حسن محمود حسن - إليّ

هكذا ابدأ بعد أن إستشعرت الضعف قد بدأ ينخر بنخاع عظمك والخوف قد سكن داخلك والابتئاس صار من شيمك، لم استطع الوقوف وعقد لساني والنظر إليك وانت تدخل في دوامه مظلمة لا نهايه لها، فأنا هو انت وانت هو انا جسدٌ واحد وروح واحدة.
حثثت ان ابعث اليك كلماتي علها تجد منفذا اليك، علك تفهم معناها وتحرك ذلك الجسد الساكن والعقل الذي امتلاء بمخاط الكسل، وتلك النفس التي تحطمت في سبيل تحقيق رغباتها وامنياتها.
الحياة صراع صعب بين المواجهه وتحقيق الرغبات، ولكن قوي الإرادة هو فقط من يستطيع البقاء على عقيد الحياة.
لم تكن هكذا اعلم جيداً.
هناك خطب ما....
أصبحت لا تعي ما تفعله!
حفرت حفرة بيدك وسقطت فيها، لطالما اذكركَ في الماضي، اذكر دوافعك، أمنياتك وكيفه وقوفك بقرب الهاكلين من أقرانك، وقوفك بجانب المكبلين بحبل الحزن، الساقطين في بئر برهوت. اذكر كلماتك القوية دوماً و شعارك (بالأمل فقط سنحيا لا سبيل إلا لذلك، سنقاتل من أجل تحقيق أحلامنا وامالنا، سننشر السعادة ونغير من رتابه البشر)
أين تلك الكلمات القويه الآن، لم اعد استشعرها او استشعر قوتها.
غيمة حزن امطرت ماءً فاسد ، بلل الأرض ومن عليها فأنبتت شجر خبيث، اشواكها ممتدة طويلة، بها سم، اصاب الزهرة في مقتل عندما لامسها الندي.
ذبل القمر، وماتت النجوم، صارت الضحكات باهته،
رقصت السماء رقصة الموت الأخيرة، غابت الشمس فَحلاّ ظلام دامس، ظلام دائم فإستفاق الشيطان من قوقعتة .
الشر يتطاير من عيينة البائسة، سعيدة ايما سعادة، يقهقهر بضحكاتة في الفضاء، يزمجر بصوتة ليبث الرعب.
اتدري ما حجم ما فعلت!!!
أتدري ماحجم ما جلبت!!
المصائب لا تاتي فرادي،تأتي دائماً مجتمعه، انت بدأتها فإستغلت الفرصة وإنطلقت، اطلقت العنان لنفسها، لجبروتها، صارت تتغذي علي تشائمك فجسمك بات حلو المذاق.
نفسي، الآن قراتُ كلماتكِ بوضوح، صارت ظاهرة لي كالشمس في ريعان شبابها.
سأبدأ اولا بتقديم إعتذاري للكون أجمع ، سأصعد بمكان عالي وأصيح بقوة آسف، آسف، آسف.
ساقولها ثلاثاً، ادري ان الطبيعة ستسامحني كما البشر واعقتد بأن صوتي سينتقل عبر اثير الرياح ليطرق كل بيت، كل اذن. سيذكرهم قوة صوتي بمن انا ومن كنت.
ثانياً
سأبدأ بنفسي
عليّ أن أرتب أولوياتي واتذكر الأحلام التي طالما عشت لانفذها ذات يوم، عشت دهرا من الزمان والحياة تفتك بي ذهاباً وإياباً، وانا صامد كالسماء ، قوي كالاشجار في رحم غابه.
لطالما اعتقدت ان الجميل في النهايه سيأتي وان كل ذلك اختبارات لزيادة التحمل، و العزيمه، اعتقد دوماً نجاحي بأكبر الدرجات، نعم نُكبت حين ضعف!! استشهدت ذات ألم، فلكلٌ منا كبوة، فقط من سيعبر وينتصر من لديه نفسٌ قوية وصديق وفي.
اشعر ان المستقبل قريب فاتح اذرعهُ لإحتضاني، لرشق اكاليل من الورود حولي احتفالا وفخراً.
استيقظت مبستم علي غير العادة، بدأت يومي بنشاط لم اشهدهُ من مدة، يبدو انني سقطت في هاوية عميقة جداً واستغرقت وقتا طويل للخروج منها.
فخوراً جداً بنفسي اللحظة فبت اعرف مقدراتي، بت اعرف من انا وأين سأكون فقط مسأله وقت تفصلني عن المستقبل،
لاخوف بعد اليوم
لا مستحيل بعد الآن
احلام فقط في إنتظار التحقق
امل دائم لأتنفسه
حياة بأكملها لأعيشها
وقت وفير للتجارب
سأكون في النهايه.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى