أ. د. محمد حسن عبدالله - لؤلؤ منثور.. مدارس زمان ..

- لؤلؤ منثور
1- اللؤلؤة : مدارس زمان ..
" .... وكان أول ناظر للمدرسة هو إبراهيم تكلا بك، الذي سيصبح بعد ذلك عضواً في مجلس النواب . ومن أشهر مدرسي هذه المدرسة الأديب الكبير (محمد فريد أبو حديد)، وهو أبو وزير الزراعة الآن، والأستاذ محمود الخفيف الصحفي والمؤرخ، وأول من كتب عن أحمد عرابي . كما كان من بين طلاب المدرسة بعض الطلاب اليهود، وكتب - على سبيل المثال – الطالب شالوم داود في مجلة المدرسة طرفة عن أحد (قضاة) محاكم الأخطاط ، وكيف كان يحرك عمامته إلى ظاهر رأسه إذا أراد الحكم بالبراءة، دون أن يتهمه أحد بالتجرؤ على مقام قاضي شرعي، وهو الطالب اليهودي"

2- المحــارة :
- هذه فقرة من كتاب:" شبرا : إسكندرية صغيرة في القاهرة" – لمؤلفه الدكتور محمد عفيفي ، وفيه يستعرض جغرافية شبرا ونموها السكاني، منذ كانت مجرد حدائق وأراضٍ زراعية، وإلى هذا الزمن ، متعقباً مستويات التغير، واتجاهاته، وطبائع السكان ، مع الاهتمام بالشخصيات المتميزة.
- في الاقتباس السابق عرض لمدرسة (شبرا الثانوية) التي كانت تتخذ من قصر الأمير عمر طوسون مقرا لها !! وفي هذا دليل على الأهمية المعمارية والمكانية لمدرسة ثانوية ، كما أن ناظر المدرسة الذي يحمل درجة البكوية،و يتحول إلى عضو بمجلس النواب ، يمنحنا رمزاً مهماً عن قيادات المدارس في ذلك العصر الذهبي.
- والطريف أن يشير المؤلف إلى وزير الزراعة (زمن تأليف الكتاب) ويتخذه مدخلا للتعريف بأبيه الأديب الأشهر، أحد مؤسسي الفن الروائي في اللغة العربية: محمد فريد أبو حديد ، وهذا العلم أشهر من ابنه وإن أصبح وزيراً ، واذكر أن الأديب السعودي الدكتور منصور الحازمي حصل على درجة الدكتوراه من جامعة لندن في فن محمد فريد أبو حديد الروائي.
- ولست أعجب من الطرفة التي لاحظها الطالب اليهودي شالوم داود، فالحرية هي الأصل، وما لم يتقصد (الإهانة) فمن حقه أن يقول ما يشاء ، ولا تثريب عليه،و إن كانت هذه الطرفة لا تخلو من دلالة سياسية/حضارية تكشف عن ضيق الطبع، وأهبة الترصد لمن يخرج عن النسق الموضوع .
- لا تحاول أن توازن بين مدرسة شبرا الثانوية منذ قرن مضى ، وبين ما هي عليه الآن ، فأغلب الظن أنك لن تجد وجه تشابه بين المدرستين، لا في المحتوى العلمي، ولا في أخلاقيات العنصر البشري من الطلاب، والمعلمين، وسعادة البك الناظر – على السواء!!

3- الهيــر :
- اللؤلؤة من كتاب : " شبرا : إسكندرية صغيرة في القاهرة " – تأليف الدكتور محمد عفيفي – الهيئة المصرية العامة للكتاب – 2016 – ص70 .




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى