سعد عبد الرحمن - من ثمار الثقافة المرة

لا أدري لماذا ؟ لم أكن قد أكملت عشرة شهور على تولي مسؤلية رياسة الهيئة العامة لقصور الثقافة خلفا للصديق الدكتور أحمد مجاهد حين فوجئت على مدونة أحد القيادات السابقة بهيئة قصور الثقافة - الثقافة الجماهيرية سابقا (وكيل وزارة / رئيس إقليم ثقافي) بهذا المنشور في 21 ديسمبر 2012 يتهمني فيه أنا و الصديقين الدكتور أحمد مجاهد و الدكتور شاكر عبد الحميد تحت عنوان "ثالوث غير مقدس يدير ثقافة مصر" بأننا نحن الثلاثة طابور خامس موال للماسونية العالمية ( أي و الله هكذا بالنص ) ، و قد خصني الزميل غفر الله له بنصيب الأسد من الاتهامات و التجريح المؤلم ، و حتى الآن لا أدري لماذا كتب هذا الكلام الذي ينضح بالتجني و يزخر بالأغاليط في كثير من التفاصيل لا سيما تفاصيل ما أورده من معلومات عن مسيرتي الوظيفية ؟ ، ترى هل هي تصفية حسابات ؟ هل هو حقد ؟ و لكن كيف يصفي شخص حسابات مع شخص آخر أو كيف يحقد عليه بينما لا تربطه به أية علاقة مباشرة كما أن كاتب المنشور كان قد خرج على المعاش منذ أكثر من 10 سنوات قبل كتابته لمنشوره ؟ ثم إذا كنت أنا المقصود بالتجني و التجريح فما دخل الدكتور شاكر الذي كان في الأشهر الأولى له كوزير للثقافة ؟ ، و ما دخل الدكتور أحمد مجاهد الذي غادر هيئة قصور الثقافة التي يتباكى الزميل العجوز على حالها كي يؤدي دوره في مكان آخر من الوزارة (هيئة الكتاب)؟ ... منذ فوجئت بالمنشور الذي لم تكن الظروف في تلك الفترة العصيبة تسمح حتى بتداوله ولا مناقشته مع الصديقين الدكتور مجاهد و الدكتور شاكر ، أقول إني منذ ذلك الوقت وحتى الآن في حيرة من الأمر و لا أعرف له تفسيرا مقنعا.
على فكرة الأستاذ صلاح شريت الذي يذكره زميلنا العجوز صاحب فضل علي و على زملائي وعلى كل العاملين بثقافة أسيوط و على المثقفين أيضا وهو أمر لا ينكره إلا جاحد خرج على المعاش في فبراير 1998 ، وأنا انتقلت من فرع ثقافة أسيوط إلى الإقليم أواخر عام 1999 أي بعد خروجه على المعاش، بسنتين تقريبا ، وانتدبت مديرا للثقافة العامة في نوفمبر 2005 أي بعد خروجه على المعاش بأكثر من 7 سنوات.