أحمد ڨــــاسمي - الإدارة بين معايير الوصاية وتوجهات التنمية:

تعد الإدارة من اهم الآليات الناجعة لتسيير المؤسسات سواء السياسية او الاقتصادية ،أو التربوية او التعليمية ،فهي الدعامة الاولي للتنسيق والتقنين ،وتقسيم المهام داخل المؤسسة الواحدة او بين المؤسسات ،كما لا يخفي علي القارئ ان الدعامة الاساسية كذلك للادارة ،والوسيط بينها وبين مأالموسسات هي الرقابة والتي تسهل تمرير وتوزيع المهام بين صناع القرار في الموسسات، كما تحرص علي للتنسيق ومتابعة جميع الوظائف المعتمدة ،من طرف الإدارة والاداري في آن واحدة ،فالرقابة والادارة عمليتان متتابعتان في خضم ،سير المؤسسة او المؤسسات ،مها كان دورها ،أو موقعها ،فهذه العملية المققنة وجدت من اجل تعديل وتنظيم العمل الاداري في المؤسسة وبين المؤسسات ،وكذلك من أجل تطوير وتنمية الجهة المخصصة لذلك ،فالتنمية بتعريفها الشاملة هي عملية النهوض في جميع القطاعات دون اي خلل او إختلاف ،وبالتوازي مع دمج هذه الإختلافات داخل عملية النمو ،غير أن دول العالم الثالث والتي تمتاز بالاقتصاد الريعي ونقص العامل الاكاديمي قد همشت واصبحت من متطور هش ،ومتخلف ،حيث مازالت الإدارة في دول العالم الثالث وماريعرفزبالمحيط دول غير ناضجة في التعامل الاداري والتوجه نحو فرض اللامركزية ،فمركزية القرار هي العامل الموثر في تخلف الإدارة بشكل اساسي ،وتأخر وتيرة التنمية الادارية بشكل عام ،فالاعتماد علي المركزية ،وضعف الديمقراطية التشاركية ،والذي مفاده ضعف المجتمع المدني وعدم علمه بواجباته وحقوقها ،هو من بين العوامل المشاركة في عملية الاعاقة الإدارة ،وكذلك نتبع الي الخطط الموضوعة ،من خلال الاعتماد علي البرنامج والسداسي ،الذي كان يستخدمها الاتحاد السفياتي سابقا إبان حرب النجوم ،حيث نري حتي في السياسات العامة في الدول النامية ،يلخص البرنامج في شخأص صانع القرار ،اذا ذهب هو ذهب البرنامج معه ،واعيد برنامج آخر ،وهذا ما أضعف وتيرة التنمية في دول العالم الثالث ،كذلك عدم وجود مراكز إستراتيجية ،لدراسة المشاريع ذات المدي البعيد ووضع البدائل ،لان الاعتماد علي الاستراتيجية في الإدارة بدل البرنامج ،والسداسي والثلاثي من اهم بوادر التنمية في دول العالم الثالث ،حيث تصبح التنمية هنا خاضعة الاستراتيجية بدل الشخص او المسؤولة ،او صانع القرار ،كما ان اشراك المجتمع المدني في عمليات التنمية او مايعرف بالديمقراطية التشاركية من اهم العوامل والبوادر المساعدة في توجيه التنمية ،حيث نري ان المجتمع المدني في دول العالم الثالث قد عرف تراجها ،وكما ذكرنا سابقا ويرجع ذلك لقاعدة عدم الادراك ،أو الركوب المجاني ،حيث عرف المجتمع المدني في العالم الثالث بذور المويد ،وليس المراقب,.
ان جائحة كورونا قد ،بددت توجهات الإدارة علي جميع الاصعدة ،وذلك من خلال التحول في المجال والعمل اي ظهور الإدارة الالكترونية والتحول الرقمي ،وكذلك عمليات التحاضر عن بعد بدل الإجتماعات والحضور الشخصي ،فالجائحة حولت المنظور الاداري الي متطور افتراضي وجب علي الدولة او الدول معاصرت هذه التحولات والتكيف معها ،غير ان الإدارة الان بين عملية التغيير ،وتوجهات التنمية قد يغلب عليها طابعرالضف والذي اعاقته المركزية ،الفاشلة .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى