نجاح إبراهيم - هل خابَ ظنّي؟.. شعر

ظننتُ أنّ المُدنَ والعواصمَ
تنامُ كغزالةٍ أتعبَها الفَرحُ
تحتَ جنحي!
والمسافات مهما امتدّتْ
تشرقُ
من صُبْحي؛
وعصافيرَ الفَجرِ الملوّنة
تنكرُ الضّوءَ والسنابل
لتلوذَ بقمصاني
وحقولِ قمحي
وليلي المليءَ بالأقمار
لن يُخَضّبَ بالوَجعِ حين يستعيرُ
عاشقٌ رمحي
وأنَّ الغناءَ يحلو، ويحلو
في خريفِ الصَّوت
لا يوهنهُ جنونُ ريحِ
وأنّ الحنّاءَ في كفّي
تفجّر أعراسَ بلادِ الشّامِ
والرّافدينِ..
فترفو موسوعة الجرحِ
ظننتُ أكثرَ من ذلك
ولكنّي..
أعترفُ أمامَ مقصلةِ الرّوحِ
وكآخرِ رسالاتِ التمنّي
أنه قد خابَ ظني.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى