يتناول المقال وصف النهر في شعر سامي أبو بدر من خلال ديوانيه : "ساعة من ليل"، و"طيف أميرة"
أولا: وصف النهر في ديوان "ساعة من ليل":
وصف أبو بدر النهر في ديوان "ساعة من ليل" بأنهمن دون الشاعر سراب ، وأنه يعزف لحن الحنين، وفي جانيه خواطر من ذكريات شجية، وأنه يبوح بالسر الذي أدمى الفؤاد،وأن الريح العقيم تسمم ماء النهر، وأنه يطوي الأعذار ، ويطفئ الجمر، وفيما يلي بيان ما قاله الشاعر في ذلك :
* النهر من دون الشاعر سراب :
بين الشاعر أن النهر من دون الشاعر سراب فيقول في قصيدة (الوعد):
وأنك يا ملاذ الروح
لا تَرَينَّ من أحد هنا غيري
وأن النهر من دوني سراب يخدعُ الرائي
ولكن أتيتك في جلال
من طقوس العشق والإلهام .( )ِ
* النهر يعزف لحن الحنين :
يبين أبو بدر أن النهر يعزف لحن الحنين، وفي جانيه خواطر من ذكريات شجية فيقول في قصيدة (نشيد النهر):
برغم الجراح بأنها تنزف الآه
حين يحلُّ ظلام العشية
برغم انكسار العيون البريئة
حين استحلت براءتها طعنة بربرية
تراهم وقد أنشدوا
فوق هذا التراب
أهازيج عشق لتك القرى والمدائن
والنهر يعزف لحن الحنين
وفي جانيه
خواطر من ذكريات شجية.( )ِ
* النهر يبوح بالسر الذي أدمى الفؤاد :
يبين أبو بدر أنالنهر يبوح بالسر الذي أدمى الفؤاد فيقول في قصيدة (تراتيل):
وغدا يبوح النهر
بالسر الذي أدمى فؤادك
ليس يمنعه من الإفصاح
سطوة من جثا يومًا
على صدر الخواطر .( )ِ
* الريح العقيم تسمم ماء النهر :
يبين أبو بدر أن الريح العقيم تسمم ماء النهرفيقول في قصيدة "ريح عقيم":
الريح عقيم يا ولدي
لن ترحم قلبًا من ورق
لن تغني عقلا من طين
عصفت لتجفف أغصان الزيتون
تسمم ماء النهروتكسر أعواد الريحان.( )ِ
* النهر يطوي الأعذار ،ويطفئ الجمر :
يبين أبو بدر أنالنهر يطوي الأعذار ،ويطفئ الجمرفيقول في قصيدة (ترانيم على هامش الصمت):
قم سجل الأعذار في أم الكبائر
واطوها في نهرنا
فلعلنا نئد النواح
وعل هذا الجمر يُطفئه
فرات النهر
يحمله عن القلب الطري
ولعلني أطفو على سطح الجراح
أعانق الجوزاء في عليائها
أنجو بما خطت أنامل غربتي .( )ِ
ثانيا : وصف النهر في ديوان "طيفأميرة"
وصف أبو بدر النهر في ديوان "طيفأميرة" "بأنه غاضب حيث محاصرة الشاعر بالشجون ، كما يصف النيل بعذوبة الماء ، كما يصف الهوى بأنه نيل ، ويصف النهر بأنه عاشق للأرض، كما يصف النهر بأنه يغني ، وفيما يلي بيان ما قاله الشاعر في ذلك :
* غضب النهر :
يبين أبو بدر النهر في قصيدة (أنشودتي الأولى) أنه غاضبلمحاصرة الشاعر بالشجون فيقول:
وأنا المحاصر بالشجون
على مشارفه
ودمعي اليوم يفضح حاليه
من سوف يؤنس وحشتي ؟
فالأرض قاحلة ، ونهري غاضبٌ
والأمنيات تناثرت
في أول الليل الكئيب ( )ِ
* النيل العذب :يصف أبو بدر المحبوب بأنه كالشريان نيل عذب ، ففي قصيدة (أنشودتي الأولى) يقول:
فأنت بخاطري ناي وعزف
وفي الشريان نيل أنت عذب
أتهجرني
وتعلم أن لَيلي
صبيٌّ ..يعتريه اليوم شيب ؟!( )ِ
* الهوى نيل:
يصف أبو بدر الهوى بأنه نيل فيقول غي قصيدة ليلى:
أحبك
والهوى نيل
تفجر من محياك ( )ِ
* نهر عاشق :
يصف أبو بدر النهر بأنه عاشق للأرض فيقول في قصيدة (وحي براءتنا):
وبين يديك
كنهر يعشق يابسه يحيها
حين يعانق فيها
أحلامًا كانت بالأمس
سرابًا يغويني ( )ِ
* النهر يغني:
يصف أبو بدر النهر بأنه يغني فيقول في قصيدة (وجع على أعتابها):
ورحت أنظم شعرًا
لا يجاوزه عذب القصيد إذا ما النهر غناه
اليوم ناءت أمانينا
وما سطرت أنامل الفجر سئمناه
بوحي ..
وبوحي .. أيا روحي
على وجع
قد بلغت من الحزن أقصاه ( )ِ
المراجع :
ساميأبوبدر:"ساعة من ليل " ط2، القاهرة ، مؤسسة يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع ، 2018م
سامي أبو بدر: "طيف أميرة"، القاهرة، مؤسسة يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع، 2018م
أولا: وصف النهر في ديوان "ساعة من ليل":
وصف أبو بدر النهر في ديوان "ساعة من ليل" بأنهمن دون الشاعر سراب ، وأنه يعزف لحن الحنين، وفي جانيه خواطر من ذكريات شجية، وأنه يبوح بالسر الذي أدمى الفؤاد،وأن الريح العقيم تسمم ماء النهر، وأنه يطوي الأعذار ، ويطفئ الجمر، وفيما يلي بيان ما قاله الشاعر في ذلك :
* النهر من دون الشاعر سراب :
بين الشاعر أن النهر من دون الشاعر سراب فيقول في قصيدة (الوعد):
وأنك يا ملاذ الروح
لا تَرَينَّ من أحد هنا غيري
وأن النهر من دوني سراب يخدعُ الرائي
ولكن أتيتك في جلال
من طقوس العشق والإلهام .( )ِ
* النهر يعزف لحن الحنين :
يبين أبو بدر أن النهر يعزف لحن الحنين، وفي جانيه خواطر من ذكريات شجية فيقول في قصيدة (نشيد النهر):
برغم الجراح بأنها تنزف الآه
حين يحلُّ ظلام العشية
برغم انكسار العيون البريئة
حين استحلت براءتها طعنة بربرية
تراهم وقد أنشدوا
فوق هذا التراب
أهازيج عشق لتك القرى والمدائن
والنهر يعزف لحن الحنين
وفي جانيه
خواطر من ذكريات شجية.( )ِ
* النهر يبوح بالسر الذي أدمى الفؤاد :
يبين أبو بدر أنالنهر يبوح بالسر الذي أدمى الفؤاد فيقول في قصيدة (تراتيل):
وغدا يبوح النهر
بالسر الذي أدمى فؤادك
ليس يمنعه من الإفصاح
سطوة من جثا يومًا
على صدر الخواطر .( )ِ
* الريح العقيم تسمم ماء النهر :
يبين أبو بدر أن الريح العقيم تسمم ماء النهرفيقول في قصيدة "ريح عقيم":
الريح عقيم يا ولدي
لن ترحم قلبًا من ورق
لن تغني عقلا من طين
عصفت لتجفف أغصان الزيتون
تسمم ماء النهروتكسر أعواد الريحان.( )ِ
* النهر يطوي الأعذار ،ويطفئ الجمر :
يبين أبو بدر أنالنهر يطوي الأعذار ،ويطفئ الجمرفيقول في قصيدة (ترانيم على هامش الصمت):
قم سجل الأعذار في أم الكبائر
واطوها في نهرنا
فلعلنا نئد النواح
وعل هذا الجمر يُطفئه
فرات النهر
يحمله عن القلب الطري
ولعلني أطفو على سطح الجراح
أعانق الجوزاء في عليائها
أنجو بما خطت أنامل غربتي .( )ِ
ثانيا : وصف النهر في ديوان "طيفأميرة"
وصف أبو بدر النهر في ديوان "طيفأميرة" "بأنه غاضب حيث محاصرة الشاعر بالشجون ، كما يصف النيل بعذوبة الماء ، كما يصف الهوى بأنه نيل ، ويصف النهر بأنه عاشق للأرض، كما يصف النهر بأنه يغني ، وفيما يلي بيان ما قاله الشاعر في ذلك :
* غضب النهر :
يبين أبو بدر النهر في قصيدة (أنشودتي الأولى) أنه غاضبلمحاصرة الشاعر بالشجون فيقول:
وأنا المحاصر بالشجون
على مشارفه
ودمعي اليوم يفضح حاليه
من سوف يؤنس وحشتي ؟
فالأرض قاحلة ، ونهري غاضبٌ
والأمنيات تناثرت
في أول الليل الكئيب ( )ِ
* النيل العذب :يصف أبو بدر المحبوب بأنه كالشريان نيل عذب ، ففي قصيدة (أنشودتي الأولى) يقول:
فأنت بخاطري ناي وعزف
وفي الشريان نيل أنت عذب
أتهجرني
وتعلم أن لَيلي
صبيٌّ ..يعتريه اليوم شيب ؟!( )ِ
* الهوى نيل:
يصف أبو بدر الهوى بأنه نيل فيقول غي قصيدة ليلى:
أحبك
والهوى نيل
تفجر من محياك ( )ِ
* نهر عاشق :
يصف أبو بدر النهر بأنه عاشق للأرض فيقول في قصيدة (وحي براءتنا):
وبين يديك
كنهر يعشق يابسه يحيها
حين يعانق فيها
أحلامًا كانت بالأمس
سرابًا يغويني ( )ِ
* النهر يغني:
يصف أبو بدر النهر بأنه يغني فيقول في قصيدة (وجع على أعتابها):
ورحت أنظم شعرًا
لا يجاوزه عذب القصيد إذا ما النهر غناه
اليوم ناءت أمانينا
وما سطرت أنامل الفجر سئمناه
بوحي ..
وبوحي .. أيا روحي
على وجع
قد بلغت من الحزن أقصاه ( )ِ
المراجع :
ساميأبوبدر:"ساعة من ليل " ط2، القاهرة ، مؤسسة يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع ، 2018م
سامي أبو بدر: "طيف أميرة"، القاهرة، مؤسسة يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع، 2018م
