- فى مطلع القرن العاشر الهجرى ، حُسمت مشكلة تحريم القهوة أو تحليلها ، وأنتشرت فى القاهرة الأماكن التى تقدمها ، وأطلق عليها اسم « المقاهى » ويبدو أن هذه الأماكن كانت موجودة من قبل ذلك بمئات السنين ، ولكن لم يُطلق عليها اسم المقاهى ، لأن القهوة نفسها لم تكُن دخلت إلى مصر
- كانت هذه الأماكن مُعدة لتناول المشروبات الأخرى ، كما لم يكُن الدخان معروفا أيضاً حتى القرن الحادى عشر الهجرى ، حيث يقول الإسحاقى ، المؤرخ المعاصر ، إن ظهور الدخان كان سنة ١٠١٢ هجرياً ، غير أن مشكلة الدخان كانت أكثر تعقيداً ، فتمسك كثير من فقهاء المسلمين بتحريمه ، وكثيراً ما كان يطارد مدخنوه تماما
- خصص الغيطانى فى كتابه « القاهرة فى ألف سنة» جزءً عن المقاهى فى القرن التاسع عشر ، نقلاً عن المستشرق الإنجليزى ، إدوارد وليم لين ، فى كتابه «المصريون المحدثون » والذى يقول فيه « إن القاهرة بها أكثر من ألف مقهى ، والمقهى غرفة صغيرة ذات واجهة خشبية على شكل عقود ، ويقوم على طول الواجهة ، ما عدا المدخل مصطبة من الحجر أو الآجر ، تُفرش بالحصر ويبلغ ارتفاعها قدمين أو ثلاثا وعرضها كذلك تقريباً ، وفى داخل المقهى مقاعد متشابهة على جانبين أو ثلاثة ، ويرتاد المقهى أفراد الطبقة السفلى والتجار ، وتزدحم بهم عصراً ومساءً ، وهم يفضلون الجلوس على المصطبة الخارجية ، ويحمل كل منهم شبكه الخاص وتبغه ، فيما يقدم ( القهوجى ) القهوة بخمس فضة للفنجان الواحد ، أو عشرة فضة للبكرج الصغير الذى يسع ثلاثة فناجين أو أربعة »
- ومع بداية إنشاء المقاهى ، كانت تستخدم فيها الدكك الخشبية العريضة ، ولايزال مقهى الفيشاوى القديم ، وبعض مقاهى القاهرة الفاطمية تحتفظ بدكك خشبية عريضة ، تتسع الواحدة منها لجلوس خمسة أو ستة أشخاص متجاورين ، ولا تزال إحدى الدكك الخشبية فى مقهى الفيشاوى تحمل تاريخ صناعتها فى سنة ١٩١٠
- أورد الأديب الراحل جمال الغيطانى من معلومات تاريخية فى كتابه « القاهرة فى ألف سنة»
المضحكخانة »
كان يوجد فى حى السيدة زينب ، مقهى يُطلق عليه اسم « المضحكخانة » ويشترط لدخول مجلسه وضع رسالة فى التنكيت ، وإذا حازت قبولاً عند صاحب المقهى ، ضم مقدمها إلى مجلس النادى ، وقد جمع آنذاك ، الشيخ حسن الآلاتى كثيراً من نوادر المقهى فى كتاب
« التجارة »
وفى شارع محمد على ، كان يوجد مقهى التجارة ، أقدم مقاهى القاهرة ، حيث يزيد عُمرها على ١٢٠ سنة ، ولا يزال قائماً حتى الآن ، ومعظم رواده من الموسيقيين العاملين فى فرق الدرجة الثالثة ، مثل فرقة « حسب الله » نسبةً إلى حسب الله ، أحد الموسيقيين بجوقة الخديو إسماعيل ، وعندما خرج من الخدمة ، شكَّل أول فرقة للموسيقى تتقدم الجنازات والأفراح
« السنترال »
فى مُنتصف ميدان الأوبرا ، كان يوجد مقهى « السنترال » ثم تحول بعد ذلك إلى ملهى صفية حلمى فى ميدان الأوبرا ، وهذا الملهى يضم أيضاً مقهى من طابقين حتى الآن ، يُعرف بـ « كازينو الأوبرا » وكانت تعقد به ندوات أدبية لنجيب محفوظ كُل يوم جمعة ، وفقاً لرواية الأديب الراحل ، جمال الغيطانى
« متاتيا »
وفى ميدان العتبة ، كان يوجد مقهى « متاتيا » وكان يجلس به جمال الدين الأفغانى ، والإمام محمد عبده ، وسعد زغلول ، وإبراهيم الهلباوى ، ثم جيل آخر ، عباس العقاد ، إبراهيم المازنى ، الشيخ فهيم قنديل ، وذلك بجانب مشاهير آخرين ، كانوا يجلسون بالمقهى ، كما يرتادون الجُزء الخاص بمطعم صغير للفول والطعمية وبعض المأكولات
« القزاز »
وعلى مقربة من الموسكى ، كان يوجد مقهى « القزاز » الذى أرتاده عدد كبير من أهل الريف ، يجلسون فيه ويتأملون النساء القاهريات المحجبات بالبراقع البيضاء والسوداء ، أثناء أتجاههن لشراء حوائجهن من أكبر شوارع القاهرة التجارية فى ذلك الوقت، وفقاً لما ذكرُه الغيطانى أيضا
« الفيشاوى »
كان الفيشاوى ولا يزال من أشهر مقاهى المدينة ، كما أنه من أقدم المقاهى ، حيث يتجاوز عمره ١٠٠ عام ، ويتلخص وصفه بأنه يتكون من واجهة أنيقة ودهليز طويل حوله مقاصير صغيرة صفت فيها موائد رخامية ودكك خشبية ، وكانت شهيرة بالشاى الأخضر والأحمر الذى يقدم فى أكواب زجاجية صغيرة ، وفى شهر رمضان يكثر رواده من الفنانين والكتاب ، وفى أيام الشهور العادية كان للمقهى سحره الخاص ، وأمامه يجلس الحاج فهمي الفيشاوى يدخن بإستمرار النرجيلة التى لا تنتهى أبداً ، وعلى بعد خطوات منه حصانه العربى الأصيل ، وفقا لكتاب الغيطانى المذكور سابقا
- وفى عام ١٩٦٧ صدر قرار بهدم المقهى بعد عام ، ولم يستطع الحاج فهمي أن يواصل الحياة حتى يرى نهاية مقهاه ، فمات قبل أن يرتفع أول معول للهدم بأيام قليلة ، ولحقه على الفور الحمام الذى كان يُربيه ، وكان من أشهر رواد المقهى الأديب الراحل نجيب محفوظ
« سى عبدُه »
وبالقرب من الفيشاوى ، كان يوجد مقهى يُسمى « سى عبده » دائرى الشكل ويضم عدة مقصورات ، تتوسطها نافورة مياه ، كما وصفه نجيب محفوظ فى « الثلاثية » ولكن بقيت سيرة المقهى فى الرواية فقط ، حيث أندثرت تماماً فيما بعد
« عرابى »
يُعد مقهى عرابى الكائن بميدان الجيش ، من أشهر مقاهى القاهرة القديمة ، وكان صاحبه أحد الفتوات المشهورين فى أوائل القرن العشرين ، كما بلغ من سطوته أن مأمور قسم الظاهر لجأ إليه يوماً يطلب حمايته لأن أحد اﻷجانب هدّده ، وكان الأجانب يحاكمون أمام محكمة خاصة فى ذلك الوقت
٩- « الفن »
أمام مسرح نجيب الريحانى ، كان يوجد مقهى الفن ، الذى يضم عدداً من الفنانين والكومبارس والنساء الضاحكات ، ومن ضمن من جلسوا عليها ، مارى منصور ، زينب صدقى ، أمينة رزق ، عزيز عيد ، وفاطمة رشدى
- كانت هذه الأماكن مُعدة لتناول المشروبات الأخرى ، كما لم يكُن الدخان معروفا أيضاً حتى القرن الحادى عشر الهجرى ، حيث يقول الإسحاقى ، المؤرخ المعاصر ، إن ظهور الدخان كان سنة ١٠١٢ هجرياً ، غير أن مشكلة الدخان كانت أكثر تعقيداً ، فتمسك كثير من فقهاء المسلمين بتحريمه ، وكثيراً ما كان يطارد مدخنوه تماما
- خصص الغيطانى فى كتابه « القاهرة فى ألف سنة» جزءً عن المقاهى فى القرن التاسع عشر ، نقلاً عن المستشرق الإنجليزى ، إدوارد وليم لين ، فى كتابه «المصريون المحدثون » والذى يقول فيه « إن القاهرة بها أكثر من ألف مقهى ، والمقهى غرفة صغيرة ذات واجهة خشبية على شكل عقود ، ويقوم على طول الواجهة ، ما عدا المدخل مصطبة من الحجر أو الآجر ، تُفرش بالحصر ويبلغ ارتفاعها قدمين أو ثلاثا وعرضها كذلك تقريباً ، وفى داخل المقهى مقاعد متشابهة على جانبين أو ثلاثة ، ويرتاد المقهى أفراد الطبقة السفلى والتجار ، وتزدحم بهم عصراً ومساءً ، وهم يفضلون الجلوس على المصطبة الخارجية ، ويحمل كل منهم شبكه الخاص وتبغه ، فيما يقدم ( القهوجى ) القهوة بخمس فضة للفنجان الواحد ، أو عشرة فضة للبكرج الصغير الذى يسع ثلاثة فناجين أو أربعة »
- ومع بداية إنشاء المقاهى ، كانت تستخدم فيها الدكك الخشبية العريضة ، ولايزال مقهى الفيشاوى القديم ، وبعض مقاهى القاهرة الفاطمية تحتفظ بدكك خشبية عريضة ، تتسع الواحدة منها لجلوس خمسة أو ستة أشخاص متجاورين ، ولا تزال إحدى الدكك الخشبية فى مقهى الفيشاوى تحمل تاريخ صناعتها فى سنة ١٩١٠
- أورد الأديب الراحل جمال الغيطانى من معلومات تاريخية فى كتابه « القاهرة فى ألف سنة»
المضحكخانة »
كان يوجد فى حى السيدة زينب ، مقهى يُطلق عليه اسم « المضحكخانة » ويشترط لدخول مجلسه وضع رسالة فى التنكيت ، وإذا حازت قبولاً عند صاحب المقهى ، ضم مقدمها إلى مجلس النادى ، وقد جمع آنذاك ، الشيخ حسن الآلاتى كثيراً من نوادر المقهى فى كتاب
« التجارة »
وفى شارع محمد على ، كان يوجد مقهى التجارة ، أقدم مقاهى القاهرة ، حيث يزيد عُمرها على ١٢٠ سنة ، ولا يزال قائماً حتى الآن ، ومعظم رواده من الموسيقيين العاملين فى فرق الدرجة الثالثة ، مثل فرقة « حسب الله » نسبةً إلى حسب الله ، أحد الموسيقيين بجوقة الخديو إسماعيل ، وعندما خرج من الخدمة ، شكَّل أول فرقة للموسيقى تتقدم الجنازات والأفراح
« السنترال »
فى مُنتصف ميدان الأوبرا ، كان يوجد مقهى « السنترال » ثم تحول بعد ذلك إلى ملهى صفية حلمى فى ميدان الأوبرا ، وهذا الملهى يضم أيضاً مقهى من طابقين حتى الآن ، يُعرف بـ « كازينو الأوبرا » وكانت تعقد به ندوات أدبية لنجيب محفوظ كُل يوم جمعة ، وفقاً لرواية الأديب الراحل ، جمال الغيطانى
« متاتيا »
وفى ميدان العتبة ، كان يوجد مقهى « متاتيا » وكان يجلس به جمال الدين الأفغانى ، والإمام محمد عبده ، وسعد زغلول ، وإبراهيم الهلباوى ، ثم جيل آخر ، عباس العقاد ، إبراهيم المازنى ، الشيخ فهيم قنديل ، وذلك بجانب مشاهير آخرين ، كانوا يجلسون بالمقهى ، كما يرتادون الجُزء الخاص بمطعم صغير للفول والطعمية وبعض المأكولات
« القزاز »
وعلى مقربة من الموسكى ، كان يوجد مقهى « القزاز » الذى أرتاده عدد كبير من أهل الريف ، يجلسون فيه ويتأملون النساء القاهريات المحجبات بالبراقع البيضاء والسوداء ، أثناء أتجاههن لشراء حوائجهن من أكبر شوارع القاهرة التجارية فى ذلك الوقت، وفقاً لما ذكرُه الغيطانى أيضا
« الفيشاوى »
كان الفيشاوى ولا يزال من أشهر مقاهى المدينة ، كما أنه من أقدم المقاهى ، حيث يتجاوز عمره ١٠٠ عام ، ويتلخص وصفه بأنه يتكون من واجهة أنيقة ودهليز طويل حوله مقاصير صغيرة صفت فيها موائد رخامية ودكك خشبية ، وكانت شهيرة بالشاى الأخضر والأحمر الذى يقدم فى أكواب زجاجية صغيرة ، وفى شهر رمضان يكثر رواده من الفنانين والكتاب ، وفى أيام الشهور العادية كان للمقهى سحره الخاص ، وأمامه يجلس الحاج فهمي الفيشاوى يدخن بإستمرار النرجيلة التى لا تنتهى أبداً ، وعلى بعد خطوات منه حصانه العربى الأصيل ، وفقا لكتاب الغيطانى المذكور سابقا
- وفى عام ١٩٦٧ صدر قرار بهدم المقهى بعد عام ، ولم يستطع الحاج فهمي أن يواصل الحياة حتى يرى نهاية مقهاه ، فمات قبل أن يرتفع أول معول للهدم بأيام قليلة ، ولحقه على الفور الحمام الذى كان يُربيه ، وكان من أشهر رواد المقهى الأديب الراحل نجيب محفوظ
« سى عبدُه »
وبالقرب من الفيشاوى ، كان يوجد مقهى يُسمى « سى عبده » دائرى الشكل ويضم عدة مقصورات ، تتوسطها نافورة مياه ، كما وصفه نجيب محفوظ فى « الثلاثية » ولكن بقيت سيرة المقهى فى الرواية فقط ، حيث أندثرت تماماً فيما بعد
« عرابى »
يُعد مقهى عرابى الكائن بميدان الجيش ، من أشهر مقاهى القاهرة القديمة ، وكان صاحبه أحد الفتوات المشهورين فى أوائل القرن العشرين ، كما بلغ من سطوته أن مأمور قسم الظاهر لجأ إليه يوماً يطلب حمايته لأن أحد اﻷجانب هدّده ، وكان الأجانب يحاكمون أمام محكمة خاصة فى ذلك الوقت
٩- « الفن »
أمام مسرح نجيب الريحانى ، كان يوجد مقهى الفن ، الذى يضم عدداً من الفنانين والكومبارس والنساء الضاحكات ، ومن ضمن من جلسوا عليها ، مارى منصور ، زينب صدقى ، أمينة رزق ، عزيز عيد ، وفاطمة رشدى