د. عادل الأسطة - الست كورونا : " مش زابطة" (٢٥)

الأوضاع في الضفة الغربية تزداد سوءا على الرغم من إجراءات الحكومة الإغلاق الشامل ، والنكتة التي أرسلها إلي الصديق Ghassan Safarini على " الواتس اب " من أن الفايروس غادر فلسطين لأن الشعب الفلسطيني لا يظل في البيت وأنه يفضل الشوارع ف " أنجأ الله يقدر عليه " لم تكن في مكانها وما حدث هو العكس ، فقد لاحق الفايروس اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وفي بلدان الشتات وارتفع عدد الإصابات في الضفة الغربية . يعني خرج الفايروس ، حسب النكتة ، من الباب وعاد من الشبابيك ؛ شبابيك الوطن وشبابيك المنافي ، وألم بمؤخرة حمودة إمساك مزمن فلم يعد الشمام يجدي نفعا ، ولم تعد الكمامات ولا غسل اليدين وغسل الأموال أيضا ، ولا التباعد الاجتماعي أو الجسدي ، يكفي .
شخصيا صرت مصابا بحالة من الوسواس الخناس ، فقد صرت أغلي الماء قبل شربه حتى يزحلق الفايروس إلى المعدة مقبرته الحقيقية كما يقال ، وصرت أغسل يدي مائة مرة في اليوم لدرجة بت فيها أخشى من تسبيب أزمة مياه في المدينة والضفة وقد تطال المستوطنات الإسرائيلية ، ما يدفع الدولة الإسرائيلية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية لاعتقالي بحجة نهب المال العام والتفريط في استخدامه تفريطا يصل حد السوء البالغ الذي يضر باقتصاد الدولتين ؛ الإسرائيلية والفلسطينية.
صباح الخير
خربشات
١٨ تموز ٢٠٢٠

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى