منعم رحمة - مِنْ خَصَائِصِ اَلنَّوَافِذِ اَلرَّتَاجْ ،

مِنْ خَصَائِصِ اَلنَّوَافِذِ اَلرَّتَاجْ ،
مِنْ اَلْعَتَبَاتِ ، مَقَابِض اَلْأَبْوَابِ ،
مِنْ اَلْمِزَاجِ وَ الْمِزَاحِ ، مِنْ مَفَاصِلِ اَللُّغَةِ ،
وَ قَبْلٌ نَقْرَةِ اَلْقَلْبِ ، طُرْقَةُ اَللِّسَانِ وَ الْجَرَسِ ،
كَانَتْ قَدْ سَرَتْ . .
تِلْكَ اَلْبَسْمَةِ اَلرَّسُولُ وَ الضِّحْكَةُ اَلنَّبِيَّ .
كَانُوَا ينْتَظَرُونكْ اَلْآنَ وَ فِي كُلِّ مَرَّةٍ ،
عَلَى أَمْشَاطِ اَلْحَوَاسِّ
– وَ مُتلُمَا أَفْعَلُ اَلْآنُ وَ الْمَرَّاتِ اَلْقَادِمَاتِ . . وَ الشَّوْقُ شُوَاظُ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٍ وَدُخَّانٍ –
كَانُوا يَنْتَظِرُونَكَ :
لَا لِاسْتِلَامِ مُثَلَّجَاتِ اَلْآيِس كِرِيم ، لَا . .
لَا كَعْكَةَ اَلْأَعْيَادِ ، لَا . .
لَا ، كَرْتُونَةُ اَلْحَلِيبِ وَ إِنَّمَا
لِاحْتِضَانِ ذَلِكُمْ :
اَلْإِنْسَانُ طَيِّبًا وَ عَارِفًا وَ كَامِلِ اَلدَّسَمِ .
لَنْ يَعْرِفَ اَلْيُتْمُ إِلَّا مِنْ إِعَتَادَكْ ،
لَنْ يَعْرِفَ اَلْحُبُّ إِلَّا مِنْ عَاشِرِكَ ،
كُنْتَ تُحَادِثُنِي وَ مِثْلَمَا تَفْعَل مَعَ اَلْكَثِيرِينَ
بَيْنَ حِصَّتَيْنِ ، بَيْنَ إِشَارَتَيْنِ ، بَيْنَ سَاعَتَيْنِ
وَ بَيَّنَ . . مَنْفِيِّينَ .
كُنْتَ تُحَادِثُنَا جَمِيعًا
عَاصْبَا وَ عَاصِفًا بِأَحْزَانِنَا بِتِلْكَ اَلْبَسْمَةِ اَلْوَلُودِ ،
تِلْكَ اَلْبَسْمَةِ اَلْوَدُودُ ،
وَ الْقَلْبُ كَامِلٌ اَلْحَيَاءِ وَ الْحَيَاةِ .
هَاشِمْ مُحَمَّدْ صَالِحْ . .
اِعْتَرَفَ ، لَقَدْ سَئِمَتْ مَرَاقِدَ اَلنِّسَاءِ
وَ أَكْرَهَ كُلُّ مُفْرَدَاتِهِ . . اَلْغِيَابُ ؟
فَقَطْ وَ مِثْلَمَا قَدْ وَثَّقَتْ بِي وَ عَاهَدَتْنِي
لَنْ أَتْرُكَ اَلْقَلَمُ . . لَنْ أَكْفُرَ اَلْوَطَنُ .
- - - - - - -
مَرَاقِد اَلنِّسَاءِ أَيَّ قُبُورِ اَلنِّسَاءِ اَللَّوَاتِي يَرْقُدْنَ فِي حَرَمِ ضَرِيحِ اَلسَّيِّدِ اَلْحَسَنْ آبَ جِلَابِيَّة بَكْسَلَا كَعَادَةَ اَلنِّسَاءِ تَضْمِيدَ جَرَّاحِ بَعْضُهُنَّ وَ رَتْقِ أَرْوَاحِ اَلْبَعْضِ .


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى