الغالي صالح - زمن الليمون المدلوق..

الريح المجنونة، تصيح، تصرخ في وجه سماء مجروحة، تنشب أظافر نقمتها في أثداءِ نساءٍ مقررات.. أيهتز فوح حجارة أرض مغبوتة؟
- يتأوه ظل الوهم المخبوء في نزفِ جراحٍ مفتوحة
- بل قل؛ إن العالم جرح متقيّح بالقبحِ!.
صدقني أيها الطائر أني لم أعد أزهر، نضبت عروقي، عقمتُ.
- أن تتنفسي أوجاعكِ، ليس هذا بسبب قبح العالم، فأنا مثلك، لم أعد أعرف إلي من أنتمي، صدقيني أنتِ أيتها الليمونة، التي لم أتبينها أول مرة، اختلطت في أنفي رائحة زهر الليمون بالعطنِ المستبيح أحشاء الفضاءاتِ
- خانتني الذكريات، وضللتُ الطريق إلى العدم، منذ أول صباحٍٍ بارد، وحجرٍ رمادي،
وعشيرةٍ منخورةٍ تنزف خبلاُ وانكساراً،
ولم أقل مثلما قلت:
- ولكنكِ كـ ....
- ولكنك لـ ....
هكذا كانت محاورة الليمونة، لطائرٍ مجهولِ الاسم والموطن، ليس هذا كل ما دار، فقد ذوى الصوت، ولم يعد يُسمع من قريب!
أعلى