لضحى البيت في الشتاء مذاق خاص ورائحة قوية كأني على وشك لمسها. الوقت ضحى ساطع ونور جديد يغمر البيت في وقت لم أره كثيراً وهو يرسم ملامحه المتميزة على الجدران والأرواح . لم أر أشعة الشمس تسقط علينا من هذا الشرق الجميل فتملأ البيت بهذا الضوء النوراني كأنه الفرح يصب في بيتنا.
لم أر أشعة الشمس تسقط علينا من هذا الشرق الجميل، فتملأ الساحة الصغيرة للبيت بهذا الضوء النورانى كأنه الفرح يصب في بيتنا . رأيت أن أمي مشغولة فركضت إلى باب الشارع لأرى كيف تأتى شمس الصباح على شارعنا الصغير .
فتحت الباب، وكما لو أنني أراه لأول مرة، بدا لي لأول وهلة أنه شارع آخر لا أعرفه. وجدت أن الشمس تأتيه من الجهة الأخرى، من الشرق، أليفة وطازجة وجميلة، وأدركت بعمق الإحساس كم أنا غائب عن أشياء رائعة ولها طعم خاص .
كنت أتأمل الشارع بعمق وإذا حركة النساء كبيرة في هذا الوقت من اليوم ، يتبادلن مواد الطبخ ويتحدثن كثيرا ،لأول مرة أسمع أصوات نساء حارتنا بهذا الشكل الواضح، امتلأت بإحساس أن الصباح دائماً لنساء الحارات بينما المساء للرجال ولطلاب المدارس ، وكنت أيضاً أرى البنات والأولاد الصغار الذين لم يعرفوا المدرسة بعد يلعبون جوار أبواب بيوتهم ، وبعد وقت عدت إلى البيت بنشوة غريبة ، فقد كنت أتمنى أن يطول هذا الضحى الجميل أكبر قدر ممكن لكي يستمر هذا الإحساس معي بمعنى الحياة وأعيش متمتعا به . استلقيت على ظهري وسط البيت أتأمل فتحة سقف بيتنا وأرصد حركة شمس الشروق على جدرانه بدهشة بالغة وفرح غامر، وكنت نصف نائم عندما شعرت بحركة أمي تلعب أصابعها في شعر رأسي ، وكنت أحس بكفها ناعمة ودافئة تحت شمس الشتاء. فأستمتع بلذة قوية لم أستطع معها فهم ما كانت تحدثني عنه ، حتى سألتني بمفاجأة وصوت مرتفع قليلاً: هل فهمت ، رفعت عيني إلى وجهها وأنا لا أعرف عن ماذا كانت تتحدث، قلت لها: نعم ، وسألتني ماذا ستقول لأبيك بعد أن يأتي ، سكت ، قالت لي: سوف تقول له أنك تحب المدرسة وأنك سوف تعود إليها فهززت رأسي وأنا أخفي رفضاً صارماً ثم ركضت إلى غرفتي، كنت أحفظ بها أشيائي وأنام في إحدى زواياها ، جلست في الغرفة الصغيرة لا أدري ماذا أفعل. كنت فقط أرسم أشكالا بلا هدف . أخط في ورقة وأستبدلها حتى أحاطت بي الأوراق الملونة من كل جانب. نظرت إلى الأوراق حوله في عتمة الغرفة . كان الخيط الشمسي اللذيذ الذي يطل علي من نافذة الغرفة الصغيرة يضيء بشمس صغيرة رسمتها في إحدى الأوراق .
لم أر أشعة الشمس تسقط علينا من هذا الشرق الجميل، فتملأ الساحة الصغيرة للبيت بهذا الضوء النورانى كأنه الفرح يصب في بيتنا . رأيت أن أمي مشغولة فركضت إلى باب الشارع لأرى كيف تأتى شمس الصباح على شارعنا الصغير .
فتحت الباب، وكما لو أنني أراه لأول مرة، بدا لي لأول وهلة أنه شارع آخر لا أعرفه. وجدت أن الشمس تأتيه من الجهة الأخرى، من الشرق، أليفة وطازجة وجميلة، وأدركت بعمق الإحساس كم أنا غائب عن أشياء رائعة ولها طعم خاص .
كنت أتأمل الشارع بعمق وإذا حركة النساء كبيرة في هذا الوقت من اليوم ، يتبادلن مواد الطبخ ويتحدثن كثيرا ،لأول مرة أسمع أصوات نساء حارتنا بهذا الشكل الواضح، امتلأت بإحساس أن الصباح دائماً لنساء الحارات بينما المساء للرجال ولطلاب المدارس ، وكنت أيضاً أرى البنات والأولاد الصغار الذين لم يعرفوا المدرسة بعد يلعبون جوار أبواب بيوتهم ، وبعد وقت عدت إلى البيت بنشوة غريبة ، فقد كنت أتمنى أن يطول هذا الضحى الجميل أكبر قدر ممكن لكي يستمر هذا الإحساس معي بمعنى الحياة وأعيش متمتعا به . استلقيت على ظهري وسط البيت أتأمل فتحة سقف بيتنا وأرصد حركة شمس الشروق على جدرانه بدهشة بالغة وفرح غامر، وكنت نصف نائم عندما شعرت بحركة أمي تلعب أصابعها في شعر رأسي ، وكنت أحس بكفها ناعمة ودافئة تحت شمس الشتاء. فأستمتع بلذة قوية لم أستطع معها فهم ما كانت تحدثني عنه ، حتى سألتني بمفاجأة وصوت مرتفع قليلاً: هل فهمت ، رفعت عيني إلى وجهها وأنا لا أعرف عن ماذا كانت تتحدث، قلت لها: نعم ، وسألتني ماذا ستقول لأبيك بعد أن يأتي ، سكت ، قالت لي: سوف تقول له أنك تحب المدرسة وأنك سوف تعود إليها فهززت رأسي وأنا أخفي رفضاً صارماً ثم ركضت إلى غرفتي، كنت أحفظ بها أشيائي وأنام في إحدى زواياها ، جلست في الغرفة الصغيرة لا أدري ماذا أفعل. كنت فقط أرسم أشكالا بلا هدف . أخط في ورقة وأستبدلها حتى أحاطت بي الأوراق الملونة من كل جانب. نظرت إلى الأوراق حوله في عتمة الغرفة . كان الخيط الشمسي اللذيذ الذي يطل علي من نافذة الغرفة الصغيرة يضيء بشمس صغيرة رسمتها في إحدى الأوراق .