مازن جميل المناف - الخسارات العقلية وامبراطورية جديدة..

في هذا الخضم العبثي والفوضوي ثمة تساؤلات !! , اين المساحات الفكرية ؟ اين قلقنا المستديم !! اين مجتمعنا عن رسم الواقع وفق الاطر والمفاهيم الأيدولوجية الاخلاقية الصحيحة ضمن حواشي ومتن الحياة على اثر واقع مزري ومخيف وخطير, ما زال كل شيء في بيئتنا جامد متحجر ومتدني ومن ضمنه العقل والواقع يرفض التحدي من الذات والمجتمع في تناقض مستمر بالصراع الطبقي والفئوي والاخلاقي ما زال في دائرة الرحى متأرجح بين كل صفوفه ومواقفه وينبوع القيم وبين الانسياق لعظمة الاخلاقيات والسلوكيات , الا ان اتخاذ المواقف ازاء الصراع الذاتي والواقعي اوجد حالة من التخبط والتشبث والضبابية العائمة فراح الافراد يتفننون بالحرية ويعطوا مسميات دون ان يحددوا الابعاد الحقيقية او الامتداد الطبيعي وهكذا يبدوان الموقف انتقل الى الفراغ والفشل وجاءت المفاهيم في غاية العمى وكأنما الفكر ادين واصبح راكدا, واذا ما استنتجنا عمق المأساة وما يحدث من انهيار في الأخلاقيات واضمحلال السلوكيات والتعامل وكيفية اجتثاث الاوضاع المتهرئة التي تحولت معطياتها الداخلية المبدعة والناتجة الى معطيات هجينة فاسدة ’ وليس من شك انها تقتل الفكر ونحن نعلم ان هنالك ازمة في تصحيح المسارات والحركة التنموية في نظرة واحدة تبرهن فشل العقول التي تربعت وجثمت على المجتمع ولشديد الاسف انجرف الكثير في بوتقة واحدة في تجاه غير اخلاقي واعتبر كل منهم نفسه في امبراطورية وعالم وهمي قائم بذاته وينظر ما يشاء ويمنح دروس بدون دراية ومعرفة منهجية , وتلك نظرة رجعية بدلا ان تكون نظرة مضيئة ترشد الى سبل النجاح في عملية الخلق الفني والانساني والبحث ضمن قواعد اخلاقية ملتزمة . وعلينا ان نلقي جانبا مهم من اللوم في هزائمنا المتخاذلة نحو تصرفات الفرد ولربما من ادعى الزيف والكذب في الحقائق تاركا كل دافعا من دوافع الجمال اللفظي والحسي والايحائي في كل تصرف وشعور دون ان يعتريه الغرور او الفتور ليعيش في مرحلة ادخار فكري ثقافي رصين , ولا نريد التسكع والتقاعس والجلوس في مقاهي العهر وهدر الوقت دون اي مسؤولية تجاه انفسننا , يبادرنا سؤال كيف ننشأ رصانة في الاخلاق وصراحة متناهية في القول والاستقلال بالفكر والحزم في العمل يجب ان تكون رسالتنا افعال لا اقوال - اقوال اتخمتنا واضجرتنا, لكن يبدو الوضع صعب ومستعصي ان تبني وتعيد وترمم بنية اخلاقية ترتكز على قاعدة قوية , كل ما يبدو هش ,وما اريد ان اسأله متى تصحح كل هذه الخسارات العقلية كلمة اود اقولها علينا ان نتدارك الانانية بدأ من تقويم ذاتنا وتصحيحها في خطوط عريضة ترسم صورة واضحة توحي للأخرين دروسا مستنبطة وملموسة دون افتراضيات او تنظير بلا مبرر وهذا التطبيق يمثل جزءاً من الأخلاقيات متخذين من سلوكنا مرشدا عفويا يلزمنا بالتغيير لو كان جزئي




1612645387384.png




  • Like
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى