منعم رحمة - فَاطنَّة القَصَّب الَّلوز الأخضَر

أحلَمُ أن آخُذكِ بِحُضنِى
فِى كَبِد الشَّارعِ ، وسطَّ الزَّحمَةِ
عِزّ الظُّهر ..
أحمِلكِ بُطاقَةَ تَموينٍ فِى الحَّيِّ
أُزاحِمُ بِكِ ضُّمّ شُعوبِ الله
أرتَضِعُ شِفاهُكِ زَمن المِحنَةِ و الفَّقر
أَتنسَّمُ وَقعكِ قَلوَّة بُنٍ
بَوخَةَ طَلحٍ
لَوعَة طَّبل ..
أسمُقُ فِى نَخلَّكِ تَوقاً
أتَدلَّى رُطَباً
أتَفرسَخُ فِى عُمقكِ
فِى بَحركِ أنصَّب
أشبُك حُبُّك فِى صَدرِى
أغمِد سَيفُك فِى بَطنِ السِّعلاةِ
و أركُضُ بِك عَبر مَفازَاتِ الدُّنيا
جِنَّا كَلَكِّيّاً
نِيلاً دَامِر
غَضبَّة بَركَّل ..
أتغَلغَلُ فيك
أتَوشَّحُ دِيسكِ فِى عُنقِى
أقطَعُ رَحطكِ فِى البِّرشِ الأحمر
أضَمخكِ بماءِ النِّيل
أُبَرِّئُ خِتمكِ فِى الأسَواق
و أُغنيك فَاطنَّة القَصَّب الَّلوز الأخضَر .
(أ)
أطلِق بَاحاتِ الوَّجهِ السَّمحِ تَقدَّم
جَّمِع سَاعِدَك المُتوَّحِد أَبداً
سَّكِنه الجُّرح
إِحكِ شَيئاً .. ثَرثِر
غَامَت عَينَاك قَليلاً
ثُّمَ تَبدَّت صَحواً
إِهتَّزَّ القَلبُ وَجِيباً
لَهج الحَاطِر مِنك:
مَحبُوبِى سِّر اللَّون الأبيَض
كُنه التَكوينالضَّارِب فِى الأرحَام
حُمَّى الذِّكرِ تَتأجَّجُ فِى اليَافوخِ
تَتصاعَدُ فِى الوُجدَان
بَاركنِى يَا شيخِى التِمسَاح .. بَاركنِى
رَفرَف بَيرَق
نَشجَّت نَوبَة
جَارَاها طَبل
بَاركنِى يَا شيخِى التِمسَاح .. بَاركنِى
مَاجَ ضِريحُ الشَّيخِ بـ حَي قَيُوم ، حَي قَيُوم
و مِن ثمَّ عُمدتُ لأجلِك مَجذُوبَّاً
يُغنِيكِ كُّل الأعيادِ
و مَرِّ الأيَام .

(ب)
وَجهُكِ يَحضُرنِى كَصلاةٍ الفَّجرٍ
نَدِّياً عَفوِّياً
يَأخُذُنى مِن أصحابِى
يَتَواثَبُ طُهرّاً و بَراءة ..
أَتشرَّبَهُ هَوناً هَوناً
أّتَحصَّنُ بِه ،
أُعَرِّى ضَعفِى للشَمسِ ..
أّلتَفِتُ إِليكِ بِجَامِع قَلبِى
أَتَنزَّى شَوقاً أجَّاجّاً و صَبَابَة
أَسرِى لَك وَحدِك .
(ج)
أوَّاهُ لَو يَهِفُ طِيبُكِ الحَفَّيِّ لَمسَّةً
شَارَّةً خَضَراءَ للعِبُور
تَجَاسُراً فَوقَ عَتمَّةِ التَّسكُعِ الضَّريرِ
وَحشَّة التَّفرُدِ البَصِيرِ
تَذكِرَّة إيابِ للوطَّن .
يَرِّنُ فِى الفَراغِ شَرافَةٌ
حَرِيرةٌ ضَرِيرَةٌ
نَدِيهة المَخَاضِ
وَّقعُ خَطوَّة قَادِمة
(هُوب) أهِّب
أخُوك يَا اَم ضَمِير
أشِّبُ بالفَرح
إدَّرعُ الصِعَاب
أتَسنَّمُ الهَواء
أفِّتُ كَتمَتِى
أقَالِد الصِحَاب
أغَنِّك البَهاءُ و العَدِيل
السَّمحَة فَاطِمة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى