أ. د. محمد حسن عبدالله - لؤلؤ منثور .. أصل الأنواع!! اقتباسات من المقدمة ..

- لؤلؤ منثور
1- اللؤلؤة : أصل الأنواع !! اقتباسات من المقدمة ..
" – لم يكن دارون أول من افترض أصلا واحداً للحياة، ففي القرن السادس قبل الميلاد ، قال طاليس : إن مياه البحر هي الأم التي نشأت منها كل أنواع الحياة، وقال غيره في زمانه: إن الحياة قد نشأت من الطين ، على شكل سمكة مزودة بأشواك خارجية . وافترض أرسطو أن الحياة بدأت بالنبات ، وتطورت إلى النباتات الحيوانية ، ثم الحيوانات ، ثم بخطوات متطورة وئيدة إلى الإنسان .
- مبدأ الصراع : لم يكن دارون يقصد بالصراع صراع المخالب والأنياب فقط، إنما قصد صراع نبات على حافة الصحراء، أو في المناطق الثلجية الباردة للبقاء على قيد الحياة.

2- المحــارة :
- بنى دارون نظريته على أربع حقائق واضحة :
1- أن كل أفراد الكائنات الحية تختلف عن بعضها البعض، فلا يوجد إنسان مشابه للآخر تماماً، ولا توجد يمامة أو ضفدعة أو بقرة مطابقة للأخرى تماماً .
2- أن كل الكائنات الحية تتكاثر بمتابعة هندسية [2 . 4 . 8 . 16] وأنه رغم هذه القاعدة فإن عدد أفراد كل نوع يبقى ثابتا إلى حد ما .
3- أنه في ظل هذا التكاثر هناك صراع على المكان، والغذاء، والبقاء . وقد أطلق دارون على هذا الصراع اسم (الانتخاب الطبيعي) Natural selection ولكنه قبل أيضا التعبير الذي أطلقه صديقه هربرت سبنسر : البقاء للأصلح .
4- أن هذا الانتخاب الطبيعي يؤدي إلى تراكم الخواص الأكثر ملاءمة للبيئة المحيطة، فإذا استمر لآلاف الملايين من السنين فإنه كفيل بإحداث التطور ... إن الزرافات تولد باختلافات ضئيلة في طول الرقبة ، ولكن فرص أصحاب الرقبة الأطول في الغذاء والمعيشة، وبالتالي في التكاثر، أكبر . ومن هنا فتدريجيا، وجيلا بعد جيل ، خلال ملايين السنين، يتزايد طول الرقبة إلى أن يصل لما هو عليه الآن.

* * *

- الإضافة الطريفة التي نأخذها من مقدمات كتاب "أصل الأنواع" : أن هذا الكتاب يتناول نشأة الأنواع الحية في مجموعها، ولم يأت فيه ذكر الإنسان أو القرد، ولم يتم التعرض فيه لما يتشدق به الكثيرون من أشباه العلماء الذين يدعون أنه قد جاء في هذا الكتاب، وهذه النظرية، ما يفيد أن الإنسان قد كان في الأصل قرداً !!
- هذه المقولة الأخيرة جاءت في كتاب آخر لدارون، نشره عام (1871) بعنوان : "نشأة الإنسان" وفيه تعرض للعلاقة بين الإنسان والقرد .
- في الفصول الأخيرة من رواية "بين القصرين" ، ذكر بعض جلساء السيد أحمد عبد الجواد الليليين أن ابنه الصغير (كمال) كتب مقالة بمجلة ذكر فيها أن الإنسان أصله قرد !! دهش السيد طبعاً ، وحين رأى ابنه ، عنفه على هذه المقولة ، وقال مصححا، وصائحا : الإنسان أصله .. ابن كلب !!

3- الهيــر :
- اللؤلؤة من كتاب : "أصل الأنواع" – تأليف : تشارلز دارون – ترجمة : مجدي محمود المليجي – تقديم : إسماعيل سراج الدين وسمير حنا صادق – المركز القومي للترجمة – الطبعة الثانية – 2009 – ص 21 ، 22 ، 25 .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى