في اليوم الرابع من أيام الإغلاق الشامل غادرت شقتي في المساكن الشعبية الشرقية إلى شقتي قرب مدرسة عادل زعيتر غرب المدينة ، وكنت أعتقد أن حركة السير خفيفة جدا ، فالإغلاق يفترض أن يكون شاملا وعقوبة مخترقيه عالية ومخيفة : ألف دينار أو سجن عام أو العقوبتان معا ، ولكنه لم يكن كما توقعت فثمة حركة مواصلات نشطة توحي بأنه ليس ثمة إغلاق ولا ما يحزنون . ( هل ثمة سجون في مناطق السلطة الفلسطينية لسجن نصف الشعب ، إلا إذا قامت إسرائيل بسجن الضفة الغربية كما تفعل بقطاع غزة؟).
كان الجو في ساعات الصباح صافيا ودافئا ، بخلاف ساعات المساء حيث امتلأت السماء بالغيوم وبدأ تساقط الأمطار ، وهذا ما ساعد على تطبيق الإغلاق تقريبا . (لا بد من نثر إلاهي لينتصر الرسول) كتب محمود درويش، ولا بد من معجزة سماوية لنجاح الإغلاق الشامل وأشياء أخرى أيضا .
وأنا أتصفح الفيس بوك وأنظر فيما يعرضه الأصدقاء الفيسبوكيون من صور تروق لهم توقفت أمام ما عرضته
Heba Alagha
من غزة التي اختارت صورة لنساء عديدات يضعن الكمامات وكتبت "عام الكمامات" فتذكرت التأريخ بالحوادث الكبرى في الأزمنة الغابرة . عام الحزن وعام الرمادة وأيام السفربرلك وأيام الحرب العظمى وعام الثلجة وعام الزلزال وعام النكبة وعام الهزيمة . حقا إنه عام الكمامات والتسليم بالأكواع وإغلاق صالات الأفراح والأتراح و...
وبما أن السيدة Heba Alagha اختارت عبارة "عام الكمامات" فإن الصديق
مصطفى نفاع ابو فراس
من حيفا أدرج ، كعادته في الإدراج ، نكتة خفيفة الظل تضع البسمة على الشفاه وتفرح القلب في زمن الخوف والقلق والمصير المجهول ، وهو ما ما تقوله كتابات الصديق
خليل حمد
، وفحوى النكتة هو:
"مصاري ما معك
وشغل ما عندك
ومستقبل ما إلك
وأهداف ما في
و
ولابس كمامة لشو؟"
نسبة البطالة مرتفعة والشباب يبحثون عن عمل وضاقت عليهم الأرض بما رحبت ولسان حال صاحب النكتة أن كثيرين منا أحياء أموات ولسان حالهم هو العبارة المألوفة "والله هالعيشة وعدمها واحد".
هل صاحب النكتة رضخ لما يتطلع إليه من يرغبون في عالم بمليارين من البشر فقط ؛ المليار الذهبي ومليار العبيد؟
ومع ما تعبر عنه النكتة من تشاؤم وسوداوية إلا أن الأشرطة القصيرة جدا الساخرة المتداولة عن التأثير الجانبي للقاح تبعث ، بما فيها من سخرية ، الابتسامة وتثير الضحك.
صباح الخير
خربشات
١٥ كانون الأول ٢٠٢٠
كان الجو في ساعات الصباح صافيا ودافئا ، بخلاف ساعات المساء حيث امتلأت السماء بالغيوم وبدأ تساقط الأمطار ، وهذا ما ساعد على تطبيق الإغلاق تقريبا . (لا بد من نثر إلاهي لينتصر الرسول) كتب محمود درويش، ولا بد من معجزة سماوية لنجاح الإغلاق الشامل وأشياء أخرى أيضا .
وأنا أتصفح الفيس بوك وأنظر فيما يعرضه الأصدقاء الفيسبوكيون من صور تروق لهم توقفت أمام ما عرضته
Heba Alagha
من غزة التي اختارت صورة لنساء عديدات يضعن الكمامات وكتبت "عام الكمامات" فتذكرت التأريخ بالحوادث الكبرى في الأزمنة الغابرة . عام الحزن وعام الرمادة وأيام السفربرلك وأيام الحرب العظمى وعام الثلجة وعام الزلزال وعام النكبة وعام الهزيمة . حقا إنه عام الكمامات والتسليم بالأكواع وإغلاق صالات الأفراح والأتراح و...
وبما أن السيدة Heba Alagha اختارت عبارة "عام الكمامات" فإن الصديق
مصطفى نفاع ابو فراس
من حيفا أدرج ، كعادته في الإدراج ، نكتة خفيفة الظل تضع البسمة على الشفاه وتفرح القلب في زمن الخوف والقلق والمصير المجهول ، وهو ما ما تقوله كتابات الصديق
خليل حمد
، وفحوى النكتة هو:
"مصاري ما معك
وشغل ما عندك
ومستقبل ما إلك
وأهداف ما في
و
ولابس كمامة لشو؟"
نسبة البطالة مرتفعة والشباب يبحثون عن عمل وضاقت عليهم الأرض بما رحبت ولسان حال صاحب النكتة أن كثيرين منا أحياء أموات ولسان حالهم هو العبارة المألوفة "والله هالعيشة وعدمها واحد".
هل صاحب النكتة رضخ لما يتطلع إليه من يرغبون في عالم بمليارين من البشر فقط ؛ المليار الذهبي ومليار العبيد؟
ومع ما تعبر عنه النكتة من تشاؤم وسوداوية إلا أن الأشرطة القصيرة جدا الساخرة المتداولة عن التأثير الجانبي للقاح تبعث ، بما فيها من سخرية ، الابتسامة وتثير الضحك.
صباح الخير
خربشات
١٥ كانون الأول ٢٠٢٠
