغِيَابُ
قَالَ المُسَافِرُ :
سَأَشُدُّ وَحْدِي غَيْمَتَهَا فِي كَأْسِي المَهْجُور
نَتَسَاقَى الغَرَامَ بَيْنَ رَحِيلٍ وَرَحِيل
والصّافِرَاتُ تَلْهَثُ بَيْنَ الغُيُومِ
خَرَّبَتْ عَقَارِبُ الوَقْتِ مَلَامِحِي البَشَرِيَةِ
نِصْفُ الأَمَانِي اِنْتِظَارٌ
لَا أَحَدَ يَنْتَظِرُنِي فِي قَاعَةِ الانْتِظَارِ
نِصْفُ العُمْرِ اِحْتِضَارٌ
لا أحدَ ينتظِرُني
مرّ القِطارُ الأوّلُ
كان يحسبُني المحطّة فلوّحَ بالرَّنِينِ
قلتُ:هذا وجهُهُ الماسيُّ..
دفءٌ يُحاصرُنِي وأُحاصِرُهُ
أُنْشُوطَةٌ كَحبْلِ السُّرَّةِ تتدفّقُ في العُيون
ثُمَّ يبلَعُها المدى
أنا المحطّةُ لاأحَدَ يُغْريني بالرَّحيلِ
تَسمَّرَ عاشِقَانِ عنْدَ نبْضِي كقَصِيدَة
و تظاهرا بالبُكاء
لا أحَدَ ينتظِرُني
لعلَّ الصَنَوبَرَ مثلِي مهوسٌ بالبُكَاءِ
أنا مثلُهُ سأَحْرُسُ الطَّريقَ
مِنْ خطواتِها الشّاحِبَةِ
إِن أقبلتْ نحْوِي عاشِقَةٌ أُخْرَى
تَمْحُوها رحى الكلمات
كَأَنِّي كُنْتُ هُنَا مُذْ عَامٍ بِنَفْسِ الرَّغْبَةِ والخَيْبَة
تُبَادِلُنِي الجُدرَانُ نَفْسَ الحَكَايَا
أُلَاعِبُ القِطَارَاتِ الغُمّيْضَةَ
أُوَاسِي سَيِّدَةً عَجُوزًا أضَاعَتْ وِجْهَةَ البَحْرِ فِي ضِحْكَتِهَا
.أَمْنَحُ الأطْفَالَ قَبْضَتِي لِيُتِمُّوا طَيَرَانَهُم
لَا أَحَدَ يَنْتَظِرُنِي
غَيْر المَوَاعِيدِ المُنْفَرِطَةِ مِنْ عُقُودِ أَيَّامِي
بَطِيئَةً تَدْعُونِي إِلَى مَرْكَبَةٍ فِي الفَضَاءِ
قَالَ عَاشِقٌ هَمَّ بالرَّحِيلِ:
لَا تُخْبِرُوهَا إِنْ جَاءَتْ
أَنِّي اِخْتَرْتُ الرَّحِيلَ...
لَا أَحَدَ يَنْتَظِرُنِي فِي قَاعَةِ الاحْتِضَارِ
يَسْتَبْشِرُ النَّهَارُ بِمَلْمَسِ المَسَاءِ
يَعُودُ لِلكَرَاسِي شَكْلُهَا المُعَرْبِدُ
سَأُتِمُّ طُقُوسَ مَوْتِي عَلَى كَتِفَيْهِ إِنْ جَاءَ
عِظَامِي الجِسْرُ
وَصَوْتِي الأَقَاحِي
لَا أَحَدَ أَنْتَظِرُهُ عِنْدَ بَابِ الانْتِظَارِ
مُعَلَّقٌ وَجْهِي فِي الضَّبَابِ كَفَانُوسٍ قَدِيمِ
كَأَنِّي كُنْتُ هُنَاكَ مُذْ عَامٍ
مُخْتَصَرَةَ الشَّهَوَاتِ
تَسَلَّلَتِ الهَشَاشَةُ إِلَى آخِرِ صَفْصَافَةٍ فِيَّ
كَأَنِّي زُرِعْتُ هُنَاكَ عَلَى نَوْلِ الطَّرِيقِ مُثْبَتَة الأَطْرَافِ
لَمْ يَعُدْ يَلِيقُ بِي الانْتِظَارُ
لَمْ يَعُدْ يَلِيقُ بِكَ الغِيَابُ
قَالَ المُسَافِرُ :
سَأَشُدُّ وَحْدِي غَيْمَتَهَا فِي كَأْسِي المَهْجُور
نَتَسَاقَى الغَرَامَ بَيْنَ رَحِيلٍ وَرَحِيل
والصّافِرَاتُ تَلْهَثُ بَيْنَ الغُيُومِ
خَرَّبَتْ عَقَارِبُ الوَقْتِ مَلَامِحِي البَشَرِيَةِ
نِصْفُ الأَمَانِي اِنْتِظَارٌ
لَا أَحَدَ يَنْتَظِرُنِي فِي قَاعَةِ الانْتِظَارِ
نِصْفُ العُمْرِ اِحْتِضَارٌ
لا أحدَ ينتظِرُني
مرّ القِطارُ الأوّلُ
كان يحسبُني المحطّة فلوّحَ بالرَّنِينِ
قلتُ:هذا وجهُهُ الماسيُّ..
دفءٌ يُحاصرُنِي وأُحاصِرُهُ
أُنْشُوطَةٌ كَحبْلِ السُّرَّةِ تتدفّقُ في العُيون
ثُمَّ يبلَعُها المدى
أنا المحطّةُ لاأحَدَ يُغْريني بالرَّحيلِ
تَسمَّرَ عاشِقَانِ عنْدَ نبْضِي كقَصِيدَة
و تظاهرا بالبُكاء
لا أحَدَ ينتظِرُني
لعلَّ الصَنَوبَرَ مثلِي مهوسٌ بالبُكَاءِ
أنا مثلُهُ سأَحْرُسُ الطَّريقَ
مِنْ خطواتِها الشّاحِبَةِ
إِن أقبلتْ نحْوِي عاشِقَةٌ أُخْرَى
تَمْحُوها رحى الكلمات