ظلٌّ ذابَ في شفاهِ نهرٍ تائهٍ
شواطئٌ أتعبَتها ظلالُ الأسفارِ في ثنايا وشاحِ البحرِ
تتوهّجُ المسافاتُ في ضجيجِ شوقٍ معلّقٍ في عنقِ الغيمِ
يشدو الزّيزفونُ عالياً ويتّكئُ في أحضانِ القادمينَ منَ الشّمالِ
شجرةٌ من سلالةٍ سامقةٍ ، غصنٌ من سلالةٍ ذليلةٍ ، سلالةٍ حافيةٍ على كتفِ الوجعِ.
وحدها النوارسُ ترحلُ نحوَ أصيصِ ماءٍ يبحثُ عنْ شرشفٍ للغروبِ
يمضي البحرُ مبتهجاً نحوَ مملكةِ الصّفصافِ
لايهتز ُّالثّلجُ على أرصفةِ الشّوقِ
فراشةٌ تراقِصُ الضّباعَ في واحةِ ناياتٍ
مراكبُ النّعناعِ بلا أشرعةٍ في حديقةٍ بلا جهاتٍ : فكلُّ دروبُ الختامِ تنتهي في بذرةٍ صفراءَ
حافيةٌ شواطئُ اللّيلِ ومائلةٌ تحتَ بخورِ الرّيحِ.
من يعيدُ للفجرِ حقولَه النّاصعةَ في خاتمِ القلقِ
من يعيدُ للعشبةِ الحياةَ في قلبِ الطّينِ
من يعيدُ للكفنِ ذكرى أجراسِ الخلخالِ
من يعيدُ للفرحِ أزرارَ قميصِ عاشقٍ ضاعَ عكازُهُ تحتَ وسادةٍ من فخارٍ.
لا فسحةٌ للشّمسِ بينَ ضفافِ الحروفِ ؛والأصابعُ تقطفُ دخاناً في عنقِ القصيدةِ
تصدحُ شجرةُ القلبِ عزفاً وألحاناً
ينثرُ المدى حقولَ رمّانٍ على مرافئَ قاحلةٍ.
أيّتها السّنابلُ اليتيمةُ كالأرضِ الواسعةِ في ضفّةٍ ثكلى
أيّتها التربةُ
لا تغسلي دموعَ الطّينِ في جيبِ الغابةِ
لم تغنِّ غابةٌ مكتوفةُ القدمينِ لأشبالِ شمسٍ مواويلاً
واقفةً تلملمُ بقايا دهشةٍ في سلّةِ الرّوحِ
غابةٌ منْ عشبٍ وحرملٍ لا أبوابَ لها في عنقِ الأحجيةِ
مَنْ يقطفُ العنبَ في ثغرِ ضفّةِ نهرٍ عاشقٍ
لاتبحثْ يا أبي عن طيفٍ خذلتْهُ ذاكرةٌ من قرميدٍ
حلمٌ يرتجفُ بين شَفَّتَي شجرةِ التّوتِ كلَّ صباحٍ
يرحلُ الصّوتُ ويمضي عالياً وظلُّهُ يدخِّنُ هبوبَ الأنفاسِ
فكيفَ تتركُ زوبعةٌ أغصانَ الشّوقِ بينَ أقدامِ الغرباءِ
شمسٌ صامتةٌ في غرفةٍ بلا جدرانٍ
لا تمشِّطُ الحروفُ جدائلَ ومضةٍ سومريةٍ في زحامِ الكلماتِ
لا يتَّسِع قلبُ قرنفلةٍ في هدأةِ اللّيلِ لظلٍّ ذابَ في شفاهِ نهرٍ تائهٍ.
عدنان شيخموس
شواطئٌ أتعبَتها ظلالُ الأسفارِ في ثنايا وشاحِ البحرِ
تتوهّجُ المسافاتُ في ضجيجِ شوقٍ معلّقٍ في عنقِ الغيمِ
يشدو الزّيزفونُ عالياً ويتّكئُ في أحضانِ القادمينَ منَ الشّمالِ
شجرةٌ من سلالةٍ سامقةٍ ، غصنٌ من سلالةٍ ذليلةٍ ، سلالةٍ حافيةٍ على كتفِ الوجعِ.
وحدها النوارسُ ترحلُ نحوَ أصيصِ ماءٍ يبحثُ عنْ شرشفٍ للغروبِ
يمضي البحرُ مبتهجاً نحوَ مملكةِ الصّفصافِ
لايهتز ُّالثّلجُ على أرصفةِ الشّوقِ
فراشةٌ تراقِصُ الضّباعَ في واحةِ ناياتٍ
مراكبُ النّعناعِ بلا أشرعةٍ في حديقةٍ بلا جهاتٍ : فكلُّ دروبُ الختامِ تنتهي في بذرةٍ صفراءَ
حافيةٌ شواطئُ اللّيلِ ومائلةٌ تحتَ بخورِ الرّيحِ.
من يعيدُ للفجرِ حقولَه النّاصعةَ في خاتمِ القلقِ
من يعيدُ للعشبةِ الحياةَ في قلبِ الطّينِ
من يعيدُ للكفنِ ذكرى أجراسِ الخلخالِ
من يعيدُ للفرحِ أزرارَ قميصِ عاشقٍ ضاعَ عكازُهُ تحتَ وسادةٍ من فخارٍ.
لا فسحةٌ للشّمسِ بينَ ضفافِ الحروفِ ؛والأصابعُ تقطفُ دخاناً في عنقِ القصيدةِ
تصدحُ شجرةُ القلبِ عزفاً وألحاناً
ينثرُ المدى حقولَ رمّانٍ على مرافئَ قاحلةٍ.
أيّتها السّنابلُ اليتيمةُ كالأرضِ الواسعةِ في ضفّةٍ ثكلى
أيّتها التربةُ
لا تغسلي دموعَ الطّينِ في جيبِ الغابةِ
لم تغنِّ غابةٌ مكتوفةُ القدمينِ لأشبالِ شمسٍ مواويلاً
واقفةً تلملمُ بقايا دهشةٍ في سلّةِ الرّوحِ
غابةٌ منْ عشبٍ وحرملٍ لا أبوابَ لها في عنقِ الأحجيةِ
مَنْ يقطفُ العنبَ في ثغرِ ضفّةِ نهرٍ عاشقٍ
لاتبحثْ يا أبي عن طيفٍ خذلتْهُ ذاكرةٌ من قرميدٍ
حلمٌ يرتجفُ بين شَفَّتَي شجرةِ التّوتِ كلَّ صباحٍ
يرحلُ الصّوتُ ويمضي عالياً وظلُّهُ يدخِّنُ هبوبَ الأنفاسِ
فكيفَ تتركُ زوبعةٌ أغصانَ الشّوقِ بينَ أقدامِ الغرباءِ
شمسٌ صامتةٌ في غرفةٍ بلا جدرانٍ
لا تمشِّطُ الحروفُ جدائلَ ومضةٍ سومريةٍ في زحامِ الكلماتِ
لا يتَّسِع قلبُ قرنفلةٍ في هدأةِ اللّيلِ لظلٍّ ذابَ في شفاهِ نهرٍ تائهٍ.
عدنان شيخموس