لم تكن مراهقتي صعبة أو مزعجة مستعصية بل كانت رائقة حالمة كانت مليئة بالحب والجد والطموح والإجتهاد والعمل واحترام وطاعة الوالدين بشكل استثنائي ، كانت المدرسة لذيذة وكانت الدراسة أيام عمل وعشق وسهر وحب وطموح .
كانت المسئولية تنمو في كياننا وكانت المشاركة في أعباء الحياة مع الوالد والوالدة وكأننا نطبق نظرية منتسوري التعلم بالعمل حرفياً كما نعلمها لأولادنا وبناتنا الآن.
فكان البوم يبدأ مع أذان الفجر وكانت الطيور تسبق المؤذن وكان لدينا ديكاً غريباً عجيباً احتارت والدتي في أمره بسبب التبكير في الآذان قبل المؤذن تقريباً بنصف الساعة وراودته فكرة ذبحه عدة مرات وكنت أنا ووالدي نطلب له السماح والعفو من والدتي على أمل أن يتغير لا محاله وكأن خريطة برنامجه العصبي توقفت عند هذه المواعيد.
بعد الصلاة والافطار تجد المنزل كخلية النحل كلُ في إتجاه عمله مباشرة
وكان طريقي المدرسة كنت أحبها جداً وكنت أحب أساتذتي وكانوا لي كأصدقاء لأنني كنت أحاول الاجتهاد والقراءة حتي في فسحة النشاط.
وعندما أعود من المدرسة كان الغداء حسب الأحوال كان أفضلها جميعا في فصل الشتاء الذي يشغل معظم العام الدراسي .
طعام المحشي كان لي له عشق وسحر يغلبني دائما ثم بعد الغداء أجد والدتي تسألني سؤال كنت أراه غريباً إتغديت؟
وكنت غالباً لا أجيب لأنه واضح من طبيعة الأمور والأشياء وأشباه الأشياء
الغريب في الأمر أنها لم تكن تنتظر الاجابة.
مباشرة تعقب قائلة : كتبك واتفضل من غير مطرود ومعك هذا الجوال البلاستيك وقبيل المغرب بوقت مطلوب منك أن تملئ هذا الجوال أو الشيكارة (أوراق شجر التوت الخضراء اللامعة)
حاضر : وأخرج متجهاً مباشرة ببعض الكتب التي واجباتها تحتاج الى قراءة وفهم أو حفظ مثل النصوص أو اللغة الانجليزية.
وكنت أعرف جيداً أعداد شجر التوت في كل الطرق وكانت تشكل خريطة تحركاتي في المذاكرة .
في الحقيقة كان عملاً يمثل خطورة في صعود الشجر وجمع الاوراق بهدوء دون ضوضاء لأن هذه الاشجار في معظمها مثمرة ثماراً ذا مذاق روعة وهي إما سمراء أو بيضاء لكنها رائعة.
كما أن هذه الاشجار تمثل مظلة للحيوانات في الصيف فكان جمع الأوراق يمثل مشكلة للفلاحين.
لذلك كنت دائم التململ والشكوي لوالدي فكان يشجعني ويصبرني بهذه العبارة البسيطة (قول له أنا إبن عطية خليل)وكان يقول هذه العبارة بكل ثقة لي وكانت العبارة هذه هي السند والعضد في المشوار.
كنت أقل لنفسي أذكرها من وقت لآخر لو حد قالك حاجة قوله انا ابن عطية خليل فكانت تقويني .
وذات مرة خرجت عن الخريطة الى البلد المجاورة وانتهيت من المذاكرة وصعدت الشجرة وكانت شجرة أنثي كثيفة الأوراق.
ونزلت بكل ثقة وهدوء لأحمل كتابي وأغادر الى منزلي واذا بي أجد رجلاً قوياً مارداً عريض المنكبين واقفاً يستقبلني تحت الشجرة بكل هدوء
وقبل أن ينطق بكلمة وأنا ألجلج في الكلمات (أنا أنا أنا ابن عطية خليل)
وفوجئت أنه ليس من قريتنا ولا يعرف والدي جيداً
في الحقيقة ابتسم الرجل مغتاظا وقال هيا أنا وانت الى والدك
وذهبنا وعندما دخلنا كان الوقت بين المغرب والعشاء ومعظم البيوت في هذا الوقت تجدهم يجهزون العشاء فجلس الرجل وتعرف على والدي
وقال لوالدي انه كان يخشي عليا أن أسقط من فوق الشجرة فقط
وتعشى معنا وكان طعام العشاء (كشري وبطاطس)
كانت المسئولية تنمو في كياننا وكانت المشاركة في أعباء الحياة مع الوالد والوالدة وكأننا نطبق نظرية منتسوري التعلم بالعمل حرفياً كما نعلمها لأولادنا وبناتنا الآن.
فكان البوم يبدأ مع أذان الفجر وكانت الطيور تسبق المؤذن وكان لدينا ديكاً غريباً عجيباً احتارت والدتي في أمره بسبب التبكير في الآذان قبل المؤذن تقريباً بنصف الساعة وراودته فكرة ذبحه عدة مرات وكنت أنا ووالدي نطلب له السماح والعفو من والدتي على أمل أن يتغير لا محاله وكأن خريطة برنامجه العصبي توقفت عند هذه المواعيد.
بعد الصلاة والافطار تجد المنزل كخلية النحل كلُ في إتجاه عمله مباشرة
وكان طريقي المدرسة كنت أحبها جداً وكنت أحب أساتذتي وكانوا لي كأصدقاء لأنني كنت أحاول الاجتهاد والقراءة حتي في فسحة النشاط.
وعندما أعود من المدرسة كان الغداء حسب الأحوال كان أفضلها جميعا في فصل الشتاء الذي يشغل معظم العام الدراسي .
طعام المحشي كان لي له عشق وسحر يغلبني دائما ثم بعد الغداء أجد والدتي تسألني سؤال كنت أراه غريباً إتغديت؟
وكنت غالباً لا أجيب لأنه واضح من طبيعة الأمور والأشياء وأشباه الأشياء
الغريب في الأمر أنها لم تكن تنتظر الاجابة.
مباشرة تعقب قائلة : كتبك واتفضل من غير مطرود ومعك هذا الجوال البلاستيك وقبيل المغرب بوقت مطلوب منك أن تملئ هذا الجوال أو الشيكارة (أوراق شجر التوت الخضراء اللامعة)
حاضر : وأخرج متجهاً مباشرة ببعض الكتب التي واجباتها تحتاج الى قراءة وفهم أو حفظ مثل النصوص أو اللغة الانجليزية.
وكنت أعرف جيداً أعداد شجر التوت في كل الطرق وكانت تشكل خريطة تحركاتي في المذاكرة .
في الحقيقة كان عملاً يمثل خطورة في صعود الشجر وجمع الاوراق بهدوء دون ضوضاء لأن هذه الاشجار في معظمها مثمرة ثماراً ذا مذاق روعة وهي إما سمراء أو بيضاء لكنها رائعة.
كما أن هذه الاشجار تمثل مظلة للحيوانات في الصيف فكان جمع الأوراق يمثل مشكلة للفلاحين.
لذلك كنت دائم التململ والشكوي لوالدي فكان يشجعني ويصبرني بهذه العبارة البسيطة (قول له أنا إبن عطية خليل)وكان يقول هذه العبارة بكل ثقة لي وكانت العبارة هذه هي السند والعضد في المشوار.
كنت أقل لنفسي أذكرها من وقت لآخر لو حد قالك حاجة قوله انا ابن عطية خليل فكانت تقويني .
وذات مرة خرجت عن الخريطة الى البلد المجاورة وانتهيت من المذاكرة وصعدت الشجرة وكانت شجرة أنثي كثيفة الأوراق.
ونزلت بكل ثقة وهدوء لأحمل كتابي وأغادر الى منزلي واذا بي أجد رجلاً قوياً مارداً عريض المنكبين واقفاً يستقبلني تحت الشجرة بكل هدوء
وقبل أن ينطق بكلمة وأنا ألجلج في الكلمات (أنا أنا أنا ابن عطية خليل)
وفوجئت أنه ليس من قريتنا ولا يعرف والدي جيداً
في الحقيقة ابتسم الرجل مغتاظا وقال هيا أنا وانت الى والدك
وذهبنا وعندما دخلنا كان الوقت بين المغرب والعشاء ومعظم البيوت في هذا الوقت تجدهم يجهزون العشاء فجلس الرجل وتعرف على والدي
وقال لوالدي انه كان يخشي عليا أن أسقط من فوق الشجرة فقط
وتعشى معنا وكان طعام العشاء (كشري وبطاطس)