منعم رحمة

كَانَت سَاحَة الجامع عَاطِلة مِن الحسن تمامًا ، تُزْكِم أَنفَها الخيْبات والْحسرات ، تَتَلهَّى بِبَسط اَلفُرش ، اَلبُروش وَكاذِب السَّجَّاد . . . وَهِي فِي اِنْتظاره ، فِي اِنتِظار مَوكبِه ، مُتلكِّئًا ظُهْر . . . حاسرًا صِلاته ، صِيامه وقيامه زَكَاة فَطرَه والتَّراويح ، يَشهَق دَبَّابة وَيزفِر...
السودان ، أسمر الّلونا ... عبر كل حضارات و ممالك السودان القديم ، كان الشّعر و كانت المرأة ، و مثلهما مثل الّليل و النهار يتكوران شمساً و قمرا ، إيقاعاً و غناء. أيضاً و بمثلما كانت للأغريق ملاحمهم كــ (الإلياذة و الأوديسا) ، و كانت...
لَمْ تَعُدْ تَأْخُذُ شَكْلَ غَزَّةَ أَوْ اَلضَّفَّةِ أَوْ اَلْقُدْسِ اَلْقَدِيمَةِ لَمْ تَعُدْ كُوفِيَّةُ سَوْدَاء ، خَارِطَةٌ . . . ضَيْعَةُ زَيْتُونٍ وَ زَعْتَرٍ لَمْ تَعُدْ رَسْمًا لِأَرْضٍ ، لَمْ تَعُدْ اِسْمًا لِشَعْبٍ . . . لَمْ تُقِلْ اَلْقَوَامِيسُ اَلْمَرَاجِعَ ، اَلْفَتَاوَى ،...
يَاا سَيِّدِي اَلْمَسِيحَ ، اَلطَّبْعُ هَاشِمْ ؟! كَانَ اَلْمَسِيحُ كَلِمَةَ اَللَّهِ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمْ . . . لَمْ يَكُ أَنْسَانَا لِيَكْذِبَ ، لَمٌّ يَكُ اِبْنُ إِنْسَانٍ لِيَنْدَمَ . . . ثُمَّ صَارَ إِنْسًا . . . قَلْبُ هَاشِمْ ، كَانَتْ اَلْكَلِمَةُ مُفْرَدَةً رَتْقًا آلَتْ...
اِمْرَأَة حُبْلَى ، يَنْفَسِحُ اَلْقَلْبُ لِمَرْآهَا يَهِشُّ ، يَبَشَّ ، يَهْفُ نَسَائِمَ مِنْ جَنَّةٍ ، رُسُومَاتٌ مِنْ حِنَّاءِ وَكَحَلِّ حَجَرِيِّ زِرَازِيرْ ، فَرَاشَاتُ وَخُيُولُ غَمَامٍ . اِمْرَأَةٌ حُبْلَى ، بِالْيُسْرَى تُسْنَد ( كُرْهًا ) وَ الْيُمْنَى مِرْوَحَةً فَوْقَ اَلْبَطْنِ...
يَا سَاقَيْهِ اَلنُّورَ مِنْ ضَيّكْ وَ شَافِطَهْ هَجِيرِ اَلدُّنْيَا و ترشحى َفيْنَا ظِلَالُ مَا اَلْضَلْ فِي طَبْعِكَ وَ زِيَّكَ فَضْلَةَ خَيْرِكَ عَفْوَ دَلَالِكَ وَ لُقْمَةِ حَلَالٍ . يَا بَتُّ بَتُورَقْ صَفَّقَ اَلْحُبُّ حَنَهُ دَقَّاقْ لِلْقَدَمِ اَلسَّاقِ وَ تُقَسَّمُ رُوحهَا عَلَى...
مِنْ خَصَائِصِ اَلنَّوَافِذِ اَلرَّتَاجْ ، مِنْ اَلْعَتَبَاتِ ، مَقَابِض اَلْأَبْوَابِ ، مِنْ اَلْمِزَاجِ وَ الْمِزَاحِ ، مِنْ مَفَاصِلِ اَللُّغَةِ ، وَ قَبْلٌ نَقْرَةِ اَلْقَلْبِ ، طُرْقَةُ اَللِّسَانِ وَ الْجَرَسِ ، كَانَتْ قَدْ سَرَتْ . . تِلْكَ اَلْبَسْمَةِ اَلرَّسُولُ وَ الضِّحْكَةُ...
أحلَمُ أن آخُذكِ بِحُضنِى فِى كَبِد الشَّارعِ ، وسطَّ الزَّحمَةِ عِزّ الظُّهر .. أحمِلكِ بُطاقَةَ تَموينٍ فِى الحَّيِّ أُزاحِمُ بِكِ ضُّمّ شُعوبِ الله أرتَضِعُ شِفاهُكِ زَمن المِحنَةِ و الفَّقر أَتنسَّمُ وَقعكِ قَلوَّة بُنٍ بَوخَةَ طَلحٍ لَوعَة طَّبل .. أسمُقُ فِى نَخلَّكِ تَوقاً أتَدلَّى...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى