علي سيف الرعيني - مواقع التواصل الاجتماعي

من يتابع مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف انواعها يلاحظ انها في بعض الاحيان تكون مصدرا رئيسيا لنشوء الخلافات والخصومات
بين مرتاديهاومتابيعها بسبب الآراء المختلفة والمتنوعة التي أنجبتها الأحداث والمتغيرات الراهنة في الساحة اليمنية على وجه الخصوص او العربية عموما وذلك لأن كل واحد ينظر إليها من زاويته واطلاعه وخلفياته
فهناك من يتهجم
ويغادر المجموعات لأنه وجد نفسه بين آراء تزعجه ولا تعجبه وهناك من يقوم بحظر زملائه وهناك من يحشد قاموس الشتائم ليصبها صباً على زملائه وإخوانه وهناك من يهدد ويتوعد
بل ولا يقبل حتى الاعتذار بالصيغة التي يريد
كلا أيها العقلاء !.
لا تجعلوا الخلافات السياسية وأحداث اليوم تقودكم الى هذا المنزلق الخطير الخلاف لايفسد للود قضية لاتمزقوا نسيجكم الاجتماعي بمثل هكذا تصرفات استخدموا عقولكم حافظوا على الاتزان اضبطوا الانفعالات ضحوا بآرائكم من أجل بقاء الود وحفاظا على جدار الحب الرقيق من التصدع
إنها مواقع (التواصل الاجتماعي) هكذا سماها مبتكرها ولأجل هذا صنعت فلماذا نحولها إلى مواقع (التقاطع الاجتماعي) ألم يسمها تويتر (تغريدة) فلماذا يحولها البعض إلى (نعيق )
إن مهمتنا اليوم جميعا أن نحافظ على راقيات المبادئ وشامخات القيم
وفي زمن الشدائد يشرق التلاحم وتغادر المشاحنات قلوبنا
أيها الرائعون
بمثل هذا الظرف تكتشف المعادن ويعرف الحكماء وتنبع آبار الاتزان ونرى الرأفة والرحمة تتشكل سحبا تمطر على كل مخطئ
ٲلا يستقيم أن نكون إخوة وإن اختلفنا في رأي أو مسألة؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى